الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حماية الطفل» تناقش مواجهة الأنماط المستحدثة من الجريمة

23 يونيو 2011 00:23
اطّلعت اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية على المشروع التشريعي لحماية الطفل، والتحديات المتمثلة في مواجهة الأنماط المستحدثة من الجريمة. وناقشت اللجنة في اجتماعها برئاسة اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا لحماية الطفل، عدداً من الموضوعات ذات الصلة بحماية الطفل من بينها مبادرات التوعية وسير العمل في تطوير الهيكل التنظيمي، وما تم إنجازه بشأن مركز حماية الطفل. واطّلع اللواء النعيمي على مدى التقدم الذي حققته اللجان الفرعية ومبادراتها لتحقيق أهداف اللجنة العليا كل في اختصاصه للمرحلة المقبلة، مثنياً على فكر ودعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لإنشاء اللجنة العليا لحماية الطفل، داعياً الفرق الفرعية إلى مواصلة وتيرة العمل وفقاً للخطط والبرامج الموضوعة، وتشجيع المبادرات التي تسهم في تعزيز وحماية الطفل. من ناحية أخرى، دعا اللواء النعيمي أولياء الأمور إلى الاهتمام بالحاق أبنائهم بأنشطة وبرامج صيفية هادفة مع بدء العطلة الصيفية، لافتاً إلى أن الإجازة الصيفية تمثل فرصة ثمينة لصقل إمكانات وقدرات الطفل وليست للراحة والاستجمام فقط، وإنما للتحضير البنّاء لتطوير الذات وصقل المهارات وممارسة الهوايات التي تسهم في وقاية أطفالنا من المخاطر. ودعا إلى أهمية وجود قنوات تواصل فاعل بين الطرفين تمكن الطفل من التعبير عن مكنوناته ومخاوفه للتهديدات والمخاطر التي تواجهه دون محاذير سواء مع والده أو والدته، وتسهم هذه العلاقة في بناء شخصية الطفل منذ نعومة أظافره على القيم والأخلاق الرفيعة، فضلاً عن تعريفه بأبعاد وحجم المخاطر المحيطة به، وبالتالي يسترشد بنصائح وتوجيهات ولي الأمر بما يعزز من وقايته وبناء حسه الأمني، وتعزيز الرقابة الذاتية المبنية على تعاليم الإسلام والقيم المجتمعية الأصيلة. وناشد الأمين العام أولياء الأمور بضرورة التواصل الفعال مع الأبناء وتوجيههم وإرشادهم لما فيه خيرهم وصلاحهم، وحثهم على المشاركة في مراكز تحفيظ القرآن الكريم وأندية الفروسية والرماية والسباحة، وتعلم اللغات الجديدة وتطوير المهارات العلمية والذاتية والاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة وممارسة الألعاب الرياضية ومهارات الدفاع عن النفس. وشدد اللواء النعيمي على أهمية توجيه سلوكيات الطلاب وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية ببرامج تدريب تربوية هادفة، وإشباع حاجات الطلاب العقلية والجسدية والاجتماعية والترويحية بطريقة تربوية سليمة، وبناء الشخصية الإيجابية القادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية الفاعلة، وغرس قيمة العمل التطوعي والمحافظة على البيئة في نفوس الطلاب المشاركين. ودعا الآباء وأولياء الأمور إلى تشجيع الأبناء على تنظيم رحلات ترفيهية وتراثية وسياحة في ربوع الوطن لهم ولأبنائهم، فضلاً عن زيارة مراكز الترفيه الإيجابية المنتشرة في الدولة مثل حدائق الأطفال التي من بينها حديقة «كيدز بارك» والحدائق المائية ومراكز الألعاب التي تعزز التواصل مع البيئة المحلية . وأكد اللواء النعيمي أهمية تدقيق أولياء الأمور لمرافقي الأبناء، بحيث يكون المرافق واعياً ونموذجاً يحتذى به في الأخلاق الحميدة والسلوكيات المقبولة اجتماعياً، داعيا الآباء إلى ضرورة تخصيص جزء من وقتهم لبناء علاقة صداقة بين الجيلين «الآباء والأبناء» وهدم أي عوائق للتواصل الفعال بينهم باعتبار ذلك خط الدفاع الأول في تعزيز أمن وسلامة الطفل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©