الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المونديال» في عيون «الأساطير الثلاثة»

«المونديال» في عيون «الأساطير الثلاثة»
8 يوليو 2014 01:40
جمعت قاعة المؤتمرات في ستاد ماراكانا، ثلاثة من اللاعبين الأسطوريين في تاريخ كأس العالم تحت سقف واحد، جاءوا ليتحدثوا بمنتهى الصراحة والشفافية حول كأس العالم، وحول قضايا البطولة، تحدثوا عن رؤيتهم للبطولة وعن المواجهة المرتقبة في الدور نصف النهائي بين البرازيل وألمانيا كما تحدثوا عن إصابة نيمار. الأول هو الظاهرة رونالدو بطل كأس العالم في مناسبتين، وهو الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 15 هدفاً بالتساوي مع الألماني كلوزه، والثاني هو الألماني ماتيوس بطل كأس العالم عام 1990، وصاحب الرقم القياسي في عدد المباريات في البطولة برصيد 25 مباراة، والثالث هو المدافع الإيطالي كانافارو بطل كأس العالم عام 2006. رونالدو: «البرازيل 2014» كأس كؤوس العالم انتقد رونالدو اللقطة العنيفة التي ارتكبها الكولومبي زونيجا، وقال إنها كانت معيبة خصوصاً أن الكرة لم تكن في حوزة نيمار من الأساس، ولكنه تسبب في الأذى للخصم، وأصاب الجماهير البرازيلية بالحزن لغياب نجمها الأول، وأضاف رونالدو أن الحكم لم يكن صارماً على الإطلاق تجاه اللعبة، فقد كانت المباراة متوترة وسريعة ولكن لم يكن هناك سبب واحد يجعل الحكم يتغاضى عن القيام بحماية اللاعبين، فهذه مسؤوليته الأولى. وأكد رونالدو أن اللعبة كانت غير نظيفة، ولم يكن زونيجا يبحث عن الكرة على الإطلاق ولا يهم ما هي العقوبة التي سيقوم «الفيفا» باتخاذها ضده، لأنها لن تغير شيئاً من الحقيقة المرة، وهي أن الجميع حزين بسبب غياب نيمار. وأضاف رونالدو أنه أرسل رسالة مواساة إلى نيمار، قائلاً فيها أنه لا يشعر بالألم الجسدي وحسب، ولكن أسوأ من ذلك لمغادرته كأس العالم، وهو في هذه السن الصغيرة، وكان يملك أحلاماً عديدة من أجل شعبه وبلاده، ولكنه تلقى صدمة العمر، كما أخبره فيها أن البرازيل بأكملها فخورة به، وتتمنى له الشفاء والعودة سريعاَ إلى الملاعب. وعن البطولة، أكد الظاهرة رونالدو أن كأس العالم كانت متميزة للغاية والجميع احتفلوا بكرة القدم في البرازيل، حيث شهدت المدن المستضيفة إقامة الاحتفالات الممتعة خلال أيام المباريات، كما أن كل مناطق المشجعين كانت تسير بشكل رائع، ومنحت الجماهير الأجواء المثالية للاحتفال بكأس العالم. وأضاف رونالدو أن المستوى الفني للبطولة مرتفع، وأن اللاعبين متميزون في مختلف المنتخبات وشهدت البطولة الكثير من الأهداف، متوقعاً أن تدخل هذه النسخة تاريخ البطولة لتكون «كأس كؤوس العالم». وشدد رونالدو على أنه شاهد خلال هذه البطولة الكثير من المباريات الرائعة، والتي حسمت في الدقائق الأخيرة، كما شاهد الكثير من الأهداف والتحولات التي حدثت أكثر من مرة، وجعلت من كأس العالم الحالية غاية في الإثارة، وأبدى أسفه لخروج عدد من المهاجمين الرائعين من الدور ربع النهائي، وخص بالذكر الفرنسي كريم بنزيمة والكولومبي جيمس رودريجيز، ومواطنه نيمار، وقال إن مستوى المهاجمين في البطولة أكثر من رائع، وشاهد العديد من الأهداف الجميلة والسريعة، ولكنه يعتقد أن أفضل هدف هو الذي سجله الأسترالي تيم كاهيل في مرمى هولندا، خصوصاً أنه جاء في كأس العالم، وسوف يدخل التاريخ بوصفه واحد من أجمل الأهداف في تاريخ البطولة. وعن المواجهة المرتقبة بين المنتخبين البرازيلي والألماني، قال رونالدو إنه من