الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق ليبي على حكومة وحدة وطنية وإنهاء القتال

اتفاق ليبي على حكومة وحدة وطنية وإنهاء القتال
17 يناير 2015 01:45
عواصم (وكالات) أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن المشاركين في الحوار الليبي الذي استضافته المنظمة الدولية اتفقوا على جدول أعمال يتضمن التوصل إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين انسحاب تدريجي للجماعات المسلحة من جميع المدن الليبية من أجل السماح للدولة بإقامة سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد. جاء ذلك في بيان ختامي أصدرته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وممثل الأمين العام هناك برناردينيو ليون بعد يومين من المناقشات المكثفة التي تهدف إلى إيجاد سبل لإنهاء الأزمة السياسية والمؤسسية والأمنية في البلاد. وأضاف البيان أن المشاركين اعربوا عن التزامهم القاطع بليبيا موحدة وديمقراطية تحكمها سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، داعيا جميع الأطراف المشاركة إلى وقف الأعمال العدائية لتوفير بيئة مواتية للحوار. وذكر البيان أن المشاركين ناقشوا أيضا تدابير بناء الثقة لحماية الوحدة الوطنية للبلاد والتخفيف من معاناة الشعب الليبي وان ذلك اشتمل على عدة بنود تضمنت معالجة أوضاع المعتقلين بصورة غير قانونية والعمل على إطلاق سراح المعتقلين من دون أساس قانوني فيما يتعلق بالإجراءات القضائية في هذا الشأن وكذلك معالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين والعمل من أجل الإفراج الفوري عن المخطوفين وتوفير المعلومات الكاملة حول المفقودين إلى ذويهم. وشمل الاتفاق معالجة أوضاع اللاجئين داخل البلاد وخارجها والمشردين داخليا وبخاصة تلك المتضررة من النزاع الأخير وتوفير والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المناطق المتضررة إضافة إلى وقف التحريض والحملات الإعلامية وافتتاح المطارات وتأمين الملاحة الجوية والبحرية والنقل البري في جميع أنحاء البلاد والامتناع عن الاعتداء على المنشآت الحيوية والعمل على فتح المجال الجوي خصوصا مع دول الجوار. وقال برناردينيو ليون ممثل الأمين العام للازمة الليبية ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن عملية الحوار مستمرة وستستغرق وقتا، مؤكدا أن المناقشات كانت «بناءة» وأن جولة ثانية ستعقد الأسبوع الجاري بهدف إنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسسية في البلاد. وقد عبرت كل من بعثة الأمم المتحدة والمشاركون عن «أملهم في أن يشارك كافة الممثلين المدعوين، بما في ذلك من لم يحضر هذه الجولة، في المحادثات الأسبوع الجاري». ورحبت البعثة بكافة الأصوات الملتزمة بالوصول إلى ليبيا مستقلة من خلال وسائل سلمية، مؤكدة أن «الحوار عملية مستمرة، ستستغرق وقتا والطريق أمامنا سيكون صعبا». ولكن البعثة ترى «أن الوقت عامل جوهري وعلى الليبيين التحرك بسرعة لإيجاد حلول للأزمات إذا أرادوا منع المزيد من التدهور السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد». في المقابل، شكك رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين في إمكانية توصل الحوار إلى ما وصفها بنتائج حقيقية قابلة للتطبيق. وشدد بوسهمين على أن المؤتمر الوطني لا يرفض الحوار ولا يحاول عرقلته، لكنه يرفض ما دعاه حوارا مستعجلا لم ينطلق على أسس سليمة. وعبر المشاركون عن قلقهم إزاء التهديد المتنامي للجماعات الإرهابية داخل ليبيا وخارجها مؤكدين على الحاجة لتضافر الجهود لمكافحة خطر الإرهاب. وفي هذا السياق، أدانوا عمليات القتل والخطف الأخيرة لمواطنين ليبيين وأجانب وعبروا عن تضامنهم مع ضحايا الإرهاب في كل مكان. ميدانياً، قصفت قوات مجلس شورى ثوار بنغازي منطقة أبو هديمة التي توصف بأنها موالية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوب بنغازي. وقالت المصادر إن القصف يأتي على خلفية تمركز قوات تابعة لحفتر داخل هذه المنطقة التي تحاصرها قوات الثوار من ثلاثة محاور مشيرة الى أن اشتباكا بالأسلحة الخفيفة شهدته منطقة الليثي جنوب بنغازي بين قوات الطرفين. وقبل أكثر من أسبوع تمكنت قوة تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي من التقدم بين منطقتي أبو هديمة والليثي المتجاورتين جنوب بنغازي عقب اشتباكات مع قوات تابعة لحفتر الذي أعاده البرلمان المنحل الذي يعقد جلساته في طبرق مؤخرا للخدمة العسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©