الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات الديزل في غرب أوروبا تنخفض إلى أدنى مستوى منذ 7 سنوات

مبيعات الديزل في غرب أوروبا تنخفض إلى أدنى مستوى منذ 7 سنوات
26 نوفمبر 2016 21:07
تراجعت حصة الديزل في أسواق غرب أوروبا بعد إحجام المستهلكين عقب فضيحة فولكسفاجن المتعلقة بالانبعاثات الكربونية. وتشير التوقعات إلى انخفاض مبيعات السيارات التي تعمل بالديزل في هذه الدول، بنسبة تتجاوز 50% خلال العام الجاري. ووفقاً لأرقام المبيعات في 17 دولة أوروبية خلال الأشهرالتسعةالأولى من هذه السنة، تتوقع مؤسسة إل إم سي أوتوموتف، انخفاض حصة الديزل السوقية بنسبة قدرها 2,6% إلى 49,3% خلال 2016، في أدنى مستوى لها منذ 2009 وأسرع وتيرة تراجع في غضون عقد تقريباً. وتعتبر هذه التوقعات، واحدة من أكثر الدلالات وضوحاً على مدى معاناة الديزل من إحجام المستهلكين في أعقاب فضيحة فولكس فاجن، بعد أن اعترفت الشركة الألمانية بأن 11 مليون سيارة حول العالم كانت مزودة برامج غش تعمل على حجب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السام بعد خضوع هذه السيارات لعمليات فحص في المختبرات الرسمية. واستدعت فضيحة فولكسفاجن تحقيقات عالمية، برزت بموجبها أسئلة حول الانبعاثات التي تسببها سيارات الديزل التي تنتجها شركات أخرى منافسة بما فيها رينو وأوبل وفيات ومرسيدس بنز، ما أدى لاستحواذ الآثار الناجمة عن هذه الانبعاثات، لحيز كبير من اهتمام الرأي العام. وجاء في تقرير إل إم سي «يبدو أن 2016 ستكون وفق توقعاتنا، حيث أنها المرة الأولى في غضون سنوات عدة، التي تشكل فيها حصة الديزل، أقل من نصف مبيعات كل أنواع السيارات الأخرى في المنطقة». وبدأت مبيعات سيارات الديزل في التراجع في دول غربي أوروبا منذ عام 2011، عندما سجلت نسبةً قياسيةً قدرها 55,7%، وفقاً للأرقام الواردة من إل إم سي. وفي الفترة بين 2011 إلى 2015، انخفضت حصة سيارات الديزل في الأسواق بمتوسط قدره 0,95% سنوياً. وتشير توقعات العام الحالي لتراجع بنحو 2,6%. ومن المرجح، استمرار تراجع مبيعات الديزل خلال السنوات القليلة المقبلة، خاصة وأن المخاطر التي تنجم عن الانبعاثات الكربونية، تجعل كلفة محركات الديزل عالية بالنسبة لاستخدامها في السيارات الصغيرة. وقال إل بدويل، مدير عام شركة إل إم سي «لا شك في أن العديد من الناس يعتقدون أن الديزل ليس مناسباً لاستهلاكهم، نسبة لما يتميز به من خصائص تساهم في تلوث البيئة، بيد أنه على الجانب الأخر، هناك من لا يمانع في استخدامه لقلة تكلفته». وانتعشت مبيعات سيارات الديزل في أوروبا، نظراً لاعتقاد شركات صناعة السيارات، أنها من الوسائل الفعالة لخفض الانبعاثات الكربونية للمستوى الذي يتناسب مع نظم وقواعد الهواء النقي. كما لقي هذا النوع من السيارات، قبولاً لدى المستهلك، الذي يبحث عن سيارات تتسم بقلة استهلاك الوقود، مقارنة مع سيارات البنزين. وفي مناطق أخرى حول العالم، مثل أميركا التي تشدد قوانين الانبعاثات الكربونية وحيث قلة تكلفة البنزين، لم تلق سيارات الديزل الإقبال المطلوب. وخلال العام 2009، تراجعت حصة الديزل السوقية في غرب أوروبا بنسبة قدرها 45,8%، نتيجة لبرامج استبدال السيارات القديمة التي تعمل بالديزل مقابل أخرى جديدة أقل نسبة في انبعاث الكربون، التي طرحتها الحكومة عقب الأزمة المالية العالمية. وساعد ذلك على انتعاش مبيعات السيارات الأقل حجماً وانبعاثاً للكربون، التي غالباً ما تكون من الفئة التي تعمل محركاتها بوقود البنزين. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©