السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشاورات غير مباشرة بين عباس ومشعل في تركيا

مشاورات غير مباشرة بين عباس ومشعل في تركيا
23 يونيو 2011 00:37
قام رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل أمس بزيارة إلى تركيا لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأتراك حول الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الدولة ذاتها. وذكر مسؤولون أتراك أن مشعل وصل إلى اسطنبول، حيث بحث مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ومسؤولين في وزارة الخارجية التركية تطورات الأوضاع ونوقشت القضية الفلسطينية ومسألة وحدة الصف الفلسطيني والتعاون بين الفصائل الفلسطينية وسبل حل الخلاف بين حركتي “فتح”، بزعامة عباس، و”حماس” بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بموجب اتفاق المصالحة. وأوضحوا أنه ليس هناك على جدول الأعمال عقد أي اجتماع بين عباس ومشعل في هذه المرحلة. وقال أوغلو في تصريح صحفي “نعلق أهمية كبيرة على المصالحة بين الفلسطينيين، وستبذل تركيا كل ما في وسعها من أجل هذه المصالحة”. إلى ذلك، قال مسؤول ملف المصالحة في “فتح” عزام الأحمد المرافق لعباس في أنقرة لوكالة فرانس برس “علمنا أنهم (وفد حماس) هناك (في اسطنبول) وليس لدينا أي اتصال حول إمكانية عقد اجتماع في الوقت الراهن”. ووصل عباس إلى أنقرة أمس الأول ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وأوغلو اليوم الخميس وغداً الجمعة. وأعلن الأحمد يوم الأحد الماضي أن زيارته إلى تركيا هي أحد أسباب تأجيل اجتماعه مع مشعل لحسم تشكيل الحكومة الفلسطينية، الذي كان مقرراً عقده في القاهرة أمس الأول، إلى موعد غير مسمى. لكن مسؤولين فلسطينيين أكدوا لاحقاً أن الاجتماع أُرجئ بسبب رفض حماس قطعياً تكليف عباس لرئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية الحالية سلام فياض بتولي منصب رئيس الحكومة المرتقبة. وفي وقت لاحق مساء أمس صرح أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” أمين مقبول لشبكة “معا” الإذاعية الفلسطينية بأن زيارة عباس إلى تركيا تأتي في إطار المشاورات الجارية مع الحكومة التركية بشأن ملف المصالحة واستدعت نتيجتها الأولية حضور مشعل للانضمام إلى هذه المشاورات. ونفى مقبول نقل ملف مباحثات تشكيل الحكومة الفلسطينية من مصر إلى تركيا. وطالب “حماس” بتفهم موقف اختيار عباس لسلام فياض رئيساً للحكومة المقبلة من أجل تشكيلها والانتقال إلى ملفات أخرى في اتفاق المصالحة. وأعلن فياض، مرة ثانية، مساء أمس الأول أنه لن يكون سبباً في تأخير تشكيل الحكومة”. وقال للصحفيين الفلسطينيين في رام الله “لن أكون حجر عثرة في وجه حكومة الوحدة المقبلة، بل سأكون كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني، من أشد الداعمين لها وأول المبايعين والمؤيدين لها”. وأضاف “لا يمكن أن أكون حجر عثرة أو عقبة أو مفروضاً على أحد في أي حكومة مقبلة، وقرار اختيار رئيس الوزراء المقبل هو قرار توافقي”. وتابع قائلا:”لا أفرض نفسي على أحد ولا يجب على أحد أن يعتقد أنني مفروض عليه، لأن هذه الأقوال والافتراضات هي إساءة للشعب الفلسطيني”. وقال فياض، في الوقت نفسه، “إننى آسف للإساءات التي وجهت لشخصي، رغم أني عملت في ظروف صعبة منذ أربع سنوات من أجل خدمة أبناء شعبنا”. وأضاف “قبول العالم بحكومة الوحدة الوطنية ليس مرهونا بوجودي فيها، بل بسرعة إنجاز الاستحقاق الوطني المتمثل في إنشاء حكومة قادرة على توفير مطالب شعبنا والعمل على وصوله إلى الاستقلال والدولة”.
المصدر: أنقرة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©