جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) - وجهت منظمات غير حكومية بمناسبة يوم اللاجئ العالمي أمس، نداء للتعبئة لمصلحة اللاجئين السوريين، متوقعة أن يتجاوز عدد هؤلاء مليوني لاجئ خلال الأسابيع التسعة المقبلة مما يشكل أخطر أزمة إنسانية في القرن الـ21. وشدد ائتلاف لمنظمات غير حكومية في بيان على «ضرورة وضع استراتيجية وإعلان التزامات مالية على المدى البعيد في وقت يتواصل فيه تدفق اللاجئي». وقال هيو فنتون رئيس المنتدى الإقليمي للمنظمات غير الحكومية من أجل سوريا، إن «بؤس اللاجئين السوريين بلغ حجماً غير مسبوق ...إنهم يجهلون ماذا يخبىء لهم المستقبل. لقد شهد جيل كامل من الأطفال على أعمال عنف وحشية وتعرضت العديد من النساء والفتيات للاغتصاب. ومعاناة هؤلاء ستستمر في منفاهم».
واعتبر المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة وليام سبيندلر في باريس أمس، أن التدفق المستمر للاجئين السوريين نحو الدول المجاورة لسوريا يحمل معه «خطراً كبيراً لزعزعة الاستقرار في لبنان والأردن والعراق وبدرجة أقل في تركيا». وتفيد أرقام مفوضية اللاجئين أن عدد السوريين خارج بلادهم سيبلغ 3,45 مليون شخص بنهاية 2013 دون تعداد 4,25 مليون نازح داخل البلاد المضطربة. من جهتها، دعت الممثلة الأميركية والمبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي في مخيم الزعتري بالأردن أمس، قادة العالم إلى وضع خلافاتهم جانباً والاتحاد لوقف العنف وإنهاء معاناة اللاجئين السوريين. كما طالبت مجلس الأمن بأن يتحمل مسؤولياته، مطالبة أيضاً جميع أطراف الصراع في سوريا بوقف استهداف المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية». من جهته، أكد المفوض العام للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين انتونيو جوتيريس أن «هذه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية ولكنها أيضاً الأخطر ليس فقط على استقرار المنطقة ولكن أيضاً للسلام والأمن العالميين».
عدد اليوم
