الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خليفة للأعمال الإنسانية» ترسم البسمة على وجوه الصائمين

«خليفة للأعمال الإنسانية» ترسم البسمة على وجوه الصائمين
8 يوليو 2014 12:23
هناء الحمادي (أبوظبي) مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لا يتوقف هدفه على مجرد توفير الوجبات وتوزيعها على مواقع المشروع بالدولة، وإنما يستهدف أن يكون الإفطار هنيئاً يرسم البسمة على وجوه الصائمين، ويتحرى لتحقيق هذا الهدف من خلال متابعة صحية وإدارية مستمرة يقوم بها فريق يضم 22 منسقة و144 مشرفاً يتولون متابعة الأسر المواطنة أثناء عمليات إعداد وتجهيز وتسليم الوجبات في وقتها. يحرص هذا الفريق على أداء وجبه باتقان، بداء من متابعة إعداد الوجبات من جانب الأسر المواطنة المكلفة بذلك، ومروراً بمراقبة توفر الشروط الصحية خلال عملية الإعداد، وانتهاء بتوزيع الوجبات على مواقع مشروع «إفطار صائم» بمختلف مناطق الدولة. وأكد محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أنه تم تكليف 166 منسقة ومشرفاً موزعين على مختلف مناطق الدولة لمتابعة جودة ونظافة الوجبات الرمضانية التي يتم توزيعها خلال أيام الشهر الفضيل، ويتولى المشرفون والمنسقون متابعة الأسر المواطنة في أثناء عمليات إعداد وتجهيز وتسليم الوجبات في وقتها بحيث يتم التأكد من ضرورة أن تكون الوجبات مطابقة للمواصفات المذكورة في العقد الموقع مع الأسر المواطنة المشاركة في المشروع. وأضاف أن المنسقين والمشرفين على المراكز سيتوزعون للإشراف على عمليات إعداد الوجبات الرمضانية ولضمان مطابقتها مع مواصفات وإرشادات مركز أبوظبي للرقابة الغذائية، حيث تتولى المنسقات وعددهن 22 منسقة التواصل مع السيدات والإشراف على عمليات إعداد وتجهيز الوجبات، فيما سيتولى المشرفون وعددهم 144 مشرفاً المواقع التي سيتم فيها التوزيع. وأشار إلى أنه في كل إمارة يتواجد عدد من المشرفين على المواقع ومنسقات يتواصلن مع الأسر المواطنة، حيث يتولى مشرف الموقع عملية استلام الوجبات من الأسر المشاركات في المشروع ويتأكد من جودة عملية التغليف مراقبة نوعية الطعام بحيث يكون ناضجاً ونظيفاً ومكتمل العناصر، التي تتكون منها الوجبة كما يراقب عملية توزيع الوجبات على المستفيدين. ويتولى الفريق بكل جدية متابعة جودة الطعم ونظافة الوجبات الرمضانية التي يتم توزيعها طوال أيام شهر رمضان الكريم، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل تسعى المنسقات إلى متابعة 600 سيدة من الأسر المواطنة المكلفة بإعداد الوجبات، للإشراف على تجهيز وتسليم الوجبات في الوقت المحدد، مع التأكد من أنها مطابقة للمواصفات المذكورة في العقد الموقع مع الأسر المشاركة بالمشروع. الطريق الأمثل للتطوع التقت «الاتحاد» بعدد من أعضاء هذا الفريق للتعرف على طبيعة مهامهم، فتقول رقية جاني إنه بعد سنوات العطاء من العمل الدؤوب في وزارة التربية والتعليم وعملها إخصائية اجتماعية لعدة سنوات في إحدى مدارس الشارقة، وجدت أن الإشراف على مشروع إفطار صائم الذي تنفذه مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية هو الطريق الأمثل للتطوع وعمل الخير والأجر والثواب، مشيرة إلى أن رحلتها بدأت في المشروع منذ 5 سنوات كمشرفة على الأسر المواطنة، التي تقوم بإعداد الوجبات الرمضانية لمشروع إفطار صائم، الذي كان عدد المشاركات فيه منذ بدايته 48 سيدة بالشارقة، يقدمن طوال 30 يوماً و200 وجبة، لكن الآن بعد اشتراك عدد كبير من الأسر المواطنة وصل عددهن بحسب جاني ما يقارب إلى 67 سيدة مواطنة يعملن على إعداد تلك الوجبات وفقاً للمواصفات والإرشادات التي توضعها مركز أبوظبي للرقابة الغذائية للتأكد من سلامة الوجبات وتوفر الشروط الصحية اللازمة. زيارات مفاجئة وتؤكد جاني أنها تشرف على هؤلاء الأسر المواطنة من خلال الزيارات المفاجئة طوال الشهر الفضيل ومتابعة سير العمل في كيفية إعداد الوجبات الرمضانية، والتأكد من نظافة المطبخ والأدوات المستخدمة في