رفضت جماعات المتمردين في دارفور استراتيجية جديدة أقرتها الحكومة السودانية أمس الأول لإحلال السلام في الإقليم تقلل من التركيز على محادثات السلام الدولية، ووصفت الخطة بأنها “وصفة للحرب”.
ووصف الطاهر الفقي من حركة العدل والمساواة، التي تقاطع محادثات الدوحة، الاستراتيجية الجديدة بأنها وصفة للحرب لأن حكومة السودان ليست صادقة في دعوتها بشأن الانتعاش والتنمية. وقال إن الأمر يتوقف على التوصل إلى تسوية سلمية بين الفصائل المتحاربة وهذا لم يتحقق بعد. ورفضت حركة التحرير والعدالة التي تضم الفصائل الصغيرة الخطة الجديدة قائلة إنها قوضت محادثات الدوحة التي ما زالت تحضرها.
من جانب آخر، أعلن متحدث باسم حركة تمرد سابقة في دارفور أمس أنه تم إطلاق سراح صيني كان خطف في تشاد واقتيد إلى السودان. وقال ذو النون سليمان المتحدث باسم الفصيل الذي يقوده مني مناوي في حركة تحرير السودان “قواتنا في شمال دارفور” تصدت لمجموعة غير معروفة تحتجز الرهينة الصيني وتمكنت من اطلاق سراحه وتلاحق الخاطفين. ونقل الرهينة الصيني من منطقة الحدود الشرقية لتشاد وتقوم قوات سودانية تشادية مشتركة بمطاردة الخاطفين الذين توجهوا نحو الحدود السودانية الطويلة التي يمكن التسلل عبرها.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الرهينة كان يعمل مع شركة البناء الصينية (سي.جي.سي.أو.سي) عندما اختطفه مسلحون مجهولون. وقال سليمان إن الرهينة لم يصب بأذى وأنهم سيسلمونه للسلطات. ولم يذكر المتحدث أي تفاصيل أخرى. وكان المهندس الصيني خطف الأسبوع في منطقة عنيدي بشمال شرق تشاد بالقرب من الحدود مع السودان حيث يعمل في مشروع لإمداد بلدة أم جراس بالمياه. يذكر أن فصيل مني مناوي هو الوحيد بين فصائل المتمردين في دارفور الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية.
وخطف 20 عاملا أجنبيا على الأقل في 10 حوادث طلبا لفدى في دارفور منذ مارس عام 2009. وتم الإفراج عنهم جميعا دون أن يلحقهم أذى. ويكون الخاطفون عادة من الشبان من قبائل تطالب بأموال ووعود من الحكومة بالتنمية في مناطقهم.
عدد اليوم
