الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أضواء الشارقة».. إبحار في العراقة المعمارية

«أضواء الشارقة».. إبحار في العراقة المعمارية
12 فبراير 2016 01:16
أزهار البياتي (الشارقة) بعد استقطاب جماهيري وإعلامي مشهود يختتم مهرجان الشارقة للأضواء للعام 2016 فعاليات دورته السادسة غداً السبت، والتي استمرت على مدى عشرة أيام متسمةً بمفردات جمالية من عناصر السحر والإبهار، ومزدانة بأكثر من 23 معلما وموقعا مضاءً من مباني الإمارة الحضارية . ومن خلال هذا المهرجان الاستثنائي، والذي حمل شعار «السفر عبر الزمن» نجحت هيئة الشارقة للإنماء التجاري والسياحي من جديد في الترويج للإمارة الباسمة وعاصمة الثقافة والفنون، كوجهة ترفيهية متميّزة لها مكانة مرموقة على خريطة العالم السياحية، عبر عروض فنية متنوعة ومبهرة، شكلت فيها النقاط الضوئية الخاطفة مشاهد لعناصر السحر والجمال في أبرز معالم وصروح الشارقة، إذ اختزلت هذه العروض مراحل زمنية مختلفة من عمر الإمارات، معززة قيم الأصالة والتاريخ والتراث المحلي، مع المورث الإنساني والشعبي لسكان المنطقة في الزمن القديم، معيدة صياغة الهندسة الجميلة لفنون العمارة الإسلامية. تجربة رائدة وقال إبراهيم أحمد عبد اللطيف«طالب جامعي»:«بصفتي طالبا كويتيا مقيما في رحاب الإمارات، ومتابعا جيدا للدورات السابقة من مهرجان الشارقة للأضواء، لاحظت فعلاً تطوراً ملحوظاً في دورة هذه العام، لا سيما في عروض الإبهار، والصور الجمالية، وحجم المتابعة الجماهيرية، وهي بلا شك تجربة رائدة في عموم الشرق الأوسط، تصوغها الشارقة في كل مرة وفق معايير عالية، لتؤكد على خصوصية مكانتها سياحياً وترفيهياً، حيث تمثل هذه العروض الفنية للأضواء، شواهد حية للقاصي والداني على حضارة الدولة ورقيها العمراني». مؤشر حضاري وعبّر الدكتور هشام عبد الحليم مسؤول الأنشطة الطلابية في جامعة الشارقة، عن إعجابه بمجمل الفعاليات، قائلاً:«إن شعار الدورة «السفر عبر الزمن» يعد أمرا غاية في الأهمية والدلالة، خاصة مع الاختيار الذكي لمنطقة الانطلاق، والتي تمركزت بين أهم صروح الشارقة العلمية ومبانيها الجامعية والتي تعتبر في حد ذاتها مؤشراً حضارياً آخر على تفّوق الشارقة وتميّزها علمياً وتاريخياً، لتأتي شلالات النور هذه وتتدفق على أروقة المكان، وتعكس مشاهد مبهرة من زمن الماضي الجميل، من خلال آلاف الحزم الضوئية التي تراقصت على الجدران، بصحبة أنغام خليجية وأهازيج محلية الطابع والطراز». عناصر الشعر وتحدثت ندى علي «موظفة»، عن توظيف عناصر الشعر ومآثر الحكمة عبر العروض الفنية للأضواء، مشيرة إلى العرض الإبداعي لمبنى قصر الثقافة تحديداً. وقالت: «لقد لفت انتباهي مبنى قصر الثقافة المطل على ميدان الثقافة ودور الكتاب، حيث جاء الرسم بالأضواء والألوان بشكل مدهش، مبينا فخامة المبنى وزخارفه مع أعمدته». وقد كرس مهرجان الشارقة هذا العام فعالياته على نماذج فنية منتقاة من عروض الأضواء المبهرة والتي أشرقت على مواقع محددة منها مساجد وصروح ومعالم تاريخية وثقافية مميزة في الإمارة، من تلك التي عرفت بحضورها الجمالي، وإبداعها الهندسي، مع طرازها المعماري المستوحى من الطابع الإسلامي الأصيل، لتضيف عليها تقنيات الضياء والألوان والصور مزيدا من سمات البريق والإبهار، متدفقة على جدرانها الشامخة بمشاهد مدهشة من اللوحات والعروض الضوئية التي روت صفحات مضيئة من قصة وطن ومسيرة مواطن ومشوار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©