سعيد ياسين (القاهرة) - يستأنف المخرج السوري سمير حسين خلال أيام تصوير مسلسل “أرواح منسية”، ويعد ثالث تجربة يقوم بإخراجها بعد مسلسلي “أسير الانتقام” و”ليل ورجال” اللذين نال عنهما العديد من الجوائز في عدد من المهرجانات العربية، وذلك بعد حل مشاكله الإنتاجية، التي تسببت في توقف تصويره، وخروجه من سباق شهر رمضان الماضي.
الخوف من المجهول
ومسلسل “أرواح منسية”، بطولة عزت العلايلي وصابرين وعبدالرحمن أبوزهرة وفراس إبراهيم ومحمد متولي ومادلين طبر وعايدة رياض وميرنا المهندس وفتوح أحمد ومجدي بدر وكريم الحسيني وماهر عصام وعلياء كيبالي وأمل رزق وتأليف نبيل ملحم، ويتناول الأشخاص الذين يؤثرون في حياة الآخرين، من خلال قصة أناس ظلوا طوال حياتهم يخافون المجهول، فيأتي مجموعة من الأشخاص ويدخلون حياتهم بشكل مفاجئ ويغيرون في مسارها.
وقال عزت العلايلي، إن المسلسل مختلف، سواء على مستوى الفكرة أو النص الذي يفتح الطريق إلى دراما جديدة في طريقة التناول وشكل الحوار البسيط والعميق في الوقت نفسه.
وأشار إلى أنه يجسد في المسلسل شخصية سياسي مصري كان يعيش في فرنسا لمدة 30 عاماً، ثم عاد إلى وطنه قبل ثورة 25 يناير، ليعيش حالة من الغربة والوحدة، لكن بعض التطورات تطرأ عندما يأنس إلى الحياة الدافئة في مصر، وينشئ علاقات على مختلف المستويات، خصوصاً بعدما يسكن فندقا صغيرا تملكه فتاة يكن لها حباً كبيراً، بعد إعجابه بشخصيتها، ولكنه لا يستطيع التعبير لها عن حبه لفارق السن بينهما، وتمثل هذه العلاقة حافزا له في الحياة لاسيما وأنها موجودة أمام ناظريه باستمرار.
ولم يخف العلايلي قلقه من هذه الشخصية، لأن الدور غريب عليه وغير تقليدي، مقارنة مع الأدوار التي قدمها من قبل في عشرات الأفلام والمسلسلات.
مشاكل نزلاء الفندق
أما فراس إبراهيم الذي يشارك بالتمثيل، إلى جانب الإنتاج مع إسماعيل كتكت، فقال إن أحداث المسلسل تدور حول أناس تمسكوا لسنوات طويلة بحياتهم التي تشبه الموت السريري، رغم اختلاف ظروفهم من دون أن يحاول أي منهم تغيير حياته خوفاً من المجهول، لكن يأتي دخول شخصيات مؤثرة إلى عالم هؤلاء بشكل مفاجئ لتغيير الكثير من الأحداث في شكل حياتهم.
وقالت صابرين إنها تجسد شخصية فتاة تدعى “مريم” ترث فندقاً صغيراً عن والدها الذي توفى مع والدتها في حادث سير، وتمر بالعديد من المشاكل في بداية حياتها، مما أثر على طبيعة شخصيتها وأكسبها خبرة طويلة تجعلها تتدخل لحل مشاكل جميع نزلاء الفندق الذي تقضي حياتها فيه، إلى أن تلتقي مع شاب يقلب حياتها رأساً على عقب، ويعيد إليها روحها التي كانت نسيتها وسط مشاكل الحياة.
واعتبرت مادلين طبر مشاركتها في المسلسل صعبة للغاية، خصوصاً وأن الدور يعد مغرياً لأي فنانة، لأنه يستخرج العديد من الطاقات الفنية لدى الممثل، وقالت إنها تجسد شخصية امرأة مقهورة تعيش حياتها في سلام، وتتحول إلى شخصية شرسة ومدمنة للمخدرات لتنسى من خلال إدمانها خيانة زوجها.
مخرجة مسرحية
وقالت علياء كيبالي إنها تجسد في الأحداث شخصية جديدة تماماً عليها، بعدما أثارتها فنياً، وهي لفتاة تدعى “دنيا” تعمل في كباريه كمطربة وترتدي ملابس محتشمة الأمر الذي يثير حفيظة صاحب الكباريه، فيضطهدها واثنتين من زميلاتها فتتصدى له، وتأخذ على عاتقها تعليم الفتاتين الفضيلة.
وأكدت ميرنا المهندس، أنها كانت في غاية السعادة لمشاركتها في المسلسل، خاصة وأن دورها مختلف، ولم تقم به من قبل.
وقالت إنها تجسد في أحداثه شخصية فتاة ثرية تتعرض لكثير من الظلم، ولا يتعاطف معها المجتمع في كثير من الأحوال، وهو الأمر الذي يتسبب في وقوعها في العديد من المشاكل.
وتراهن أمل رزق على دورها في المسلسل، خصوصاً وأنها تجسد فيه شخصية تعتبرها جديدة تماماً عليها، وهي لفتاة تعمل مخرجة مسرحية تعرضت للظلم من كل من حولها، وتحاسب على أخطاء لم تفعلها مما يعرضها لحالة نفسية سيئة.
عدد اليوم
