السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقاتلو حركة «الشباب» يهددون الأمم المتحدة

مقاتلو حركة «الشباب» يهددون الأمم المتحدة
21 يونيو 2013 00:34
مقديشو (ا ف ب) - هدد مقاتلو حركة الشباب الصومالية أمس الأمم المتحدة بأنها “لن تجد ملجأ آمناً” في الصومال وذلك غداة اعتداء انتحاري عنيف استهدف مقر المنظمة في مقديشو أسفر عن سقوط 18 قتيلاً، فيما وعد الرئيس الصومالي بالمضي قدما نحو السلام رغم ذلك. وتمكنت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب من التسلل أول أمس الى مجمع الأمم المتحدة القائم على محور يربط بين المطار ووسط المدينة بعد أن فتحوا الطريق بانفجار سيارة مفخخة وتفجير انتحاري. وواجه المهاجمون بعد ذلك القوات الصومالية والأفريقية في الصومال (اميصوم) تسعين دقيقة قبل أن يقتلوا او يفجروا انفسهم. وتشمل حصيلة القتلى الـ18، المهاجمين السبعة وثمانية من موظفي الأمم المتحدة هم خمسة صوماليين واثنان من جنوب افريقيا وكينية. كما قتل ثلاثة مدنيين صوماليين خلال تبادل اطلاق النار الكثيف بين عناصر الشباب والقوات الصومالية والأفريقية على ما افادت الشرطة الصومالية. وصرح الناطق باسم حركة الشباب علي محمد راج المدعو “علي الدهيري”لإذاعة الأندلس التي تمثل الحركة رسميا بأن “العملية كانت تهدف لأن نثبت للأمم المتحدة إنها لن تكون بمأمن في الصومال”. وأضاف “انه تنبيه للكفار الذي يحلمون بانتهاك حقوق الشعب الصومالي في المستقبل” متهما الأمم المتحدة “بتجنيد عناصر لمكافحة الاسلام” ، ومؤكداً ان “استعراض القوة الواضح هذا يدل على أن الدبابات والترسانة العسكرية الكبيرة لن تمنع مجاهدينا من الدفاع عن قيم دينهم”. غير أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد أعلن في بيان وزع مساء الأربعاء أن حركة الشباب وصمة “عار” في وجه الصومال ، مؤكداً أن “العنف والإرهاب لن يبطلا” العملية الجارية من أجل بسط الأمن في العاصمة الصومالية. وقال إنه “خلال السنة الماضية طوت الصومال الصفحة” مضيفاً “أننا الأن على الطريق الثابت لإعادة الإعمار والمصالحة”. وقبل ذلك ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهجوم “مشين” مؤكدا للرئيس الصومالي أن الأمم المتحدة ستستمر في ضمان مهمتها ودعم سلطات البلاد الفتية. وفي مقديشو اعلن مسؤول مستشفى المدينة محمد يوسف أن 18 شخصا كانوا يتلقون العلاج أمس في مستشفاه وهو الأكبر في العاصمة, وان أربعة منهم في حالة خطيرة. وبدت مقديشو هادئة أمس، لكن ظل محيط مقر الأمم المتحدة محاصراً. وأعلن عبدي محمد الضابط في الشرطة ان “الوضع هادئ (...) وقوات الأمن تقوم بعمليات”. وبعد هجوم الأربعاء نقل موظفو الأمم المتحدة الى مقر أكثر أماناً تابع لقوات الاتحاد الافريقي في محيط مطار مقديشو. وأفاد مصدر إنساني، طلب عدم ذكر اسمه، بأن بعضهم ارسلوا مؤقتا الى العاصمة الكينية نيروبي. وقال علي مختار احد سكان مقديشو ان “الهجوم احدث صدمة لنا، لم نكن نتوقع أن يتمكن الشباب من الهجوم على منطقة محاطة بتدابير أمنية مشددة الى هذا الحد”. وحذر الرئيس الصومالي من خطر تكرار هذه الهجمات ودعا السكان الى مساعدة السلطات في “القبض على المجرمين الجبناء وردعهم”. وعادت الحياة الى وتيرتها الاعتيادية شيئا فشيئا في مقديشو منذ أن طردت حركة الشباب في صيف 2011 لكن المدينة ما زالت رغم ذلك تتعرض الى اعتداءات انتحارية. وفي أبريل أسفر هجوم شنته الحركة عن سقوط 34 قتيلا. وتعاني الصومال من حرب أهلية مستمرة منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991 بينما اثار انتخاب الرئيس حسن شيخ محمد بعد حكومات انتقالية متتالية فاسدة ودون نفوذ طيلة عشر سنوات، الأمل في قيام سلطة مركزية تفتقر إليها البلاد منذ عقدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©