الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السلطات الصينية تستبعد إجراءات جديدة لضبط السوق العقارية

السلطات الصينية تستبعد إجراءات جديدة لضبط السوق العقارية
18 سبتمبر 2010 21:16
قال مسؤول مصرفي صيني في تصريحات نشرت امس إن السلطات الصينية ترقب عن كثب الاتجاهات السائدة في السوق العقارية، لكنها لا تخطط بعد لخطوات تشديد جديدة. وثمة مخاوف من اجراءات جديدة للحد من المضاربة وكبح السوق العقارية المحمومة مما ينال من سوق الأسهم المحلية ولاسيما في ظل بوادر انتعاش لكل من الصفقات والأسعار في الآونة الأخيرة، واستحدثت الصين عدة اجراءات في ابريل لزيادة صعوبة شراء منزل ثان أو ثالث مثل رفع الحد الأدنى لأقساط القروض العقارية. ونقلت “تشاينا بيزنس نيوز” عن جيانج دينج تشي نائب رئيس لجنة التنظيم المصرفي الصينية قوله “حتى الآن تركزت جهودنا الرئيسية على زيادة الإشراف وتعزيز سياسات الائتمان للقطاع العقاري. لا نخطط لاتخاذ خطوات تنظيمية جديدة في الوقت الحالي”. وأبلغ الصحفيين على هامش منتدى في شنغهاي أن مشتري المنازل “يتلاعبون” بالشركات العقارية وأن بعض المطورين يواجهون تباطؤا في المبيعات ومشاكل في سرعة تجديد تدفقاتهم النقدية لكنه لم يذكر تفاصيل. إلى ذلك، قال باحثون اقتصاديون صينيون في تقارير إعلامية رسمية امس إن الصين لا تتحمل مسؤولية المشاكل الاقتصادية للولايات المتحدة، وذلك ردا على شكاوى أميركية من تجارة غير عادلة وسياسة العملة الصينية. وفي مقابلة مع صحيفة تشاينا ديلي قال هوه جيان قوه مدير الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي وهي مركز أبحاث تابع لوزارة التجارة “الاجراءات والانتقادات بحق الصين غير منطقية”. وقال إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جعلت من الصين كبش فداء لاسترضاء الناخبين قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، وتأتي تلك التصريحات بعدما تعهد وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر بحشد قوى عالمية أخرى للضغط على الصين للقيام باصلاحات في التجارة والعملة. وكان البنك المركزي الصيني قال في يونيو إنه سيسمح بمزيد من الحركة في العملة. ومنذ ذلك الحين ارتفعت العملة 1.53 بالمئة لكن اقتصاديين كثيرين يقولون إنها مازالت مقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية بما يصل إلى 40 بالمئة، وقال هوه إن الحكومة الصينية لا تستطيع السماح بتسارع أكبر في اليوان نظرا للوضع الاقتصادي للصين، وقال إن العملة سترتفع مقابل الدولار في الأجل البعيد، وقال “التحركات الأميركية غير مبررة وعلى الصين أن تقف بقوة في مواجهتها”. وقالت تشانج مونان الاقتصادية لدى مركز معلومات الدولة وهو من أكبر مراكز الأبحاث الحكومية إن الولايات المتحدة استفادت أكثر من العلاقة مع الصين باعتبار الأولى أكبر مدين في العالم والثانية أكبر دائن. وكتبت في تعليق بصحيفة تشانيا ديلي “من المثير للسخرية أن كونها أكبر دولة مدينة في العالم لم يكبح جماح العملاق الأميركي. وبدلا من ذلك فإن دينها الضخم يستخدم كأداة فعالة للمحافظة على الهيمنة المالية العالمية لواشنطن منذ عقود والتوسع فيها”. وقالت إن الولايات المتحدة استطاعت الاستفادة من تراجع قيمة الدولار والوضع المهيمن للعملة في المعاملات المالية الدولية لخفض ديونها الخارجية. وقالت “من 2002 إلى 2006 فحسب تبخر ما مجموعه 3.58 تريليون دولار من الديون الأميركية بسبب تزايد اصدار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للدولار أو قرار خفض قيمة العملة الأميركية كعملة الاحتياطي الأولى في العالم”. وأضافت أن الاستثمارات الأميركية في الخارج حققت أكثر بكثير من متوسط العائد البالغ 3.5 بالمئة الذي يحصل عليه الدائنون الأجانب من السندات الأميركية لأجل عشر سنوات. وقالت “بالمقارنة مع الميزة التي تتمتع بها الولايات المتحدة على الصعيد المالي العالمي فإن الصين ليست قوة ائتمانية بالمعنى الحقيقي حتى الآن رغم وضعها كأكبر دولة دائنة في العالم، إنها أقرب إلى مودع يضع أمواله الهائلة في البنك ليحصل فقط على فائدة منخفضة قبل أن يقترض من البنك بسعر أعلى بكثير”. من جهة أخرى، ذكرت الغرفة التجارية الاميركية في الصين أن الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة يساعد على خلق وظائف وزيادة التفاهم بين حكومتي البلدين وشعبيهما. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن بيان لغرفة التجارية الاميركية في الصين القول ان الغرفة ترحب باتفاقية المشروعات المشتركة التي وقعتها مؤسسة انشان الصينية للحديد والصلب المعروفة ايضا باسم (مجموعة انستيل) وشركة تنمية الصلب في مسيسبي بالولايات المتحدة. ووقعت مجموعة انستيل والشركة الاميركية اتفاقية في بكين يوم الاربعاء الماضي لانشاء مصنع في الولايات المتحدة لانتاج ما يصل الى 300 الف طن من الصلب سنويا. وقال البيان “نأمل في أن تكون هذه الاتفاقية محفزا لموجة من الاستثمارات الصينية الاخرى التي تخلق وظائف في الولايات المتحدة”. تعد الغرفة التجارية الاميركية في الصين منظمة لا تهدف للربح وتمثل الشركات والافراد من الولايات المتحدة الذين يقومون بأعمال في الصين. وتضم أكثر من 2600 عضو من أكثر من 1200 شركة، وفقا لوثيقة نشرت على الموقع الالكتروني للغرفة.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©