الكأس والمونديال يا «رجال الزعيم»

معتصم عبدالله (دبي) يطمح العين لكتابة تاريخ جديد لكرة الإمارات، حينما يواجه ضيفه تشونبوك الكوري الجنوبي، في الساعة السادسة و25 دقيقة مساء اليوم، على استاد هزاع بن زايد، في «دار الزين»، وسط حضور 25 ألف مشجع، ضمن إياب نهائي دوري أبطال آسيا 2016، والتي تأتي بعد أسبوع واحد على مباراة الذهاب التي أقيمت السبت الماضي، على استاد كأس العالم في مدينة جيونجو، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف. ويرفع «الزعيم» شعار الفوز فقط، من أجل معانقة المجد القاري، في مواجهة الليلة، والتي تجمع فيها الرغبة بالتتويج باللقب الثاني طرفي النهائي، بعد أن حصد العين أول لقب في البطولة بشكلها الجديد العام 2003، وحل ثانياً في نسخة 2005، في المقابل توج تشونبوك بأول ألقاب أندية شرق القارة في البطولة بشكلها الجديد العام 2006، وحل ثانياً خلف السد القطري في نسخة 2011. وسيكون التتويج باللقب القاري هدفاً مشروعاً للفريقين، غير أن المشاركة في مونديال الأندية 2016 في اليابان تمثل بدورها مطمحاً أساسياً، ويحصل الفائز بلقب البطولة الآسيوية على بطاقة تمثيل «القارة الصفراء» في مونديال الأندية 2016 في مدينتي أوساكا ويوكوهاما من 8 إلى 18 ديسمبر المقبل، علاوة على ظفر الفائز بأكبر جائزة مالية في تاريخ البطولة البالغة 3 ملايين دولار. ويحمل العين آمال العرب في تحقيق لقبه الثاني في البطولة، أسوة باتحاد جدة السعودي الذي يعد الفريق الوحيد الذي توج بلقبين في النسخة الجديدة للبطولة عامي 2004 و2005، وإجمالاً تقف أندية الاتحاد السعودي، السد القطري، الهلال السعودي، والعين على رأس الأندية العربية الأكثر نجاحاً في بطولات الأندية الآسيوية، نال السد القطري لقبين، الأخير في العام 2011، في حين توج الأول العام 1989 كأول نادٍ عربي يتوج ببطولة الأندية الآسيوية الأبطال، أعقبه الهلال السعودي الذي نال لقب ذات البطولة عامي 1992 و2000. ويمنح الفوز بهدف نظيف العين فرصة التتويج باللقب الثاني في تاريخه، في حين يضع تكرار نتيجة الذهاب بالفوز 2-1، الفريقين أمام شوطين إضافيين، قبل الاحتكام إلى الحسم بركلات الترجيح، وتاريخياً حسمت «الترجيحية» أربعة نهائيات، من بينها مباراة واحدة في النسخة الجديدة في 2011، مقابل ثلاثة بالمسمى القديم للبطولة أعوام 1991,1998 و2002. وخلافاً لمباراة الذهاب تبدو صفوف الفريقين مكتملة، في ظل جاهزية عامر عبد الرحمن للعودة إلى وسط «الزعيم» في مباراة الليلة، في الوقت الذي يستعيد فيه تشونبوك جهود مدافعه تشو سونج هوان الغائب عن مباراة الذهاب بداعي الإيقاف، بعد نيله الإنذار الثالث، في مباراة إياب الدور النصف النهائي أمام سيؤول 1-2، علاوة على جاهزية اللاعبين الدوليين في صفوف الفريقين، بعد مشاركتهم في مباراة الذهاب، بعد وقت قصير على مباراتي الإمارات أمام العراق، وكوريا الجنوبية أمام أوزبكستان، في تصفيات الدور الحاسم للقارة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018، وتضم قائمة الفريقين نحو 10 لاعبين دوليين، أبرزهم عمر عبد الرحمن ومهند العنزي وإسماعيل في العين، ولي جاي سونج، والمدافع كيم تشانج سو، والمهاجم كيم شين ووك مع تشونبوك. ويسعى العين في مباراة الليلة لتحقيق فوزه الأول أمام منافسه الكوري الجنوبي بعد الخسارة في ثلاث مواجهات سابقة بنتيجة 0-1 ذهاباً و1-4 إياباً في الدور ربع النهائي 2004، و1-2 في ذهاب نهائي النسخة الحالية، وستكون مباراة الليلة رقم 10 لـ «الزعيم» في مواجهة أندية شرق القارة في النسخة الجديدة للبطولة، بعد 9 مباريات سابقة، حقق خلالها الفوز في ثلاث مباريات، وتعادل مرة واحدة مقابل 5 خسائر، وكان الفوز الأهم في نهائي النسخة الأولى أمام تيرو ساسانا التايلاندي، في المقابل واجه تشونبوك أندية غرب آسيا في 12 مباراة، فاز في 7 مباريات وتعادل في مباراة واحدة وخسر أربع مباريات، وكانت أبرز الخسائر العام 2011 بفارق ركلات الترجيح أمام السد القطري في نهائي العام 2011. ويعول «الزعيم» في مواجهة اليوم على سجله الإيجابي في المباريات على استاد هزاع بن زايد في النسخة الحالية للبطولة، وباستثناء الخسارة أمام الجيش القطري في الجولة الأولى، حقق العين الفوز في ثلاث مباريات، مقابل التعادل في مباراتين أمام زوبهان الإيراني 1-1، ولوكومتيف الأوزبكي من دون أهداف. في المقابل لم يعرف تشونبوك طريق الفوز خارج القواعد، منذ نهاية مشواره في الدور الأول، حيث اكتفى بتعادلين في دور الستة عشر، وربع النهائي، مقابل الخسارة أمام مواطنه سيؤول في نصف النهائي. واكتفى منافس العين بالفوز في مباراة واحدة من أصل 6 لقاءات خاضها خارج قواعده في البطولة على حساب طوكيو الياباني 3-0، مقابل الخسارة في ثلاث مباريات الأولى أمام جيناغسو الصيني 2-3، وبيكامكس بينه دونج الفيتنامي 2-3، وسيؤول الكوري الجنوبي في إياب نصف النهائي 1-2، بجانب التعادل في مباراتين أمام ميلبورن الأسترالي 1-1، وشانغهاي الصيني 0-0. وأنهى العين تحضيراته لمواجهة الليلة، وسط تفاؤل كبير من أنصاره، بعد العودة من جينوجو، حيث شهدت تدريبات الفريق حضوراً جماهيرياً مقدراً من أنصاره، قبل أن يقرر مدربه الكرواتي زالاتكو إغلاق التدريب الأخير أمس الأول، لينهي إعداده بأداء حصة التدريب الأخيرة على ملعب المباراة أمس، بدوره تنقل تشونبوك ما بين العين والعاصمة أبوظبي في إطار تحضيراته لمباراة الليلة، والتي أنهاها بتدريب أخير أمس على استاد هزاع بن زايد، بعد أن عمد خلال الأيام الماضية على التدريب في مقر إقامته في فندق قصر الإمارات في العاصمة.