كآبة ما بعد الولادة تطال الآباء أيضاً

لم تعد كآبة ما بعد الولادة مرتبطة بالنساء فقط، بل إنها تطال الآباء أيضاً. فقد بينت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة طب الأطفال والمراهقين أن معدلات الاكتئاب والحزن ترتفع لدى الرجال حديثي العهد بالأبوة بعد وضع زوجاتهم. وقام فريق من الباحثين البريطانيين بمتابعة حالات 87,000 من الأزواج في بريطانيا ممن رُزقوا بأبناء خلال الفترة ما بين 1993 و2007، فوجدوا أن الآباء الذين اشتروا أدوية مضادة للكآبة أو تلقوا تشخيصاً طبياً يفيد بإصابتهم بها ارتفع بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة. أما بالنسبة للأمهات، فإن الحالات التي أصيبت منهن بالكآبة كانت 14% خلال فترة الـ 12 شهراً الأولى من الوضع، و6% خلال العام الثاني بعد الوضع، ثم تواصل هذه النسبة انخفاضها في السنوات التالية، أما فيما يخض الآباء، فإن نسبة الحالات التي تصاب بالكآبة في صفوفهم خلال العام الأول بعد وضع زوجاتهم كانت 3,56%، ثم انخفضت خلال العام الثاني بعد الوضع وتراوحت بين 1,95% و2,72% ثم انخفضت تدريجياً مع تقدم الطفل في العمر وإلى أن يصبح يافعاً. ووجد الباحثون كذلك أن الرجال يصبحون أكثر عرصة للإصابة بالكآبة خلال هذه الفترة من السنوات السابقة. وفي بداية الدراسة عام 1993، كانت نسبة كآبة الآباء 1,61% وارتفعت هذه النسبة لتصل عام 2007 إلى 2,87%. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأمهات هن أكثر كآبة من الآباء خلال فترة ما بعد الوضع، فقد سجل الباحثون أن 39% من الأمهات عانين من الكآبة على الأقل مرة واحدة خلال السنوات 12 الأولى من عمر المولود، مقارنةً مع 21% لدى الآباء. عن “لوس أنجلوس تايمز”