أولمرت يفوز بدعم الأحادية و حماس تراجع المبادرة

واشنطن، القاهرة ـ الاتحاد ووكالات الأنباء: صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الضفة الغربية أمس بعد يوم من حصول رئيس وزرائها ايهود أولمرت على دعم الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن خطته الأحادية لترسيم الحدود النهائية مع الفلسطينيين· وجددت الحكومة الفلسطينية بقيادة 'حماس' اتفاقها مع 'فتح' لإنهاء التوتر بين أنصارهما في قطاع غزة والذي أسفر أمس عن سقوط قتيلين و7 جرحى، وألمحت للمرة الأولى إلى مرونة محتملة بشأن المبادرة العربية للسلام قائلة إن موقفها بهذا الشأن سيبلغ إلى الجامعة العربية في أسرع وقت·
فقد استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 60 آخرون على الأقل بجروح أمس في اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت وسط رام الله في الضفة الغربية واعتقلت محمد الشوبكي أحد أبرز ممولي حركة 'حماس'، وذلك في تصعيد تزامن مع فوز أولمرت أمس بدعم بوش بشأن المضي بخطته الأحادية لترسيم الحدود النهائية وإن كان الأخير ربط ذلك في حال عدم حدوث أي تقدم في 'خريطة الطريق'، مجددا دعوته 'حماس' إلى التغير واتخاذ خيار استراتيجي يلتزم بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ الإرهاب والقبول بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والسلطة·
ووعد أولمرت من جانبه باستنفاد كل الوسائل من أجل التوصل إلى حل وفق مبدأ التفاوض و'خريطة الطريق'، لكنه قال إن إسرائيل لا يمكنها أن تنتظر إلى ما لا نهاية بروز محاور فلسطيني مقبول، ووصف متحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة تصريحات أولمرت بأنها غير مشجعة، فيما ألمحت حكومة 'حماس' للمرة الأولى على لسان وزير الخارجية محمود الزهار إلى استعدادها للتعامل بمرونة مع المبادرة العربية للسلام·