أكد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية إدانته الكاملة للمؤامرة التخريبية التي هدفت إلى زعزعة النظام والاستقرار في مملكة البحرين، ووقوف وتضامن الدول الأعضاء مع البحرين ودعمها وتأييدها المطلق لكافة الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة الأعمال الإرهابية، وكافة أنواع التحريض والتخريب التي استهدفت الأبرياء وروعت الآمنين من مواطنين ومقيمين، والتي تتنافى مع الأديان والشرائع السماوية وتضر بأمن واستقرار الدول العربية، وذلك استنادا إلى مبدأ الأمن الجماعي ووحدة المصير القومي المشترك.
جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة أمس بعد أن استمع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري إلى العرض الذي قدمه معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين عن المخطط الإرهابي الذي تعرضت له مملكة البحرين مؤخراً.
من جانب آخر، أكدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالسودان ضرورة إجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب في موعده المقرر وبشفافية ونزاهة، وتحت رقابة دولية تشارك فيها الجامعة العربية وفي إطار يتسق والمعايير الدولية المتعارف عليها مع التأكيد على ضرورة جعل الوحدة خيارا جاذبا تنفيذا لنصوص اتفاق السلام الشامل.
وشددت اللجنة -عقب اجتماعها على هامش اجتماعات الدورة الرابعة والثلاثين بعد المئة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري- على تضامنها مع السودان ورفضها التام لأي محاولة تستهدف المساس بسيادته وأمنه واستقراره ورموز سيادته الوطنية.
كما أكدت دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول للقضايا العالقة بين شريكي الحكم في السودان من اجل التفاهم حول قضايا مرحلة ما بعد الاستفتاء، وأهمية تواصل دور الجامعة في الاضطلاع بدور إيجابي وبناء في هذه الجهود عبر الآليات الدولية والإقليمية التي تم إنشاؤها مؤخرا والتي تشارك في أعمالها.
وارتأت اللجنة إيلاء أهمية خاصة لتواصل وتعظيم جهود الجامعة والدول الأعضاء في دعم خيار الوحدة الجاذبة على النحو الذي يحقق الأمن ويشيع الاستقرار وينشر السلام في ربوع السودان وينعكس إيجابا على دول الجوار والقارة الافريقية.
وأكدت أهمية تنامي دور الجامعة والدول الأعضاء في دعم عملية التنمية وبناء القدرات في جنوب السودان وتقوية العلاقات الاقتصادية الوحدوية بين الشمال والجنوب، خاصة في مجال البنية التحتية، وذلك تعزيزا للمصالح التاريخية المشتركة والامن المتبادل بين شمال وجنوب السودان ورحبت بمبادرة البحرين باستضافة المؤتمر العربي للاستثمار والتنمية في جنوب السودان “جوبا 2” يوم 25 نوفمبر المقبل.
وأعربت اللجنة الوزارية عن ارتياحها للتقارير الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور “اليوناميد” التي تشير إلى التحسن المضطرد في الأوضاع الإنسانية والأمنية في دارفور، وطالبت الأمانة العامة للجامعة بمواصلة جهودها مع الحكومة السودانية في هذا الشأن.
ورحبت اللجنة بمبادرة الكويت حول استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان في الفترة من 1 الى 2 ديسمبر 2010، وبالجهود المبذولة من كل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون والتنسيق مع حكومة السودان للإعداد الدقيق لهذا المؤتمر وحثت الدول وصناديق التمويل العربية والغرف التجارية والمنظمات غير الحكومية العربية على المشاركة الإيجابية في المؤتمر، للمساهمة في مجال إعادة الإنعاش الاقتصادي والإعمار والتنمية والحد من الفقر وتوفير الخدمات الأساسية في شرق السودان.
10 ملايين دولار شهرياً للصومال
القاهرة (الاتحاد) - دعت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالصومال إلى تقديم دعم مالي شهري قدره 10 ملايين دولار لتمكين الحكومة الشرعية الصومالية من إعادة بناء مؤسسات الدولة، واستعادة الأمن والاستقرار وذلك استجابة لطلب الرئيس الصومالي. ودعت اللجنة الدول العربية الإفريقية إلى المساهمة بقوات لاستكمال نشر بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال وتعزيزها. وأعربت عن قلقها الشديد من التدهور الأمني الذي يشهده الصومال واستمرار أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية نتيجة انهيار مؤسسات الدولة والاستهتار القائم بجميع قيم حقوق الإنسان، كما أعربت اللجنة عن تأييدها لجهود بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال لمساعدة الحكومة الانتقالية الصومالية في توفير الأمن والاستقرار في البلاد.وأدانت جميع عمليات العنف المسلح الموجهة ضد البعثة وطالبت بالإسراع في توفير الدعم المالي واللوجستي لتمكين البعثة الافريقية من مواصلة دورها واستكمال نشر قواتها، وإنجاز مهمتها بما يسمح باتخاذ إجراء سريع لنشر قوات من الأمم المتحدة تساعد في حفظ السلام في الصومال.
عدد اليوم
