الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيدفع الغرب لقبول خطتنا لوقف النار

23 يونيو 2011 00:41
يعتقد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن الغرب سيعود حتما ويقبل الخطة التي وضعها الاتحاد لوقف إطلاق النار في ليبيا، حيث فشلت حملة القصف الجوي التي يشنها حلف شمال الأطلسي في إطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال جان بينج إن “الجمود يهدد بتقسيم ليبيا ويؤدي إلى صراع شبيه بالصراع في الصومال، حيث استفاد زعماء الميليشيات والمتشددون الإسلاميون من فراغ السلطة”. وأضاف “اعتقدوا أن حملة القصف الجوي ستستمر 15 يوماً”. وتابع “الجمود موجود بالفعل. لا يوجد طريق آخر سوى خطة الاتحاد الأفريقي.. سيقبلونها”. وتدعو خريطة الطريق التي أعدها الاتحاد الأفريقي إلى إنهاء فوري للأعمال الحربية لتمهيد الطريق أمام فترة انتقالية لكنها لا تشير إلى مستقبل القذافي، وقال “هناك احتمال للتقسيم بين سيرنايكا وتربوليتانيا” في إشارة إلى الاسمين اللذين كانا يستعملان إبان الاستعمار الإيطالي لمنطقة الساحل الشرقي الليبي، حيث معقل المعارضة الليبية للقذافي والمنطقة المحيطة بالعاصمة طرابلس. وحذر من أن “هناك أيضا خطر “صوملة” ليبيا، فالنظام يقوم على العشائر وهو ما قد يكون خطرا ليس فقط على ليبيا وإنما أيضا على جميع الدول المجاورة”. وكانت المعارضة الليبية رفضت الخطة مطالبة بخروج القذافي في الحال، وقال بينج إن خريطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي تعالج مسألة تغيير الحكم في ليبيا. وأضاف “كل هذه القضايا مطروحة بما في ذلك ضرورة تغيير النظام.. ليس فقط تغيير شخص أو شخصين وإنماالنظام. والهدف الأخير من موقفنا هو أن ليبيا يجب أن تقوم بالإصلاحات الضرورية استجابة للطموحات المشروعة للشعب الليبي”. وزار جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا طرابلس مرتين لإجراء مباحثات مع القذافي بشأن خريطة الطريق الأفريقية، لكنه قال إنه لم يجر قط بحث استراتيجية لخروج الزعيم الليبي. واتهم الاتحاد الأفريقي الدول الغربية بتقويض جهوده لإيجاد حل محلي للصراع. ورغم قبول خطة السلام التي أعدها الاتحاد الأفريقي كموقف رسمي للقارة، إلا أن هناك انقسامات وقعت بين الدول الأعضاء في الاتحاد، والبالغ عددها 53 دولة. ولكن هناك علامات على أن تأييد القذافي بين حلفائه السابقين في أفريقيا يضعف. واعترفت بعض الدول مثل السنغال وجامبيا بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي، وطالب آخرون من بينهم ملس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا سرا في جلسات مغلقة باتخاذ الاتحاد الأفريقي موقفا أكثر تشددا مع القذافي. وتوقع بينج أن تعترف دول أخرى بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض، ولكنه أنحى باللائمة في هذه الخطوات على الضغوط الخارجية. وقال “العدد يتزايد وسيزداد مرة أخرى بسبب الضغوط. بعض الدول تهدد بل وتبتز بعضا من هذه الدول الأخرى، وبعضها في وضع لا تستطيع معه مقاومة هذه الضغوط”.
المصدر: أديس أبابا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©