الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: مبادرات خليفة الإنسانية تعزز جهود العالم لدعم استقرار النازحين وتأمين العودة الطوعية للاجئين

حمدان بن زايد: مبادرات خليفة الإنسانية تعزز جهود العالم لدعم استقرار النازحين وتأمين العودة الطوعية للاجئين
20 يونيو 2012
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الإنسانية تعزز جهود المجتمع الدولي في تحسين سبل استقرار النازحين وتأمين العودة الطوعية لملايين اللاجئين حول العالم وتساهم بقوة في استعادة اندماجهم في مجتمعاتهم المحلية الأصلية بعد معاناة طويلة مع تداعيات اللجوء الصعبة. وجدد سموه التزام الدولة بمواقفها الإنسانية المساندة لقضايا اللاجئين وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضطلع بدور حيوي لتوفير رعاية أكبر للاجئين وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الطارئة، وأعرب سموه عن قلق الإمارات إزاء ازدياد حركة النزوح واللجوء في المنطقة العربية نتيجة الأحداث التي شهدتها في الآونة الأخيرة. وأشار سموه في هذا الصدد إلى تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي صدر أمس الأول الاثنين في جنيف والذي أوضح أن العام الماضي 2011 يعتبر قياسياً بالنسبة لحركة النزوح القسري عبر الحدود، حيث انضم خلاله 800 ألف لاجئ جديد إلى ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر في تصريح لسموه بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو الجاري أن ما يواجهه اللاجئون من معاناة بسبـــب ظروفهم الاستثنائية يتطلب تــضـافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكة بين المنـــظمات الإنسانية من أجل تحسين واقعهم ولفت الانتباه لقضاياهم العاجلة والملحة. وقال سموه إن الوقوف إلى جانب اللاجئين واجب إنساني لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى لأن الإنسانية أكبر من الحدود واللغات وما تقدمه الإمارات من أجل اللاجئين يعد تعبيراً صادقاً عن توجهاتها الخيرة من أجل الإنسان في كل مكان. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن مبادرات الإمارات تساهم بقوة في تخفيف معاناة اللاجئين حول العالم وتساند جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحسين مستوى الرعاية وحماية ملايين اللاجئين، مشدداً سموه على دور الدولة الحيوي في تعزيز القيم وتبني أفضل الممارسات التي تحد من تداعيات اللجوء وتوفر ظروفاً أفضل للحياة والعيش الكريم. وأعرب سموه عن تقدير الإمارات للدور الذي تضطلع به مفوضية اللاجئين في توفير الرعاية والحماية لأكثر من 42 مليون نازح ولاجئ في 120 دولة، وقال سموه إن الإمارات تعتز بشراكتها القوية مع المفوضية وتسعى لترقيتها إلى آفاق أرحب من التعاون الذي من شأنه أن يخدم قضايا اللاجئين ويرتقي بمستوى البرامج الموجهة إليهم. ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بالدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في مجال إيواء اللاجئين ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر المرض والفقر والتشرد، وقال سموه إن الهيئة أبلت بلاءا حسنا في هذا الصدد من خلال إنشائها وإدارتها للعديد من مخيمات اللاجئين والنازحين في اليمن وتونس وباكستان والبوسنة وكوسوفو وأفغانستان وغيرها من المناطق والساحات الملتهبة إلى جانب مساعداتها الممتدة لتجمعات اللاجئين في أفريقيا وآسيا وأوروبا. وأشار سموه إلى سعي الهيئة الحثيث لإيجاد حلول بناءة لقضايا اللاجئين مؤكداً استعداد الهيئة لترقية وتطوير برامجها في هذا الصدد بالتعاون والتنسيق مع مفوضية اللاجئين، وقال سموه إن الهيئة تحرص على توثيق الصلات والروابط مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الإنساني لتحقيق المزيد من المكتسبات للعمل الإنساني الذي هو أحوج ما يكون لمثل هذا التنسيق نسبة لتزايد المخاطر المحدقة بالمتأثرين من الكوارث والأزمات وضحايا الفقر والجوع والمرض في العديد من الأقاليم. ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر إلى توحيد الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لتحسين ظروف اللاجئين ومباركة جهود الدولة في هذا الصدد ومساندة مبادراتها المتعددة تجاه اللاجئين ومساندة قضاياهم الإنسانية. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة تبنت العديد من المبادرات الإنسانية لتخفيف وطأة اللجوء والنزوح عن كاهل ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية في العالم وتعتبر من أكبر المساندين لجهود المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والداعمين لقدراتها والمعززين لبرامجها ومن أبرز جهودها في هذا الصدد صندوق رعاية المرأة اللاجئة والطفل الذي تأسس في 21 مارس من العام 2000 بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر لتخفيف معاناة المرأة والأطفال وحمايتهم من آثار اللجوء السلبية بسبب النزاعات والكوارث، خاصة وأن النساء والأطفال يمثلون 80 في المائة من نسبة اللاجئين في العالم. ووقعت هيئة الهلال الأحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مذكرة تفاهم حددت الإطار الإداري للتعاون بين الجانبين من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لصندوق المرأة اللاجئة. وبموجب المذكرة تولت الهيئة مسؤولية الجوانب الإدارية والمالية المتعلقة بتشغيل الصندوق فيما تولت المفوضية مهمة طرح المشاريع ذات الصلة بتخفيف معاناة النساء والأطفال اللاجئين ضمن برامجها الخاصة والعامة، واتفق الطرفان على التعاون والتنسيق في تخصيص وتوزيع موارد الصندوق استناداً للمبادئ الإنسانية التي يعملان من أجلها وخصوصاً مبدأ عدم التمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء لعضوية أي مجموعة اجتماعية أو سياسية. ونفذ الجانبان استناداً للموجهات العامة للصندوق برامج طموحة للنساء اللاجئات في اليمن وأفغانستان عملت على تعزيز قدرتهن وتحسين أوضاعهن المعيشية. وتعزيزاً لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر بشأن قضية النساء اللاجئات وإنشاء صندوق رعاية المرأة اللاجئة والطفل نظم مكتب المفوضية في أبوظبي والهلال الأحمر عدداً من الفعاليات التي تضمنت عقد الندوات وورش العمل حول التخطيط الموجه نحو الضحايا في حالات اللجوء والتعريف بأهمية الصندوق وآلية تنفيذ برامجه وتسليط الضوء على أنشطة الجانبين في مجال رعاية اللاجئين وآفاق التعاون المشترك بين المفوضية والهيئات الخيرية في الدولة. إلى ذلك بلغت قيمة البرامج الإنسانية والأنشطة الإغـاثية والتنمـوية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر منذ العام 1994 وحتى النصف الأول من 2012 لصالح اللاجئين في عدد من الساحات 491 مليونا و816 ألفا و747 درهماً. واكتسـبت الهيئـة خبرة كبيرة في مجال إغاثة وإيواء ورعاية اللاجئيــن بفضل برامجهــا المتميزة في هذا الصدد وتحركاتها الميدانية المستمرة وسط اللاجئين وتمكنت الهيئة من إنشاء وإدارة عدد من مخيمات اللاجئين في اليمن وتونس والبوسنة ودول البلقان وأفغانستان وأشرفت على تسيير العمل بها إلى أن انجلت محنة