إعداد تلك الوجبات وطريق التخزين الصحيحة، مشيرة إلى أن المناطق، التي تقوم بزيارتها في الشارقة هي منطقة الذيذ، المليحة، المدام، الخوير، الفلج. وأكدت جاني خير مشروع «إفطار صائم» لا يقتصر فقط على رسم البسمة على الصائمين المستفدين من المشروع عبر توفير وجبات شهية وصحية لهم، وإنما استفادت منه الأسر المواطنة التي تعاقدت معها المؤسسة لإعداد هذه الوجبات، حيث كان فاتحة خير عليها، بل إن بعض الأسر طورت استفادتها من خلال إنشاء مشاريع خاصة بحيث لا يقتصر عملها على إعداد الوجبات المتفق عليها خلال شهر رمضان، وإنما اتجهت إلى التوسع في هذا المجال من خلال التعاقد مع آخرين لإعداد الوجبات وتوصيليها للمنازل في حالة العزائم والمناسبات والتجمعات العائلية، إلى جانب إن بعض الأسر قامت بتسديد ديونها من جراء هذا المشروع، وبعض الأسر الأخرى قامت بصيانة منازلها من خير هذا المشروع. عينات عشوائية من جانبه يقول على عبيد الحفيتي أحد المشرفين على المشروع في إمارة الفجيرة أن متابعته لمشروع للتوقف طوال شهر الصيام إلا مع انتهاء توزيع الوجبات الغذائية على المستفيدين الموجودين في مواقع توزيع وجبات «مشروع إفطار صائم» آخر يوم في رمضان يذكر الحفيتي أن رحلته مع هذا المشروع بدأت منذ 5 سنوات، وكان عدد المشرفين آنذاك 12 مشرفاً، زاد اليوم إلى 15 مشرفاً. ويوضح أن دوره كمشرف يتمثل في متابعة عملية استلام الوجبات من الأسر المواطنة، وأخذ عينات عشوائية من الوجبات والتدقيق عليها إن كان ناضجاً أو نظيفاً ومكتمل العناصر، ورصد الملاحظات إن وجدت، والتأكد من عملية تغليف مع مراقبة عملة توزيع الوجبات على المستفيدين، مشيراً إلى أنه إذ وجد أي ملاحظة يدونها، ويقوم بإرسالها للمشرفة على الأسر المواطنة التي تقوم بإعداد تلك الوجبات الغذائية. ويشير الحفيتي إلى أنه يشرف يومياً على تجهيز 6,500 وجبة وتوصيلها للمستفيدين في كل المواقع المخصصة لتوزيع للمشروع بحيث تصل في الوقت المحدد قبل الإفطار. 5 آلاف و600 وجبة بـ»الغربية» وفي المنطقة الغربية يشرف أحمد عبد الصمد الحمادي على توزيع الوجبات بمدن المنطقة كالمرفأ وليوا وغياثي، ودلما، والسلع. مشيراً إلى أنه يشارك في هذا العمل الإنساني منذ انطلاقه، مؤكداً أن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية تهدف من خلال هذا المشروع الخيري إلى دعم الأسر المواطنة لتوفير الوجبات وتطوير قدرات الأسر المواطنة وتوسيع مجال أعمالها لتحويلها لمشاريع دائمة لتنمية دخل الأسر المواطنة. ويضيف أن في المنطقة الغربية تتعاون المؤسسة مع 56 أسرة مواطنة لإعداد وتجهيز خمسة آلاف و600 وجبة رمضانية يومياً، وتتوزع على 11 نقطة في بدع زايد بمسجد الصناعية ومسجد مريم الفلاحي بليوا وفي غياثي بجامع عكرمة وجامع خميس الحديلي وفي غابات بينونة بسكن الدفاع وفي جزيرة دلما بمسجد أبو العلاء الحضرمي ومدخل المزارع، وفي المرفأ بمسجد المهاجرين، وفي السلع بمنفذ الخروج في الغويفات بمسجد مصعب بن عمير. توزيع الوجبات في المناطق عالية الكثافة السكانية توزع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وجبات الإفطار يوميا طوال الشهر الكريم على المراكز المنتشرة في جميع أنحاء الدولة وبخاصة في الأماكن التي تتميز بالكثافة السكانية العالية وخصوصا من ذوي الدخل المحدود مثل مناطق تواجد العمال في المناطق الصناعية المختلفة وبالقرب من الأسواق العامة وذلك للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين المستحقين. ومن المتوقع أن يتم توزيع 363 ألف وجبة رمضانية في أبوظبي وضواحيها وفي مدينة العين 252 ألفا وفي المنطقة الغربية 168 ألف وجبة ودبي 249 ألف وجبة والشارقة 144 ألف وجبة، فيما توزع في رأس الخيمة 174 ألف وجبة وعجمان 138 ألف وجبة والفجيرة 195 ألف وجبة وأم القيوين 69 ألف وجبة وفي مدينتي خورفكان وكلباء 30 ألف وجبة، وذلك تحت إشراف مجموعة من المنسقات والمشرفين على مناطق التوزيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©