«أبوظبي للتعليم» يبحث تطوير برامج إعداد وتدريب المعلمين

شكل مجلس أبوظبي للتعليم بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي بالدولة لجنة للتعليم العالي، تضم ممثلين عن كليات التربية في كل من جامعة الإمارات، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، وذلك لتعزيز التواصل والتنسيق بين المجلس وتلك الجهات في مجال تدريب المعلمين وتطوير البرامج التربوية لإعداد المعلمين بما يصب في مصلحة مسيرتنا التعليمية. واقترح المجلس أن تكون من بين الموضوعات التي يمكن للجنة التركيز عليها في عملها شروط توظيف المعلمين بالمجلس والمجالات والتخصصات المطلوبة لمرحلة التعليم العام ومعايير القبول بكلية التربية، وكيفية تحفيز الطلبة على الالتحاق بسلك التدريس، وإيجاد حلول مقترحة لمشكلات التعليم العام والخاص. كما جاء من بين الموضوعات المقترحة تطوير برامج التدريب المهني للمعلمين والإداريين وإيجاد برامج وتخصصات تتماشى مع الخطة العشرية للمجلس وتطوير المناهج وطرق التدريس الحديثة. وعقدت اللجنة اجتماعها الأول أمس في مقر المجلس بأبوظبي بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس وعدد من مديري القطاعات بالمجلس. وأكد الخييلي في كلمة في بداية الاجتماع حرص المجلس على العمل مع مؤسسات التعليم العالي كفريق واحد من أجل الاستفادة من الخبرات العلمية الراقية التي تزخر بها جامعاتنا، وإيجاد السبل والمقترحات لتطوير نظام التعليم في إمارة أبوظبي وتحفيز الطلبة على دراسة التخصصات المتعلقة بمهنة التدريس من أجل رفد الميدان التربوي بالمعلمين المواطنين الأكفاء للإسهام بدورهم في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي 2030 والارتقاء بمخرجات التعليم. كما أكد معاليه حرص المجلس على تطوير برامج التدريب التخصصي للمعلمين في الميدان وصقل مهاراتهم وخبراتهم في قطاع التعليم واطلاعهم على كل ما هو جديد ومتطور في هذا المجال ومنها برنامج التدريب الذي ينفذه المجلس للمعلمين بمدارس الإمارة على مدى أربعة أيام أسبوعيا ولمدة ساعة في اليوم واهتمام المجلس المتواصل لتطوير هذا البرنامج من اجل تعزيز الفائدة من هذه البرامج. وتحدثت خلال الاجتماع الدكتورة لين بيرسون مديرة قطاع التعليم المدرسي عن أولويات المجلس خلال المرحلة الحالية وتركيزه على النموذج المدرسي الجديد الذي أطلقه المجلس العام الحالي بالصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي ويتم استكماله العام القادم في الصف الرابع ضمن الخطة المرسومة لذلك والتي تنتهي في العام 2016 بتغطية كافة الصفوف الدراسية، حيث ركزت بيرسون في كلمتها على المحاور الرئيسية للنموذج وآليات تنفيذه. وقالت إن من أهم محاور النموذج المدرسي الجديد تنمية مهارات الطلبة في اللغتين العربية والإنجليزية من خلال ثنائية اللغة التي يتم تطبيقها في النموذج بتواجد معلمتي المادتين داخل الصف، وتوفير مصادر مختلفة للتعلم من دون الاعتماد على الكتاب المدرسي كمصر وحيد للتعلم والدعم الفني المتواصل للمعلمين من خلال برامج التطوير المهني ومطابقة ما يتعلمه الطالب مع الواقع المعاش حتى يكون التعليم نافعا بالدرجة المطلوبة، كما تحدثت خلال الاجتماع الدكتورة كريمة المزروعي مديرة قسم مناهج اللغة العربية بالمجلس، مشيرة إلى أن هذا القسم استحدث في قطاع التعليم المدرسي بالمجلس من أجل تطوير المناهج التي تدرس باللغة العربية وتطوير طرق التدريس والتقويم وتوفير برامج التطوير المهني للمعلمين. وتحدثت بعد ذلك الدكتورة نجلاء الرواي مديرة برامج في مكتب التخطيط الاستراتيجي بالمجلس حول معايير اختيار المعلمين والإدارات المدرسية من مؤهلات علمية وخبرات ومهارات وغيرها مؤكدة حرص المجلس على استقطاب أعلى الكفاءات، كما تحدثت عن أهمية إعداد المعلمين في مجال استخدام التكنولوجيا في التدريس لحرص المجلس على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم كما تحدث الدكتور فنسنت فرناندينو المستشار التربوي بالمجلس عن الهيكل التنظيمي الجديد الذي اعتمده المجلس مؤخرا ويغطي كافة تخصصات التعليم المختلفة بدءا من التعليم المبكر وكذلك التعليم الخاص والتخصصات الأخرى كالاختصاصيين الاجتماعيين وغيرهم. واطلع المشاركون في الاجتماع على شرح توضيحي للنموذج المدرسي الجديد وإستراتيجية تطوير البني التحتية لمدارس الإمارة والتصاميم الجديدة للمدارس التي يطبقها المجلس والتي تعد من أرقى التصاميم في العالم. وأعربوا عن إعجابهم بما شهدوه من تلك التصاميم والجهود التي يبذلها المجلس من أجل تحسين البيئة التعليمية في مدارس الإمارة، مؤكدين أن ما حققه المجلس من نجاحات في توفير هذه البيئة النموذجية من شأنه أن يعطي صورة محفزة عن قطاع التعليم في الإمارة تشجع الطلبة على الالتحاق بسلك التدريس، ودعا المشاركون إلى العمل معا من أجل إبراز هذه الصورة الواقعية المتميزة في مدارسنا لإطلاع الطلاب عليها.