الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
8 يوليو 2014 00:24
وضوء الصلاة ? صليت الظهر إماماً وبعد الصلاة انتبهت إلى أنني كنت غير متوضئ، فهل صلاتي صحيحة وما حكم صلاة من صلى؟ ?? اعلم أن صلاتك غير صحيحة، لكن لا إثم عليك لعدم تعمدك ذلك والواجب عليك إعادتها، وأما من خلفك فصلاتهم صحيحة، ولا تجب عليهم الإعادة لأنك تذكرت عدم الوضوء عقب الانتهاء من الصلاة، جاء في كتاب المواهب للإمام الحطاب المالكي، رحمه الله تعالى: (إذا ذكر الإمام بعد فراغه من الصلاة أنه جنب أعاد وحده، وصلاة من خلفه تامة، فإن ذكر ذلك قبل تمام صلاته استخلف، فإن تمادى بعد ذكره جاهلاً أو مستحيياً أو دخل عليه ما يفسد صلاته ثم تمادى أو ابتدأ بهم الصلاة ذاكراً لجنابته، فقد أفسد على نفسه، وعليهم، وتلزم من خلفه الإعادة متى علموا أو من علم بجنابته ممن خلفه). رقية العين ? ماهي رقية العين وكيف أتعالج من العين؟ ?? فنسأل الله العلي القدير أن يشفيكم ويحفظكم ويبارك فيكم، والرقية من العين تكون بالقرآن وبالأدعية المأثورة، ولا حاجة لأن تذهب لأحد حتى يرقيك وإنَّما بإمكانك أن ترقي نفسك أو أهل بيتك دون اللجوء لأحد، وهو الذي نوصي به جميع الناس، ولتبدأ الرقية بالفاتحة والإخلاص، والمعوذتين، وفواتح سورة البقرة، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة. ومن المفيد كذلك قراءة آيات الشفاء، وآيات الشفاء هي: {وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس:57]، {ويَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [التوبة:14]، {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ} [النحل:69]، {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء:82]، {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء:80]. وقد وردت أدعية في الرقية من العين منها: - «اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما». - «بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين، أو حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك». ومن المفيد في العلاج والوقاية من العين المحافظة على أذكار الصباح والمساء وتحصين النفس والأولاد بما تيسر من الأدعية، ومن ذلك ما في المستدرك على الصحيحين للحاكم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، يقول: «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة»، ثم يقول:«هكذا كان يعوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق». طلاء الأظافر ? نضع طلاء أظافر بالمناسبات، وأحياناً للزينة في البيت، فما حكم الوضوء والصلاة مع وجوده؟ ?? تجوز الصلاة بوجود طلاء الأظافر إن وضعت المرأة الطلاء بعد الوضوء أو الغسل من الحيض والجنابة مثلاً، ولكن إن انتقض وضوؤها بعد ذلك وأرادت الوضوء مرة أخرى يجب عليها أن تزيل طلاء الأظافر ليصح الوضوء والصلاة؛ ولو لم تزل الطلاء (المناكير) وتوضأت وصلت فصلاتها غير صحيحة، وتجب عليها إعادتها وتأثم ما لم تكن ناسية للطلاء، إذ الواجب أن يصل ماء الوضوء أو الغسل إلى جميع الشعر والبشرة، جاء في مواهب الجليل شرح مختصر خليل: «ولا بد من وصول الماء إلى البشرة». وكذلك يقال في بقية مساحيق التجميل التي تمنع وصول الماء إلى البشرة، لا يصح الوضوء مع وجودها لأن هذه المساحيق تكون طبقة عازلة تمنع من وصول الماء إلى الظفر أو الجلد، ووصول الماء إلى هذه الأماكن شرط في صحة الوضوء. إذ الضابط في صحة الطهارة وصول الماء إلى ما يجب غسله من الأظافر والبشرة، ولكن لو كانت الزينة مجرد لون ليس له جرم وليس له طبقة عازلة، كلون الحناء مثلاً، فلا يضر بقاء اللون. قال العلامة المواق، رحمه الله، في التاج والإكليل: (وأما الأدهان على أعضاء الوضوء، فإن كانت غليظة جامدة تمنع ملاقاة الماء فلا بد من إزالتها، وإن لم تكن كذلك صحت الطهارة). ولكن لو وضعت المرأة الطلاء على الأظافر ونسيت ثم توضأت وصلت تم تذكرت ذلك، فإنه يجب عليها إزالة الطلاء وغسل ما تحته فوراً ليصح الوضوء، ولو تأخرت بعد التذكر فسد الوضوء ووجبت إعادته، وبعد تصحيح الوضوء تجب إعادة الصلاة ولا إثم عليها بعد فيما وقع من نسيان. قال الشيخ الأخضري المالكي، رحمه الله، في مختصره: «ومن نسي لمعة أو عضواً من غسله، بادر إلى غسله حين تذكره ولو بعد شهر، وأعاد ما صلى قبله؛ وإن أخره بعد ذكره بطل غسله، فإن كان في أعضاء الوضوء وصادفه غسل الوضوء أجزأه». لا يصح الوضوء مع وجود مساحيق التجميل لأنها تكون طبقة عازلة تمنع وصول الماء إلى الظفر أو الجلد الملابس المحددة ? هل من دليل على عدم جواز لبس المرأة لباساً محدداً لمعالم الجسم كالبنطلونات مثلاً؟ ?? ورد النهي عن لبس المحدد فيما أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما في قصة الثوب الذي أُهدي لزوجة زيد رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها». قال العلامة الباجي رحمه الله في كتابه المنتقى: (قال مالك رحمه الله بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، نهى النساء أن يلبسن القباطي، قال وإن كانت لا تشف فإنها تصف). وقال العلامة منصور البهوتي، رحمه الله، في كتابه كشف القناع على متن الإقناع محتجاً بالحديث السابق: (ويكره للنساء لبس ما يصف اللين والخشونة والحجم). وقال العلامة محمد عليش، رحمه الله، في شرحه لقول خليل: (وكره محدد ... أي مظهر حد العورة لرقته أو ضيقه وإحاطته أو باحتزام عليه ولو بغير صلاة لإخلاله بالمروءة ...وقيدت كراهة لبس المحدد بعدم لبس شيء آخر عليه مانع من ظهور حدها كقميص أو قباء أو برنس أو نحوها). ومن المعروف أن الشرع قد أمر المرأة بالالتزام في لباسها بالستر والحذر من كل ما يجر إلى الفتنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©