الخطأ الاعتقاد أن المنتخب البرازيلي سوف يتأثر كثيراً لغياب نيمار، وأن قوة الفريق قد تتأثر بشكل طفيف، ولكنه شدد على أن فريق كرة القدم يتكون من 11 لاعباً، وأشار إلى المنتخب البرازيلي في مونديال 1962 عندما تعرض بيليه للإصابة، ولكن في نهاية المطاف انتهت البطولة بتتويج المنتخب البرازيلي باللقب. وأضاف رونالدو أن نيمار هو قائد الفريق ولاعب من الطراز الرفيع، ولكن هناك الكثير من اللاعبين الجيدين القادرين على تعويض غيابه، وأن الفريق البرازيلي سوف يلعب بشكل جيد، وليس من المقبول القول إن المنتخب يعتمد على لاعب واحد فقط.. وأضاف أن المواجهة بين المنتخب البرازيلي والألماني ستكون مثيرة، وعلى الرغم من الأسف الذي أصاب الجماهير البرازيلية بسبب إصابة نيمار، وبالتالي غيابه عن المباراة، إلا أن الفريق يجب أن يتعامل مع الواقع، وأن يبذل الكثير من الجهد في سبيل تحقيق أمال الشعب البرازيلي ومنافسة الفرق الكبيرة مثل ألمانيا. وقال رونالدو إن البرازيل قدمت أفضل مستوياتها في البطولة أمام كولومبيا، وخصوصاً في الشوط الأول والنصف الأول من الشوط الثاني، فكان هناك قوة في الأداء والأسلوب الهجومي والمراقبة وتبادل الأدوار بين اللاعبين، كما نجح في التحكم برتم المباراة وتهدئة اللعب قدر الإمكان، وأشار إلى أنه بعد التقدم بهدفين نظيفين، فقد انطلق المنتخب الكولومبي إلى الأمام وشكل الكثير من الضغط وبعد تسجيل هدف التقليص من ضربة الجزاء تضاعف الضغط. وأوضح أنه في المجمل فقد كانت المباراة منظمة على كل الجهات، ولم يكن نيمار محظوظاً في تحركاته أو تسديداته على المرمى، ولذا فمن الممكن القول إن البرازيل خاضت المباراة دون الاعتماد على نيمار، ومن الطبيعي أن تواجه ألمانيا بالطريقة نفسها التي واجهت بها كولومبيا دون نيمار ولكن بالروح نفسها والتعامل. ماتيوس: البرازيل وألمانيا قمة الطراز الفريد بين العملاقين قال الألماني ماتيوس إن إصابة نيمار كانت صدمة لنا، ولسنا بسعداء لغيابه، وهناك من يعتقد أن المنتخب الألماني سوف يحصل على أفضلية بسبب غيابه، ولكن هذا ليس صحيحاً، نحن نريد مواجهة المنتخب البرازيلي بكامل نجومه وفي أفضل حالاته، وهذه النوعية من اللاعبين هي التي تصنع الفارق والجماهير تنتظر ظهورهم بفارغ الصبر، وأضاف أن الجميع في ألمانيا يتطلعون للمباراة المرتقبة ومواجهة المنتخب المضيف، ولكن الدموع ملات أعيننا عندما رأينا تلك المشاهد التي لا تمت لكرة القدم بصلة، وعندما قرأنا الأنباء عن الإصابة الكبيرة التي تعرض لها اللاعب، والتي تعني غيابه عما تبقى من البطولة، وأتمنى له العودة سريعاً إلى الملاعب. وألقى ماتيوس باللائمة على حكم المباراة في واقعة إصابة نيمار، كما رفض مقارنة الحادثة بما فعله الأوروجوياني لويس سواريز تجاه الإيطالي كيليني، وقال ما قام به سواريز لم يكن على مرأى من حكم المباراة، فهو لا يشاهد الأمور والإعادات بالطريقة التي نراها على شاشات التلفزيون، ولكن في حالة نيمار لو كان الحكم شاهد ما شاهده العالم كله لكان اتخذ العقوبة المناسبة. وقال إنه من المؤسف أن البرازيل تفتقد لاعبها النجم، كما أن غياب تياجو سيلفا سيكون مؤثراً، ولكن البرازيل تملك العديد من اللاعبين القادرين على تعويض غياب أي لاعب، ولديها أكثر من 11 لاعباً متميزاً، وقادرين على تعويض الغائبين. وقال ماتيوس إن كأس العالم ممتعة وجذابة وشهدت العديد من الأهداف، وهو ما تبحث عنه الجماهير، كما أن التنظيم كان مثالياً، والجميع استمتع