صرح وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي أمس بأن المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا أصبح “شريكاً مهماً في الحوار”، في تغير يمكن أن يعقد جهود الزعيم الليبي معمر القذافي للتشبث بالسلطة. وأضاف يانج في بيان نشرته الخارجية الصينية على موقعها إن “المجلس الانتقالي أصبح قوة رئيسية في ليبيا، وتزداد طبيعته التمثيلية يوماً بعد يوم منذ تأسيسه”. ومن جانبه تعهد محمود جبريل مسؤول السياسة الخارجية بالمجلس الوطني بحماية المصالح الصينية.
وقال جبريل، الذي وصل في زيارة إلى بكين أمس الأول، إن المجلس الوطني “سيتخذ الإجراءات الضرورية لحماية الشركات الصينية والموظفين الصينيين في المنطقة الخاضعة لسيطرته”.
وكانت الحكومة الصينية أعلنت الثلاثاء أن وقف النار في ليبيا “يشكل أولوية مطلقة” لحماية أرواح المدنيين. واستقبلت الصين وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي هذا الشهر لكن تقربها من المعارضين يعتبر تغيراً في سياستها الثابتة بعدم التدخل في الشؤون المحلية للدول الأخرى. وربما يشير تغير الموقف الصيني الآن إلى أن بكين ترى أن أيام العقيد القذافي أصبحت معدودة.