الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزعيم» يستعيد نغمة الفوز بمعقل «الفـــرسان» بعد 1874 يوماً

«الزعيم» يستعيد نغمة الفوز بمعقل «الفـــرسان» بعد 1874 يوماً
29 يناير 2017 22:21
وليد فاروق، مراد المصري (دبي) الفوز الكبير للعين على مضيفه الأهلي، حسم قمة جديدة لمصلحة «الزعيم»، ومنحه حصد ثلاث نقاط مهمة، في صراع المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، كما غير مراكز الفريقين صعوداً وهبوطاً، حيث قفز «البنفسج» إلى «الوصافة» بـ 34 نقطة، بفارق 7 نقاط عن الجزيرة المتصدر، وتراجع «الأحمر» إلى المركز الثالث وله 33 نقطة، كما كسر سلسلة النتائج السلبية التي فرضت نفسها على مباريات العين الأخيرة، وكلفته خسارة 8 نقاط، من إجمالي 9 نقاط ممكنة، في آخر 3 مباريات، فضلاً عن عودة الثقة للاعبي الفريق وجماهيره ومنحهم الطمأنينة، على أن المشوار لا يزال طويلاً، واللقب لصاحب النفس الأكبر، يضاف إلى ذلك أن الفوز الغالي كسر رقماً قياسياً للأهلي، بعدم الخسارة على ملعبه، منذ ما يقرب عامين كاملين، وتحديداً 13 فبراير 2015، حينما سقط الأهلي أمام الوصل في «الجولة 16» للدوري. وعلى مدار 24 مباراة متتالية خاضها الأهلي في الدوري على ملعبه، لم يذق فيها طعم الخسارة منذ موسم 2014 -2015، وحتى الجولة السادسة عشرة في الموسم الحالي، جاء العين وأوقف هذا الرقم قبل بلوغه 25 مباراة متتالية. وبالطبع فإن هذا الإنجاز صاحبة كسر العين فك «عقدة» ستاد راشد، والذي ظل عقبة منيعة أمام «الزعيم» فترة أطول بكثير، لم ينجح خلالها العين في تحقيق الفوز على الأهلي في الدوري على ستاد راشد منذ ما يقرب من 6 أعوام، وتحديداً منذ الجولة الرابعة لموسم 2011 - 2012 في المباراة التي جمعت بين الفريقين في 13 ديسمبر 2011، ووقتها فاز العين بهدفين نظيفين حملا توقيع الغاني أسامواه جيان «مهاجم الأهلي الحالي» والأرجنتيني ناتشو سكوكو. ومنذ تلك المباراة وطوال تلك الفترة الطويلة لم يتسن للعين الخروج بالنقاط الثلاث من ستاد راشد، إلا في مباراة وحيدة حسمها العين نظرياً لمصلحته بقرار من لجنة دوري المحترفين في «الجولة 14» لموسم 2013 والتي أقيمت 6 أبريل 2013، بسبب شغب جماهير الأهلي، وقرار حكم اللقاء وقتها حمد الشيخ إلغاءها قبل نهايتها بدقيقتين نتيجة تعرض الحكم المساعد محمد الجلاف للاعتداء من الجمهور، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، واعتبرت لجنة الانضباط العين فائزاً في اللقاء بثلاثة أهداف نظيفة. ويعود العين بعد نحو 1874 يوماً ليستعيد نغمة انتصاراته على الأهلي في معقله باستاد راشد، ويحقق فوزاً غاب عنه طويلاً، وتحديداً منذ آخر فوز له حققه على الملعب نفسه في نوفمبر 2011. من جانبه، أعرب الكرواتي، جوسيب سبانجيتش، المدرب المؤقت للعين، عن سعادته بالفوز المستحق لفريقه على الأهلي، ووصفه بالمهم، ويجعل فريقه يعيش ليلة سعيدة، متمنياً أن يكون فاتحة خير للفريق في المباريات المقبلة، وأهداه إلى مواطنه زلاتكو داليتش المدرب السابق الذي حرص على متابعة اللقاء من مدرجات استاد راشد. وقال: أتمنى أن نقدم أداءً أفضل خلال استحقاقاتنا المقبلة، خصوصاً أن العين يعتبر الفريق الأفضل أداء في الدوري، ولكن أكبر المشاكل التي كان يواجهها تتمثل في عدم ترجمة الفرص إلى أهداف، غير أنه سجل هدفين في مباراة الأهلي. ووجه سبانجيتش شكره إلى لاعبي العين الذين أظهروا شخصيتهم القوية خلال المباراة، ونجحوا