الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش الاحتلال يعتقل قائد القسام في الضفة

24 مايو 2006

غزة - علاء المشهراوي والوكالات:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس قائد 'كتائب القسام' في الضفة الغربية، وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال ان إبراهيم حامد (41 عاما) اعتقل في مدينة رام الله الضفة الغربية بعد ملاحقة بدأت عام 1998
وذكر المراسلون ان وحدة اسرائيلية تضم عشرات من سيارات الجيب وجرافة، توغلت في رام الله الى مكان غير بعيد من منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفتحت النار باتجاه مبنى قامت بتطويقه على بعد مئتي متر منه· وقال شهود إن القوات حاصرت منزل حامد المكون من طبقتين ثم شقت طريقها بالقوة باستخدام قنابل لتفجير الأبواب·
وقال الجيش الاسرائيلي ان حامد مسؤول عن عدد من الهجمات منها تفجيرات انتحارية قتل فيها اكثر من 60 اسرائيلياً، ويتهم كذلك بالتخطيط لهجمات على البنية الاساسية للسكك الحديدية ومستودعات الغاز الإسرائيلية، كما تتهمه اسرائيل بمحاولة تطوير صواريخ 'القسام' في الضفة الغربية·
وقال كولونيل إسرائيلي شارك في عملية الاعتقال لراديو الجيش إن 'حماس' ستجد صعوبة في العثور على شخص يمكن أن يحل محل حامد· وأضاف 'ما جعله مميزا هو براعته في إيجاد طرق معقدة لمهاجمة الإسرائيليين'·
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم 'حماس' إن الاعتقال لن يقلل من قدرات الحركة· وأضاف أن حامد لن يكون أول أو آخر 'زعيم للمقاومة يقبض عليه أو يستشهد'·
ونقلت مصادر اسرائيلية عن مصدر في 'الشاباك' قوله: 'حامد دوخنا'· ونقلت المصادر العبرية عن مسؤول كبير فى جهاز 'الشين بيت' قوله في وقت سابق انه طالما ظل ابراهيم حامد حراً فستكون قدرة 'حماس' على اعادة تنظيم خلاياها من جديد عالية جدا'·
وقد أبصر حامد النور عام 1964 فى قرية سلواد قضاء رام الله وهو متزوج وأب لطفلين هما علي ( 7 سنوات) وسلمى (5 سنوات) وزوجته وأطفاله أبعدتهم سلطات الاحتلال منذ عامين الى الاردن·
وأمضى الشيخ حامد عدة سنوات فى سجون الاحتلال كما اعتقل لدى السلطة الفلسطينية عدة مرات وتمكن من الفرار بعد اقتحام مقر الامن الوقائي في المدينة·
واكثر ما أقلق الاحتلال الاسرائيلي ازاء حامد هو نوعية الاهداف التى يختارها والتي تحتاج الى رصد واعداد وخدمات لوجستية وتنسيق·
ويعد ابراهيم مرعي حامد من أبرز قادة المقاومة الفلسطينية الذين يخافهم القادة العسكريون الاسرائيليون وضباط العمليات، وأضحى هؤلاء يبحثون عن الامن ليس للمستوطنين فقط وانما للعسكريين المدربين والمدججين بالسلاح، ذلك أن معظم عمليات القائد القسامي الذي يسمونه 'شبح رام الله' أو قناص سردا وعين عريك وعين يبرود وعيون الحرامية وغيرها من العمليات العسكرية النوعية، موجهة لاهداف عسكرية بحتة ومثل هذا بحد ذاته قمة التحدي لان المقصود قتل جنود عسكريين وهذا يترك الاحتلال فى حالة استنفار وطوارئ مستمرة ويصرف جزء كبيرا من جهده فى مراقبة حواجزه ودورياته·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©