منتخبنا الأولمبي وأجنحة المجد

يظل منتخبنا الأولمبي الحالي لكرة القدم بكل عناصره سواء الفنية أو الإدارية، بسمة الكرة الجميلة وفخر كرة الإمارات بلا أي مبالغة أو مجاملة، فهذا الفريق تحديداً بكل هيئته الحالية من لاعبين هو من أهدى للإمارات بطولة كأس آسيا للشباب في كرة القدم، وهو من وصل بنا إلى نهائيات كأس العالم في القاهرة وأضحى الفريق الذي لا يعرف إلا الفوز منهجاً والإنجاز طريقاً منذ مراحل تكوينه الأولى قبل عدة أعوام بقيادة المدرب الوطني الرائع الواعي مهدي علي، بل وأصبحت عناصر الفريق هي عماد كل فرق أنديتنا، وهو أمر لم يأت عن طريق الصدفة السعيدة أو بضربة حظ، بل عن طريق اختيار متميز وإعداد دقيق وإخلاص واضح للهدف من الجميع. منتخبنا الأولمبي اليوم يقف على عتبة إنجاز جديد سيدخل بكرة الإمارات عصرا كرويا جديدا ويضاف إلى قائمة ما حققه هذا الجيل الكروي الرائع والمميز، فبعد أن عبر المنتخب مباراة كوريا الشمالية الأولى في ملعبه ووسط جماهيره المتحمسة بهدف محمد أحمد يأتي لقاء اليوم ليكون المتوج لهذا الجزء من التصفيات الصعبة، فلقاء العودة يمثل التأكيد والتتويج لنجاح المباراة الأولى، لكن الأهم هو أنه يمثل الورقة الأولى نحو الاقتراب من حلم الأجيال، فهذا الفوز الرائع والكبير الذي بدأه المنتخب في بداية الدور الثاني للتصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن العام القادم 2012 هو أول خطوة نحو دخول المنتخب إلى دوري المجموعات والتأهل بإذن الله إلى أولمبياد لندن لتكون المرة الأولى التي نرى فيها كرة الإمارات في الأولمبياد وهو الحلم الذي راود أجيالاً كثيرة ولم يتحقق. كرة الإمارات ومنذ عام 1990 حين وصلنا إلى كأس العالم لم تحقق إنجازاً على المستوى الدولي الكبير رغم النجاحات المتفرقة التي تحققت هنا أو هناك، لذا فإن كل آمالنا معلقه اليوم على هذا الجيل المميز لكي يصل بنا إلى لندن في رحلة الإنجاز الكبير، وكلي ثقة بأن هذا الفريق بجهازه الفني الوطني قادر على أن يحقق أكثر مما نحلم. وإذا كان طلبنا أن يؤكد منتخبنا اليوم فوزه في كوريا ويعبر لقاء اليوم بفوز مريح فإننا في المقابل نطالب كل الجماهير بأن تحتشد مساء اليوم في ملعب ستاد طحنون بن محمد بالقطارة في العين لكي تؤازر الفريق وتسانده وتسهم مع أفراده في الوصول إلى أعتاب الأولمبياد القادم. اتحاد كرة القدم نشر إعلاناً أمس في كل الصحف يدعو فيه الجماهير للحضور ومؤازرة المنتخب في مهمته الوطنية وقال إن حضور الجمهور «يمنحنا أجنحة نطير بها للوصول إلى لندن»، والفوز اليوم ومواصلة مشوار النجاح يمنحنا جميعا مجدا وفخرا كرويا سنعتز به ويستحقه هذا الجيل المتميز في كرة الإمارات. ومخطئ من يعتقد أن لقاء اليوم سهل أو أن الفوز فيه مضمون، فكرة القدم لا تعترف سوى بالجهد والعطاء في الملعب طوال التسعين دقيقة مع توفيق الله سبحانه وتعالى، ومن هنا فإنني أنبه لأهمية اللقاء وأعتبره نهائياً يجب على منتخبنا أن يأخذه بكل الجدية. وإذ أشيد بمنتخبنا الأولمبي وأشد على يد جهازه الفني والقائمين عليه في اتحاد الكرة فإنني أؤكد أن هذا الفريق هو أمل كرة الإمارات وهو الذي سيكون حاضرا بنا في كأس العالم 2014 إن شاء الله طالما استمر هذا العمل الهادئ المنظم بكل هذه الأمانة والإخلاص والتفاني، مع تحية الفريق وكل عناصره، وإننا في الانتظار اليوم لإنجاز جديد. Yakoob.Alsaadi@admedia.ae