الجنيبي: اتحاد الكرة استطلع رأي الأندية وواجبنا تنفيذ ما يطلبه المحترفون

نفى عبد الله ناصر الجنيبي رئيس اللجنة الفنية لرابطة المحترفين، تعرض مجلس إدارة الرابطة لضغوط من اتحاد الكرة، بهدف فرض قرار يستدعي فتح الباب أمام الأندية، للتعاقد مع لاعبين أجانب لفريق الرديف، مع آخر أيام انتهاء فترة القيد الصيفية، وهو ما أدى إلى إثارة حالة من البلبلة بين الأندية المحترفة، خاصة أنها ركزت تعاقدتها في أجانب الفريق الأول، مما فتح الباب على مصراعيه لتأويلات، من شأنها وصف موقف الاتحاد بالسعي لفرض مطالبه على الرابطة. وكانت الرابطة قد رفضت الموافقة بنهاية الموسم الماضي على مطلب الاتحاد برفع عدد اللاعبين الأجانب إلى 7 لاعبين، منهم ثلاثة للفريق الأول، واثنان لفريق الرديف، على ألا تزيد أعمارهم على 21 عاماً، بخلاف لاعبين أجانب لفريق تحت 18 سنة. وتعللت الرابطة وقتها بأن الوقت لم يكن كافياً للرد على خطاب الاتحاد، وقامت بتأجيل الرد عليه لحين انعقاد الجمعية العمومية المقبلة بمنتصف الموسم الجاري. وأوضح الجنيبي أن الرابطة لم تغير موقفها، حيث أرادت تأجيل القرار، لحين انعقاد العمومية المقبلة، غير أن اتحاد الكرة، هو من أقدم على خطوة استطلاع الأندية المحترفة بصورة رسمية، وجاءت النتيجة بموافقة 9 أندية، ورفض ثلاثة فقط، مما يعني أن الأغلبية المحترفة ترغب في تنفيذ القرار، وقال الجنيبي: “نحن نعمل من أجل مصلحة الأندية، وهذا هو الدور الجوهري للرابطة”. وعن أسباب صدور القرار في هذا التوقيت بالتحديد، قال الجنيبي: “تلقينا موافقات الأندية على التوجه، خلال الاستطلاع الذي أجراه اتحاد الكرة، ومن ثم أصدرنا قرارنا بالموافقة المشروطة على تنفيذه، والتي تتطلب ضرورة موافقة “الفيفا” أولاً على المقترح، ومد فترة القيد، وهو ما نستبعده بشكل عام، لذلك أتوقع أن يكون التنفيذ رسمياً بشكل كامل، خلال موسم الانتقالات، والأمر لا يزال مفتوحاً أمام الأندية المحترفة في حال ما رغبت في بدء تنفيذ القرار بداية من الموسم المقبل، حتى يتسنى لها الوقت الكافي لدراسة المواهب التي سوف تتعاقد معها، ومن ثم عدم التسرع والتعاقد مع لاعبين لن تستفيد الأندية منهم بالشكل المتوقع”. وأشاد الجنيبي بشكل عام برغبة الأندية في ضم أجانب الرديف، منبهاً إلى ضرورة الاستفادة من التجارب التي مرت بها الأندية المحترفة خلال السنة الأولى للاحتراف، والتي شهدت تطبيق ضم لاعبين أجانب للرديف، قبل اتخاذ قرار بمنعهم من اللعب الموسم الماضي، ومن ثم العودة مجدداً لهذا التوجه، وقال “نحن والأندية المحترفة في قارب واحد، لذلك يجب أن تحرص الأندية على اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤدي إلى رفع المستوى العام للمسابقة، وفي النهاية يستفيد المنتخب، والوقت الحالي يتطلب التعاقد مع لاعبين متميزين لفريق الرديف وفريق تحت 18 سنة، وهو ما يتطلب تركيزاً أكبر من الأندية ومجالس إداراتها عند عقد تلك الصفقات خلال الانتقالات الشتوية المقبلة”. وعلى الجانب الآخر يتوقع أن تفتح الرابطة الباب أمام الأندية المحترفة لاتخاذ موقفاً نهائياً، فيما يتعلق بالتحرك لضم اللاعبين الأجانب لفريق الرديف، حيث يتوقع أن تعقد “عمومية المحترفين” خلال فترة لن تزيد على شهر، على أقصى تقدير، لمناقشة الأمور المتعلقة بالميزانية، فضلاً عن أمور أخرى، ومنها قرار أجانب الرديف، وما إذا كان البدء في تطبيقه مع بداية الموسم المقبل أو في فترة الانتقالات الشتوية، خاصة في حال رفض “الفيفا” قرار مد فترة القيد بالدوري الإماراتي. وعلمت “الاتحاد” أن اللجنة الفنية رفعت موافقتها المشروطة على مطلب اتحاد الكرة إلى مجلس إدارة الرابطة، والذي لم يخاطب الأندية رسمياً بالقرار حتى الآن، وينوي مجلس إدارة الرابطة عدم تنفيذ القرار إلا بعد مناقشته في الجمعية العمومية المقبلة.