الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوارير ومجسمات الزينة.. ماسات تلمع في الغرف والمجالس

قوارير ومجسمات الزينة.. ماسات تلمع في الغرف والمجالس
18 سبتمبر 2010 20:44
يسعى الإنسان إلى إيجاد معادلات في حياته اليومية منها ما توفر له تحقيق طموح معنوي ومادي في آن معاً، كما لدى بعض جامعيات من بنات الدولة يساهمن على طريقتهن في إحياء ونشر تراث وحضارة الإمارات بين أهلها والمقيمين فيها وزوارها السياح. ويحققن إلى جانب ذلك ربحاً مادياً معقولاً ويمارسن هواية جميلة. طابع محلي عبر بادرة شخصية للمساهمة في تخليد أو تسجيل بعض وقائع الماضي والحاضر؛ وتطلعاً إلى المستقبل، قامت مجموعة جامعيات من بنات الدولة بينهن عفراء الخييلي وموزة وشمة وأخريات، باقتناء مجموعة من قوارير العطور والمجسمات المستوردة أو المصنّعة محلياً -على حد سواء- لتباع كهدايا تذكارية، وأضفن عليها لمسات فنية وأبدعن في ترصيع مجسمات بعضها عصرية الطابع، وبعضها الآخر تراثية الملامح تحاكي زمن الأجداد في البيئات البحرية والبرية، عبر مجسمات معدنية مذهبة لقوارب أو دانات. أو الخيول أو نماذج للنخيل، أو المرشات والدلات، وتفاصيل أخرى عديدة متصلة بتلك البيئات المحلية. ورصعن تلك المجسمات باكسسوارات من الماس التقليدي والكريستال والخرز والأحجار الملونة، ليضفن على تلك القطع لمسات خاصة ورونقاً يمنحها جماليات فنية، ويطرحنها للبيع في السوق المحلية. ملامح عصرية ولم تقتصر تلك المجسمات التي تم ترصيعها تارة بحبات الكريستال وتارة بالماس المقلد وتارة بالأحجار الملونة على قطع تراثية الطابع، بل انسحبت على قطع ترصد تفاصيل عصرية ومستلزمات حديثة -نوعاً ما- كنماذج للهواتف والعربات وقوارير العطور ومبانٍ لفنادق كبرى، فضلاً عن مجسمات لحيوانات أليفة ولطيفة (قطة، سلحفاة، كلب)، فبدت المجسمات كقطع مصاغ ذهبي، وبدت القوارير كمرايا مزينة بالخرز الملون والأحجار الماسية الزجاجية. بعد أن زوّدت الفتيات المبدعات تلك المجسمات التراثية والعصرية بقواعد بلاستيك مقوى ومُعالج آلياً، وتم رص نماذج كرتونية صغيرة ملونة فوقها تارة باللون الذهبي وتارة أخرى باللون الفضي، تجاورها فوق القاعدة حجرة أو حبة عقيق أو ياقوت أو زمرد أو كهرمان. أسعار متهاودة بغية نشر تلك الإبداعات الجميلة البسيطة وتعريف الزوار السياح وأبناء الدولة والمقيمين على أرضها بتلك التفاصيل التراثية والعصرية التي تعكسها المجسمات، تم طرحها في السوق المحلية بأسعار رمزية تتناسب ومختلف القدرات الشرائية، ذلك عبر كبرى مراكز التسوق التجاري والأسواق الشعبية في أندية وجمعيات التراث. ويقول يوسف -بائع في متجر هدايا- "مول العين" مشيراً إلى أسعار تلك المجسمات وقوارير العطور بعد إدخال تعديلات واكسسوارات عليها: "تباع تلك القطع كهدايا تذكارية وقطع ديكور تليق بالمنازل والمكاتب بأسعار متهاودة في متناول الجميع، لأن القصد منها تعريف الناس-قدر الإمكان- بماضي وحاضر الإمارات ولا تقصد الربح مطلقاً، وتتراوح الأسعار بين (15و100 درهم)، بينما تباع المجموعات (6 مجسمات) أو قوارير العطور (درزن و12 قطعة) بمبلغ يتراوح بين (120- 200 درهم) بحسب كمية زينة واكسسوارات القطعة". يسترسل مضيفاً: "نوفر في أحيان كثيرة لمجموعة عميلات مبدعات؛ عبوات وقوارير ومجسمات خالية من أي اكسسوار تزييني أو لمسة جمالية، ويقمن بإضافة الخرز والماسات الزجاجية والأحجار الملونة والمرايا على تلك القطع لإضفاء رونق جمالي حيوي عليها، فيساهمن بذلك في نشر تفاصيل جميلة عن تراث وحاضر الدولة موشى بالألوان الزاهية لتزيين غرف الاستقبال والمجالس".
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©