في التعامل مع مجريات اللقاء بتركيز عالٍ، وقال: أجرينا تغييراً طفيفاً من خلال الدفع بقائد الفريق عمر عبدالرحمن في خط المقدمة كمهاجم، وتلك الخطة التي كان يخوض بها العين تحدياته بدوري أبطال آسيا، وقدم من خلالها مردودا متميزاً في تنظيم المحاولات الهجومية، خصوصاً عبر عموري وكايو وأسبريلا. وأعترف مدرب العين بعدم الراحة بعد تعادل الأهلي، وقال: شعرت بشيء من القلق بعد عودة الأهلي عن طريق هدف التعادل، غير أن ثقتي لم تهتز لحظة في لاعبي العين الذين أظهروا رغبة كبيرة في حصد النقاط الثلاث، وبالفعل كانوا على قدر الثقة، وكسبوا التحدي بإحراز هدف الفوز في وقت حاسم، ليعودوا من دبي بالنقاط الثلاث. وتعليقاً على سؤال حول حظوظ فريقه في المنافسة على اللقب، برغم فارق النقاط السبع عن المتصدر، قال: المؤكد أن العين مطالب بحصد النقاط، دون الالتفات إلى نتائج منافسيه، وفي اعتقادي أن الفوز يمنحنا الدافع القوي لمتابعة النتائج الإيجابية، وما زال الفريق في قلب المنافسة، خصوصاً أن هناك 30 نقطة متبقية، ويعمل العين على عدم التفريط في أي منها. «المهاجم الوهمي» يفك «الشفرة» دبي (الاتحاد) يحسب للعين نجاحه الفني في المباراة، عبر طريقة اللعب التي اعتمدها لفك شيفرة الأهلي على ملعبه، عبر أسلوب «المهاجم الوهمي»، وهي الطريقة التي انطلقت من إسبانيا عبر المدرب بيب جوارديولا مع برشلونة، ولاحقاً مع منتخب «الماتادور» بقيادة المدرب السابق فيسنتي ديل بوسكي. وإذا كان جوارديولا اعتمد على الأرجنتيني ليونيل ميسي للقيام بهذا الدور، وديل بوسكي اعتمد لاحقاً على سيسك فابريجاس، لتأدية المهمة التي تتطلب أن يكون اللاعب ملماً بمهارات صناعة الألعاب، ولديه القدرة على التأقلم في مراكز عدة، فإن العين اعتمد على نجمه عمر عبدالرحمن الذي لم يخيب الآمال، وسجل هدفاً متميزاً مطلع الشوط الثاني، وتسبب في العديد من المتاعب لمدافعي «الفرسان» طوال الدقائق التسعين. وجاء ابتكار هذه الطريقة التي تناسب الفرق التي تضم لاعبين متميزين، بمهارات عالية ومتعددة في التصويب والمراوغة أثناء الركض بالكرة، والانطلاق من جميع أطراف الملعب، نحو مرمى المنافس، وهو ما جعل «البنفسج» يحقق العديد من النجاحات عبر هذه الطريقة سابقاً في دوري أبطال آسيا، خلال مشواره الموسم الحالي، الذي بلغ به المباراة النهائية. والمهاجم الوهمي يعد مركزاً تكتيكياً في الكرة الحديثة يخدع المدافعين، حيث يظهر نظرياً للجميع أن الفريق الذي يطبق خطة 4-3-3، يلعب من دون رأس حربة، ولكن هناك لاعب يخوض المباراة في مركز المهاجم، ولكنه ليس بشكل صريح، وفي العادة عندما يكون هناك مهاجم تقليدي، يقوم أحد قلبي الدفاع بمراقبته، ويقوم الآخر بالتغطية عليه، ولكن مع المهاجم الوهمي يكون قلبا الدفاع في حرية تامة، الأمر الذي يؤدي إلى إرباك المدافع حول دوره ووظيفته في الملعب، واعترف عمر عبدالرحمن بعد المباراة بأن هذه الطريقة تناسبه، وقال: «ليست المرة الأولى التي ألعب بها في هذا الموقع والطريقة، وبصراحة كلما لعبنا بهذه الخطة نجحت بتسجيل الأهداف!». وأكد «عموري» أن الفوز يجعل العين يقترب من الجزيرة، ويواصل مطاردته على صدارة الترتيب، وقال: «الأهم أن نفكر دائماً في حصد النقاط في المباريات المقبلة، لا توجد مباريات سهلة، سواء للجزيرة وللعين، كل الفرق ضد العين تلعب بـ200? من قوتها». ورفض عمر عبدالرحمن الحديث حول وجود ضغوطات كبيرة عليه، وقال: «إنه أمر طبيعي أي لاعب يلعب في العين