أشرف جمعة (أبوظبي)
لا ينفصل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الشارقة الدكتور عبدالله سليمان المغني عن واقعه في شهر رمضان الكريم إذ يواصل عمله الجامعي بمنتهى الدقة، فهو يرى أن الكثير من الإنجازات التي حدثت في التاريخ الإسلامي كانت في رمضان وهو ما يجعله يتبارك بأيامه العطرة ويواصل تقديم دروسه لطلابه دون كلل أو ملل لكن المغني الذي يعشق التاريخ وكتب الأدب يصر على أن يعيش أجواء رمضانية مستمدة من الماضي عبر خيمة تراثية نصبها في باحة بيته في خورفكان لتكون ملاذ الأهل والأقارب والأصدقاء طوال أيام الشهر الفضيل.
المحلى الإماراتي
في البداية يقول الدكتور عبدالله سليمان المغني: أحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي على كورنيش خورفكان حيث أبدأ بالمشي الخفيف ثم الركض، فالكورنيش باتساعه ملتقى للعائلات وهو ما يسمح برؤية بعض الوجوه التي غابت عني قليلاً في زحمة الحياة، والاستمتاع بمشاهد الطبيعة، لافتاً إلى أنه يعد جدولاً قبل حلول رمضان لتنظيم وقته ومن ثم محاولة خسران ما يقرب من 6 كيلو جرامات خلاله، إذ يرى أن الشهر الفضيل فرصة للحفاظ على الصحة ومن ثم حرق الدهون بسبب تناول الطعام المحلى الإماراتي ذي النكهة اللذيذة.
خيمة تراثية
عن فكرة الخيمة التراثية التي أنشأها في باحة البيتيبين المغني أنه يحب السفر إلى الماضي حيث العادات والتقاليد الإماراتية القديمة والجلسات الحميمية في شهر رمضان المبارك التي تجمع الأهل تحت مظلة الألفة والمحبة والتراحم لافتاً إلى أن الخيمة يفطر فيها مع أفراد أسرته بشكل يومي إذ يجتمعون على الأكلات الشعبية المحببة مثل الثريد الذي يفضله المغني، ومن ثم تتناثر الأحاديث المشوقة، والتي تشيع روح المودة بين الجميع، مشيراً إلى أن الأسرة الكبيرة تجتمع في هذه الخيمة نحو يومين في الأسبوع فيكون اللقاء الأكبر بين كل أفراد العائلة كباراً وصغاراً.
كادر
فوانيس رمضان
وحول تصميم الخيمة التراثية يؤكد المغني أنه حرص على أن تتدلى من سقفها الفوانيس الرمضانية بأشكالها المختلفة وأن تكون مثل مجالس أهل الإمارات قديماً، ويورد أنه يحب الجلوس ليلاً فيها لقراءة القرآن الكريم، ومن ثم الاطلاع بشكل عام إذ يؤكد أنه لا يترك الكتاب في شهر رمضان، ويتمنى المغني أن يظل الاختفاء بالمظاهر الرمضانية القديمة ممتد في هذا العصر لكون المواطنين قديماً كانت لهم طقوس أصيلة تتناغم مع روحانية الشهر وقيمته الكبيرة.
عدد اليوم
