سلطان القاسمي: نادي الشارقة جزء من همي الرياضي

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضرورة الارتقاء بالفكر الكروي والتحلي بالأخلاق الرياضية، داعياً سموه اللاعبين إلى الابتعاد عن الغرور كونه سبباً مباشراً لخسارة أي فريق لمكانته واحترام وحب جمهوره له. ودعا صاحب السمو حاكم الشارقة في مداخلة له خلال برنامج “الخط المباشر”، عبر أثير إذاعة الشارقة أمس مختلف الأندية الرياضية في الدولة إلى الاهتمام بسلامة لاعبيها والمحافظة عليهم، وأشاد سموه في هذا الصدد باتحاد كرة القدم في الدولة، وجهوده المستمرة لتطوير الأندية والمنتخبات المحلية، كما دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اللاعبين إلى التحلي بالأخلاق والروح الرياضية داخل الملاعب، بغض النظر عن الفوز أو الخسارة، وعدم التأثر بعوامل قد تدفع إلى ارتكاب الأذى بحق اللاعبين المنافسين، كذلك الذي قد يفرزه الحماس الجماهيري في الملاعب. وطالب حاكم الشارقة الأندية الرياضية بمنع التدخين في كافة مرافقها، وذلك لتأثير هذه الظاهرة السلبية على اللاعبين والوسط الرياضي بأكمله، كونهم يمثلون القدوة للناشئين. ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الحلقة التي خصصت للحديث عن نادي الشارقة الرياضي إلى أن مشكلة النادي الذي اعتبره جزءاً من همه الرياضي تكمن في نقص الحزم في اتخاذ القرارات الداخلية، داعياً سموه إلى العناية باللاعبين المواطنين وتكاتف اللاعبين القدامى مع إدارة النادي لتستمر المسيرة، ووعد سموه بالتقاء مجلس إدارة نادي الشارقة والحديث إليهم رغم الظروف. ونوه صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الرياضة ودورها في الارتقاء بسمعة البلاد، مشدداً سموه على ضرورة تكاتف مختلف الجهود للرقي بالمستوى الرياضي محلياً ودولياً. وأوصى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالاهتمام بالألعاب الفردية والجماعية الصغيرة التي باتت تشكل أهمية على الساحة الرياضية العالمية، مشيداً سموه بمستوى التحليل الرياضي لاستوديوهات القنوات الرياضية المحلية قبل وخلال المباريات وبعدها، لما يتبعه من أسلوب منطقي وعلمي ويعطي نتائجه الإيجابية في تعميق المفهوم الكروي لدى المشاهدين. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أجاب خلال مداخلته الهاتفية مع برنامج “الخط المباشر” على كافة أسئلة واستفسارات المستمعين المتعلقة بالشأن الرياضي التي وصلت البرنامج عبر الرسائل القصيرة، وكان أبرز ما جاء في ذلك تأكيد سموه لمتابعته المستمرة، لأبرز البطولات الأوروبية والعربية، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى أنه يهتم برياضة كرة القدم العالمية. وأشاد سموه باتحاد الكرة، ودوره في تطوير الأندية والمنتخبات، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في تداخل المسابقات مع بعضها البعض، مما يفقدنا المتعة، مشيراً إلى أن سموه قال ليوسف السركال يجب أن نبدأ على سبيل المثال بمسابقة الدوري، ونستمتع بها لندخل بعد ذلك في مسابقة الكأس. وأبدى سموه حزنه عندما شاهد لاعبي منتخبنا الوطني في المطار، وهم في حالة من الحزن، وقال سموه: كان يبغي أن يرفعوا رؤوسهم، وإذا كان المنتخب قد أخفق في التصفيات القارية لنهائيات كأس العالم، يجب علينا جميعاً أن نخفف على اللاعبين، ونشجعهم حتى يعودوا من جديد، وألا نخسرهم، مشيراً إلى أنه عندما أراد الصينيون تكريمه تكريماً غير تقليدي، كان يتمنى أن يرى علم الإمارات يرفرف عالياً وبالفعل عندما حان وقت التكريم شاهد علم بلاده يرفرف عالياً وهذا ما أسعده كثيراً. ووصف سموه اللاعب سبيت خاطر بأنه نموذج يحتذى به في ملاعبينا، مشيراً إلى أنه تابع أحد اللقاءات، والذي تحدث فيه أحد المتصلين بحديث ليس في محله عن اللاعب، ولكن سبيت كان صدره رحباً وخلوقاً، مؤكداً أن الكبير يظل كبيراً، وقال سموه إنه يتألم كثيراً عندما يرى فريقاً