1 يناير 2012
انتزع عام 2011 من السودان لقب «ارض المليون ميل مربع» وحوله الى «السودانيين» بعد الاستفتاء المصيري للجنوبيين في يناير والذي ترجم على الارض بولادة دولتهم المستقلة (جنوب السودان) وعاصمتهم الجديدة جوبا. لكن احترام (السودان الام) لهذا الخيار قولا، بدا على الارض هشا اذ سرعان ما اشتعلت جبهة ابيي الحدودية التي سقط فيها مئات القتلى ومعها جبهات اخرى في ولايتي «النيل الازرق» و»جنوب كردفان» المتاخمتين لحدود دولة الجنوب ، فضلا عن الأوضاع في دارفور التي لم تهدأ بعد رغم توقيع اتفاق السلام الذي وقع في الدوحة بين الخرطوم وبعض الحركات المتمردة.
ولم تكن الاحداث على الصعيد الاقتصادي اقل صخبا لاسيما مع فقد شمال السودان 75% من إنتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا بعد انفصال الجنوب ما اضطر الحكومة الى الاعلان عن إجراءات تقشفية. وعلى الرغم من ان الاحتجاجات التي خرجت في الشارع لم تبلغ مشهد انتفاضة شعبية على غرار ما حدث في مصر وتونس الا ان محللين يقولون إن تضخم أسعار الغذاء وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض قيمة الجنيه السوداني والعقوبات التجارية الأميركية قد يؤجج المعارضة. بينما تعهد الرئيس عمر البشير في 25 يناير «بالتنحي حال تفجر انتفاضة ضده والخروج للشعب ليرجمه بالحجارة».
واذ شكل البشير في 8 ديسمبر اول حكومة جديدة بعد انفصال الجنوب وتضم 15 تيارا من الاحزاب المعارضة، جاء رد فعل احزاب المعارضة الرئيسية سلبيا قائلة «ان هذا التشكيل لن يساعد في تجاوز الازمة الاقتصادية وان الرئيس لا يريد التخلي عن السلطة الفعلية». وقال حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي «ان الحكومة الجديدة لا تختلف عن القديمة فهي تضم نفس الوجوه ونفس البرنامج و لن تكون قادرة على حل المشكلات التي يواجهها السودان»، وراى «ان حزب المؤتمر الوطني يسيطر على البرلمان وعلى كل شيء ويحتفظ بحقائب من بينها المالية والنفط والتعدين والشؤون الخارجية والدفاع والداخلية».
وفي ما يلي رصد لابرز التطورات في السودان خلال 2011:
9 يناير: انطلاق الاستفتاء التاريخي لتقرير المصير في جنوب السودان وسط اقبال كثيف جدا.
14 يناير: الخرطوم تعتبر استفتاء الجنوب نزيه ومستعدة لقبول نتائجه اذا اختار الانفصال.
16 يناير: رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير يدعو الجنوبيين الى «مسامحة» الشماليين.
18 يناير: قوات الامن السودانية تعتقل الزعيم المعارض حسن الترابي بعد دعوته إلى «ثورة شعبية».
25 يناير: البشير يتعهد التنحي حال تفجر انتفاضة ضده و»سيخرج للشعب ليرجمه بالحجارة».
30 يناير: 98,83 بالمئة من سكان جنوب السودان يصوتون لمصلحة الاستقلال.
7 فبراير: البشير يعلن القبول بنتائج الاستفتاء في جنوب السودان.
11 فبراير: الجيش السوداني الجنوبي يعلن سقوط 105 قتلى بمعارك مع متمردين في جونقلي.
21 فبراير: البشير يتعهد عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة.
7 مارس: 56 قتيلا في معارك بين جيش الجنوب ومتمردين في ولاية اعالي النيل.
8 مارس: البشير اول رئيس عربي يزور مصر بعد سقوط مبارك.
9 مارس: قوات الامن تمنع تجمعا للمعارضة السودانية وتعتقل العشرات في الخرطوم.
12 مارس: الجنوب يعلق الحوار مع الشمال ويتهمه بالتآمر للاطاحة بحكومته قبل الاستقلال.
6 ابريل: السودان يتهم إسرائيل بغارة جوية على بورتسودان ويحتفظ بحق الرد.
20 مايو: الجيش السوداني يعلن ابيي منطقة حرب بعد تعرض سريتين لكمين من جيش الجنوب.
22 مايو: جنوب السودان تعتبر احتلال جيش الشمال ابيي غير مشروع، وتحذر من حرب اهلية.
24 مايو: الامم المتحدة تعلن نزوح 150 الف شخص من ابيي، والخرطوم تعلنها «مدينة شمالية».
20 يونيو: شمال وجنوب السودان يوقعان اتفاقا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في أبيي.
9 يوليو: جنوب السودان تحتفل بالاستقلال وترفع علم الدولة الجديدة، وسلفا كير يؤدي اليمين.
14 يوليو: الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن جنوب السودان العضو الـ193.
28 يوليو: الاتحاد الافريقي يضم جنوب السودان ليصبح العضو 54 في الاتحاد.
9 اغسطس: وزير الخارجية الصيني يزور شمال وجنوب السودان.
3 سبتمبر: اندلاع القتال في ولاية النيل الازرق بين الجيش السوداني و»الشعبية».
14 سبتمبر: زعيم حركة «العدل والمساواة» يعود الى دارفور من ليبيا.
16 سبتمبر: البشير يعين نائبا لرئيس الجمهورية من دارفور.
17 سبتمبر: السلطات السودانية توقف نشاط 17 حزبا، بينها «الحركة الشعبية».
27 سبتمبر: نجاد يزور الخرطوم ويحظى بترحيب حار.
8 اكتوبر: سلفا كير يقوم باول زيارة الى الخرطوم منذ انفصال جنوب السودان.
20 اكتوبر: «الجنائية الدولية» تطالب ملاوي بتفسيرات بشان عدم اعتقال البشير.
3 نوفمبر: مظاهرات في مدينة كسلا واوباما يمدد العقوبات عاما آخر.
4 نوفمبر: الجيش السوداني يسيطر على معقل «الشعبية» في ولاية النيل الازرق.
25 نوفمبر: احتجاجات في شمال السودان بسبب سد لتوليد الكهرباء.
28 نوفمبر: الخرطوم تعلق صادرات نفط جنوب السودان، وكينيا تصدر مذكرة توقيف بحق البشير.
29 نوفمبر: تعيين نجلي الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني مساعدين للبشير.
7 ديسمبر: الامم المتحدة تعلن مقتل 37 شخصا بهجوم داخل جنوب السودان.
8 ديسمبر: البشير يشكل اول حكومة بعد انفصال الجنوب تضم 15 تيارا من المعارضة.
10 ديسمبر: الخزانة الامريكية تخفف العقوبات عن جنوب السودان.
11 ديسمبر: الامم المتحدة تعتبر شرق السودان «بركانا على وشك الانفجار».
عدد اليوم