اللاجئين في تلك الدول وساهمت في عودتهم الطوعية إلى ديارهم. ونفذت العديد من المشاريع التنموية التي مكنتهم من الاستقرار في دولهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر نفذت هيئة الهلال الأحمر برامج لصالح النازحين من الجفاف في الصومال والنازحين بسبب الأحداث في اليمن من خلال مخيم المزرق 2 في محافظة صعدة إلى جانب البرامج التي يتم تنفيذها حاليا للاجئين السوريين في الأردن ولبنان. مبادرة الشيخة فاطمة لإنشاء صندوق المرأة اللاجئة والطفل أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر في 21 مارس من العام 2000 بمناسبة عيد الأم مبادرتها الكريمة بإنشاء صندوق رعاية المرأة اللاجئة والطفل. وصرحت سموها في ذلك الوقت بأن حرصها على إنشاء صندوق المرأة اللاجئة يهدف إلى توفير الحياة الكريمة للنساء اللاتي يتعرضن للمصاعب والأزمات بسبب الظروف غير الطبيعية التي تدفعهن إلى اللجوء والترحال والإقامة بعيداً عن البيت والوطن ولذلك فإن غايتي أن يساهم هذا الصندوق مساهمة حقيقية وملموسة في مد يد العون إلى الأمهات اللاجئات وأن يكون مصدر راحة واطمئنان لآلاف الأطفال الذين يواجهون أشكالاً وصوراً مختلفة من المآسي والأمراض. ووجهت سموها بأن يدار الصندوق من قبل هيئة الهلال الأحمر ومفوضية شؤون اللاجئين على أن تتولى الهيئة المسؤولية الإدارية والمالية وتتولى المفوضية مهمة اختيار المشاريع المناسبة لتلبية الاحتياجات الخاصة غير الملباة للنساء والأطفال اللاجئين في مختلف مناطق العالم.ولاقت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ترحيباً كبيراً من القطاعات الشعبية المختلفة في الدولة ولا سيما المنظمات الإقليمية والدولية، واعتبرت بمثابة دعوة واضحة إلى المجتمع الدولي للالتفات إلى قضية النساء اللاجئات كونهن الأكثر تعرضاً للمآسي المترتبة على اللجوء وقد تجلى هذا الفهم العميق لمشاكل النساء اللاجئات بوضوح عندما دعت سموها هيئة الهلال الأحمر ومكتب المفوضية في أبوظبي إلى تسليط الضوء على هذه القضية الحيوية وحشد التأييد لها لتنفيذ برامج إنسانية تهدف إلى تأمين احتياجات المرأة اللاجئة والعمل سوياً لزيادة موارد الصندوق. برامج «الهلال الأحمر» للمتأثرين من النزاعات والحرب نفذت هيئة الهلال الأحمر برامج إنسانية للمتأثرين من الحرب في البوسنة ودعم سبل استقرارهم إلى جانب دعم ومساندة اللاجئين الكوسوفيين وتلبية احتياجاتهم الطارئة، وإنشاء مخيم للاجئين الأفغان في منطقة تشيمن الباكستانية ودعم عودتهم الطوعية لأفغانستان بالإضافة إلى إنشاء مدينة الشيخ زايد السكنية في كابول والتي نفذتها الهيئة ضمن جهودها لدعم استقرار الأسر العائدة إلى بلادها بعد رحلة عناء طويلة مع اللجوء وآثاره. كما عملت هيئة الهلال الأحمر بقوة وسط اللاجئين الفلسطينيين وساهمت في دعم استقرارهم داخل الأراضي الفلسطينية عبر عدد من المشاريع السكنية التي نفذتها الهيئة والتي من ضمنها مشروع إعادة إعمار مخيم جنين وإنشاء الحي الإماراتي في رفح، وفي السودان نفذت الهيئة برامج مماثلة للنازحين واللاجئين والفارين من الأحداث في دارفور والنزاعات الداخلية. ونفذت الهيئة أيضاً برامج أخرى للاجئين الصوماليين في اليمن واللاجئين من ميانمار في بنجلاديش واللاجئين في رواندا وانجولا ومالي والشيشان وسيراليون واريتريا والكونجو وليبيريا وعدد من الدول في غرب أفريقيا، كما ساهمت هيئة الهلال الأحمر في البرامج التي نفذتها مفوضية الأمم المتحدة لصالح اللاجئين في عدد من الدول.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©