منير رحومة (دبي) - دشن عبد الله صقر مدير الإدارة الرياضية بنادي الشباب منصبه الجديد الذي اعتمده المكتب التنفيذي مؤخرا ضمن الهيكل التنظيمي الجديد، وذلك بعد أن تولى خلال المواسم الماضية إدارة أكاديمية الكرة.
وأكد صقر أن المنصب الجديد يعتبر تجربة مهمة في مشواره الاحترافي بكرة القدم خاصة أن الاحتراف فرض بعض المناصب الجديدة التي من شأنها تقديم الإضافة للتجربة الاحترافية لكرتنا.
وأضاف أن هذا المنصب يتطلب قدرا معينا من الفهم الفني حتى يؤدي مدير الإدارة الرياضية دوره بالشكل المطلوب ويكون مساهما في دعم العمل والارتقاء باللعبة داخل النادي.
وأوضح أيضا أن مهمته تتمثل في مراقبة 4 إدارات كبرى، هي: إدارة الفريقين الأول والرديف وإدارة الاحتراف وقسم الرعاية الطبية وأكاديمية الكرة، وذلك من خلال التواصل مباشرة مع القائمين على هذه الإدارات ومتابعة الخطوط العريضة للعمل ومدى تنفيذها ثم رفع التقارير إلى المدير التنفيذي للشركة وحضور اجتماعات المكتب التنفيذي.
وشدد على أن نجاح هذا الدور يتطلب تطورا في العقلية الاحترافية في مختلف الإدارات حتى يتحقق التعاون المطلوب ويتم تنفيذ استراتيجية النادي بدقة والوصول إلى الأهداف المرسومة، مشيرا إلى أن الاحتراف في أنديتنا بعد مرور خمسة مواسم على تطبيق التجربة لا يزال احترافا عاطفيا ولم يحقق بعد التغيير المطلوب في العقليات.
وأبدى عبد الله صقر استعداداً كبيراً للمنصب الجديد وحرصه على إفادة ناديه وتقديم عصارة تجاربه وخبرته في ملاعب الكرة لتطوير العمل بنادي الشباب موضحا أنه سبق له العمل عام 2003 مشرفا فنيا بنادي الوصل وكان مسؤولاً عن اللعبة من الفريق الأول وحتى فريق تحت 16 سنة إلا أن التجربة لم تدم سوى 38 يوما.
وعن الأفكار التي ينوي تطبيقها خلال الفترة المقبلة، أوضح صقر أن كرتنا بحاجة إلى الاستفادة من التجارب الناجحة خاصة في الأندية الأوروبية الكبرى والسعي إلى استثمارها في العمل بنية تصعيد المزيد من المواهب وضمان الوصول بهم إلى الفريق الأول في أفضل الظروف حتى نضمن صفوفا جاهزة تدعم الفريق في مختلف المراكز.
وأبدى أيضا تفاؤله بالمواهب الصاعدة التي يمتلكها نادي الشباب والقادرة على تطوير مهاراتها وصقل موهبتها والوصول إلى مستويات متطورة.
وأشار إلى أن المشكلة الوحيدة تتمثل في اختلاف الفكر الفني لدى مدربي الفريق الأول من مدرب إلى آخر، وقال إن المدرب السابق البرازيلي سيريزو كان يولي اهتماما كبيرا للمراحل السنية ويتابع اللاعبين الموهوبين بالتنسيق مع الأجهزة الفنية في المراحل، بينما اختلف الوضع مع بوناميجو الذي لم يشجع اللاعبين الصاعدين، وخلال الفترة الحالية يتابع ماركوس باكيتا اللاعبين الشباب ويحاول من فترة إلى أخرى منح بعض الوجوه الفرصة للمشاركة رغم اهتمامه في فترة معينة باللاعب الجاهز.
وحول مدى قدرة الشباب على تدعيم سياسة «أبناء النادي» التي تجنبه صرف الكثير من الأموال للتعاقد مع لاعبين جدد خلال فترات الانتقالات، أكد عبد الله صقر أن سياسة الشباب إيجابية في هذا التوجه بفضل توافر المواهب إلا أن الأفكار تتغير من موسم إلى آخر وتستوجب التعامل مع الأمور بناء على الواقع الذي يعيشه النادي.
وأوضح أن سياسة تسويق اللاعبين لها فوائد أيضا لأن بعض العناصر لا يجدون فرصتهم في اللعب، مستدلاً على ذلك باللاعب راشد حسن الذي لعب موسمه الثالث مع الفريق الأول لكنه لم يحصل على فرصته كاملة في المشاركة وخوض المباريات.
وشدد على أن بعض المراكز بالفريق بحاجة إلى عمل جدي من الآن حتى يضمن «الأخضر» اكتفاء حقيقيا من اللاعبين في مختلف المراكز، مشيرا إلى أن خط الهجوم يحتاج إلى تركيز أكثر في العمل حتى يضمن الشباب مهاجما مميزا يكون خير دعامة للخط الأمامي وبديلا ناجحا لعيسى عبيد.
وتمنى صقر أن يوفق في إفادة القلعة الخضراء بعصارة تجاربه وخبرته وأن يؤدي دوره كمدير للإدارة الرياضية بالشكل المطلوب بما يضمن تحقيق نقلة حقيقية في العمل الاحترافي بالنادي.
عدد اليوم