يجب أن يتفهم وجود ضغوطات عليه في كل مباراة، ربما بحكم الخسارة أمام الجزيرة في المباراة الماضية، كان الحافز أكبر للتعويض هذه المرة، ويجب أن نشكر الجماهير التي وقفت معنا وتساندنا دائماً، مهما كانت النتائج، وما شاهدناه من جماهيرنا أمر رائع للغاية، وهو المعتاد منها». كوزمين: دفعنا الثمن.. ولا نستحق الخسارة دبي (الاتحاد) اعترف الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني للأهلي، بأن كسر السجل القياسي لفريقه، بعدم الخسارة على ملعبه في الدوري، منذ ما يقرب من العامين أمر محزن، خاصة أن كل الشواهد في نهاية الموسم الماضي تؤكد أن هذا السجل سيظل صامداً فترة طويلة، ولم يكن أحد يتوقع منذ 6 أو 7 شهور أن يصل المستوى إلى هذا الحد، مؤكداً أن عليه التكيف مع الوضع الجديد، والنظر إلى المستقبل مجدداً. وأضاف كوزمين أن المشكلة الأكبر أن الفريق خسر المباراة وخسر سجله في عدم السقوط على ملعبه في مباراة لم يكن يستحق أن يخسرها من الأساس، خاصة أن لاعبيه بذلوا قصارى جهدهم، في ظل ظروف غاية في الصعوبة، وحالة من سوء التوفيق التي جعلت فريقه يجرى تغييرين اضطراريين للإصابة، قبل المباراة وخلالها، الأول عندما تعرض خميس إسماعيل للإصابة أثناء الإحماء، والثاني مع إصابة عيسى سانتو بعد مرور 3 دقائق فقط من اللقاء. وأضاف: مع كل هذا قاتل لاعبونا وبذلوا جهداً كبيراً للغاية، ولكن قلة الخبرة أحياناً تتسبب في مثل هذه النتائج، والهدف الأول جاء من خطأ كبير دفعنا ثمنه مباشرة، وبعد كفاحنا طويلاً ، ونجاحنا في إدراك التعادل، ارتكبنا خطأ أكبر كلفنا استقبال الهدف الثاني وخسارة المباراة. وأضاف: الأخطاء التي حدثت في التعامل، مع الهجمات المرتدة على دفاعات الأهلي كان يجب ألا تحدث مع فريق بحجم وقيمة «الفرسان»، إلا أن قلة خبرة اللاعبين الشباب الذين حاولوا قدر جهدهم، وكان لديهم عزيمة تحقيق الفوز، ومع هذا تعرضنا لخسارة غير مستحقة. واعترف كوزمين بأن تحقيق الفوز يحتاج إلى لاعبين من نوعية معينة، وقادرين على «صنع الفارق»، وقال يكفي أن الأهلي خاض المباراة بأجنبي واحد، عكس العين الذي لعب بأجانبه كاملين، كما يعد الأهلي الفريق الوحيد في المسابقة الذي لم يكمل محترفيه، وقال: هذه هي الوضعية التي نحن عليها الآن، والتي نكمل عليها الموسم. ونفى مدرب الأهلي أن يكون لقرارات التحكيم في مباراة القمة تأثيراً على نتيجتها، مشيراً إلى أنه كانت هناك شكوك حول ركلة جزاء للأهلي نتيجة لمس الكرة يد أحد المدافعين، لكنه استطرد أنه ليس متأكداً منها، لذلك فهو يعتقد أن القرارات لم تؤثر على النتيجة. وفي الوقت نفسه اعتبر كوزمين أن الجزيرة يملك الأفضلية للفوز بالدوري هذا الموسم على اعتبار صدارته للمسابقة وحفاظه عليها، إلا أنه أكد أن الأهلي والعين لديهما حظوظهما في المنافسة الفترة المقبلة، متمنياً أن ينجح فريقه في تخطي المرحلة «الموجعة» الحالية، حتى يستطيع استكمال مشوار المنافسة. ورفض كوزمين وضع كل مبرراته لنتائج فريقه، وما يحدث له على شماعة «سوء التوفيق» الذي يلازم الأهلي، رغم الإصابات والغيابات المتلاحقة، والظروف الصعبة التي تفرض نفسها، وأكد أنه رغم كل هذا، فإن سوء التوفيق ليس هو السبب الأول لما يحدث للفريق هذا الموسم، ولكن هناك أسباباً أخرى، أهمها أن الفريق كان بحاجة إلى نوعية اللاعبين القادرين على صنع الفارق، وأن هذا ليس له علاقة بالتوفيق أو الحظ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©