مثل الإمارات في قاع الدوري. وعن التحكيم أكد سموه أن “قضاة الملاعب” بخير، موجهاً سموه رسالة إلى حكامنا بعدم الالتفات إلى اللوم الموجه إليهم، لأنهم يؤدون أداءً طيباً في المباريات، موجهاً اللوم إلى عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان على هجومه على حكم مباراة العين، مشيراً سموه إلى أن قرارات التحكيم جاءت صحيحة، وأن ضربة جزاء العين صحيحة. وفيما وجه سموه دعوة للجماهير بأن يكون تشجيعها بمدرجات الملاعب واعياً، ووجه بدعم الرياضة وتوجيه الشباب إليها كونها تحفظ هذه الشريحة من الانزلاق وممارسة سلوكيات غير صحيحة. وقال سموه رداً على سؤال وجهه له مقدم البرنامج محمد خلف إنه يميل إلى فريق ريال مدريد والبرازيل واصفاً لعبهما بالجيد، وتمنى أن تصل الأندية المحلية إلى مستويات احترافية عالية وأن يكون لها هويتها الخاصة. علي ثاني: وسام على صدور اللاعبين القدامى الشارقة (الاتحاد) - قال علي ثاني لاعب الشارقة السابق، إن حديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عن اللاعبين القدامى وسام على صدورهم، خاصة أن المرحلة التي يمر بها الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الشرقاوية، تتطلب تضافر جهود كل من ينتسب لقلعة الإنجازات، من أجل تجاوز هذه المحنة، حتى يعود “الأبيض الشرقاوي” إلى سيرته الأولى. وقال: إن رسالة سموه وضعت النقاط على الحروف، بعد أن أكد أهمية تواجد اللاعبين القدامى في النادي، وأن لا تنتهي مسيرة هؤلاء اللاعبين باعتزالهم. وأشار إلى أن حديث سموه أعاد الأمل لجميع اللاعبين القدامي بالعودة إلى أنديتهم، من أجل العمل على الارتقاء بالفرق المختلفة. وقال: إن حديث سموه واضح، بأنه باستطاعتنا شراء لاعبين أجانب، ولكن لا نستطع شراء إداريين أجانب، مما يؤكد أهمية وجود اللاعبين القدامي في أروقة النادي، للمساهمة مع مجلس الإدارة لتوفير عوامل النجاح للكرة الشرقاوية، من أجل تحقيق ما يصبو إليه كل مشجع شرقاوي. عبد العزيز محمد: نصائح سلطان القاسمي للجيل الذهبي وراء إنجازات «الملك» الشارقة (الاتحاد) - أكد عبد العزيز محمد لاعب الشارقة والمنتخب السابق أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وضع يده على الجرح، وأن توجيهات سموه أصابت الحقيقة، فهو الرياضي المطبوع الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن خبايا الرياضة بالدولة بصفة عامة والشارقة على وجه الخصوص. وقال: لن ننسى وقفة سموه مع نادي الشارقة منذ تأسيسه، حيث ظل صاحب السمو حاكم الشارقة الداعم الأول للرياضة بالشارقة، مما ساهم في دفع مسيرتها إلى الأمام. وقال عبدالعزيز محمد إن سموه قال إن مشكلة أي نادٍ تكون في البداية إدارية، ليضرب سموه مثلاً باستقدام النادي لمدرب بعقد لمدة سنتين، ويتم إقالته بعد 5 أشهر، حيث يتحمل النادي دفع الشرط الجزائي كاملاً، مما يؤكد عدم الاختيار الجيد منذ البداية للمدرب. وقال: إن حديث سموه رسالة لجميع الرياضيين من أجل وضع “بيزات” النادي في مكانها الصحيح، حتى ينجح القائمون على أمره، في استقدام مدرب ولاعبين جيدين لرسم صورة طيبة عن كرته في جميع المسابقات. وأشار لاعب الشارقة السابق إلى أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة تضاعف من مسؤولية كل من ينتسب إلى القلعة الشرقاية، خاصة جيل اللاعبين القدامى لدفع مسيرة الكرة الشرقاوية، خاصة أن سموه ظل يمثل الأب الروحي لهؤلاء اللاعبين، حيث كان سموه ينصحنا بعدم الغرور والتسلح بالعلم والأخلاق. وقال عزوز إن تألق الجيل الذهبي لنادي الشارقة، لم يأت من فراغ، حيث كان سموه يحرص على دعم “الملك” الشرقاوي، ومتابعة كل صغيرة وكبيرة عن مسيرته، ويدعم اللاعبين، ويحثهم على المثابرة، مما يلهب حماسنا لمضاعفة الجهد، وبالتالي التمثيل المشرف للكرة الشرقاوية، والتي استطاعت حصد النجاح تلو الآخر، حيث لم يقصر الجيل الذهبي في الوصول بالفريق إلى منصات التتويج.