بالضيافة البرازيلية في احتفال كرة القدم. وعن المواجهة القادمة أمام البرازيل، قال إن المنتخب الألماني إذا ما أراد الفوز بكأس العالم فعليه مواصلة الانتصارات، ولا يجب أن ينصب التفكير على غياب أي لاعب من المنافس حتى لو كان بحجم نيمار المصاب أو تياجو سيلفا الموقوف، والبرازيل تملك الكثير من اللاعبين الجيدين. وأضاف أنه لا يعتقد أن المنتخب البرازيلي يملك حظوظاً أقل من الألماني، وفي هذه المباراة فكلا الفريقين مرشحين مفضلين، فقد وصلت ألمانيا إلى نصف النهائي للمرة الثالثة عشرة، وهي المرة الرابعة على التوالي وهذه أرقام ممتازة في كأس العالم، كما أن البرازيل حققت اللقب خمس مرات من قبل، وتلعب أمام جماهيرها، ونحن نتطلع إلى هذه المباراة ولا أتمنى أن يقول أحد إن البرازيل فقدت الكثير من حظوظها بسبب غياب نيمار فهذا سيء بالنسبة للعبة والتجارب كثيرة في السابق، ولا يجب أن يقع المنتخب الألماني في الفخ من خلال التفكير بتلك الطريقة. وأكد ماتيوس أن المنتخب البرازيلي لم يكن عند مستوى توقعات البرازيليين، ولكنه رغم ذلك حقق الأهم، وهو الوصول إلى نصف النهائي، وقال إن الجميع يتوقعون من المنتخبات الكبيرة أمثال البرازيل وألمانيا تقديم كرة جذابة طوال 90 دقيقة ولكن هذا الشيء، ليس ممكناً وكأس العالم لا تسمح بذلك. كما أن هناك بعض الفرق التي لم تكن قوية في السابق، ولكنهم الآن أصبحوا على مقربة من الفرق الكبيرة أمثال هولندا والأرجنتين والبرازيل وألمانيا ولم تعد هناك مباريات سهلة، ولذلك فقد مرت البرازيل بالكثير من الأوقات الصعبة خلال المباريات الماضية، وخصوصاً أمام تشيلي ومن ثم أمام كولومبيا. وعن المنتخب الألماني قال ماتيوس إن ألمانيا لم تقدم أفضل مستوياتها حتى الآن، ولكنها مطالبة بالكثير أمام المنتخب البرازيلي في مواجهة من المفترض أن تكون مفتوحة وكبيرة، لأنها ستجمع بين بطلين سابقين، حيث أحرز المنتخب البرازيلي اللقب 5 مرات بينما حققته ألمانيا 3 مرات، ومن المتوقع أن تكون المباراة مواجهة بين أميركا الجنوبية وأوروبا، وقمة من الطراز الفريد، وكل الجماهير تترقب مثل هذه المباريات. كانافارو: أخطاء المدافعين سبب الأهداف الغزيرة قال المدافع الإيطالي السابق فابيو كانافارو إن اللاعب الكولومبي زونيجا كان قادراً على تجنب الموقف، وأن نيمار لم يكن يملك الكرة، ولذا لم يكن مفترضاً من زونيجا القيام بهذه اللعبة الخشنة، فمن الصعب الدخول على أي لاعب بهذه الطريقة العنيفة ولذا فإن كل هذه الأمور تولد القناعة إن الحركة كانت مقصودة لإلحاق الأذى بنيمار، وليس هناك أي تفسير آخر للموقف. وأشار كانافارو إلى أنه لا يرى العدد الكبير من الأهداف خلال البطولة الحالية عنصراً إيجابياً لكرة القدم على اعتبار أن المباريات شهدت الكثير من الأخطاء الدفاعية الساذجة والتي كانت سبباً لهذه الأهداف الغزيرة، ولكنه أكد أن الجماهير يعجبها هذا الشيء فهي تبحث عن المتعة والتي تأتي من خلال تسجيل الأهداف ولكنها أيضاً تبحث عن كرة القدم. وعن مواجهة البرازيل وألمانيا، قال كانافارو أنها ستكون مواجهة كبيرة بين فريقين يعتبران من الأفضل في تاريخ كأس العالم، وأنها ستكون أشبه بمباراة نهائية في الدور نصف النهائي، حيث إن البرازيل هي صاحبة الأرض، وقدمت مستويات جيدة، وتملك العديد من اللاعبين القادرين على ترجيح كفتها وكذلك ألمانيا التي تعتبر مرشحاً قوياً، ولذلك ستكون المباراة صعبة على الفريقين ومن المؤسف غياب نيمار ولكن البرازيل تملك البدلاء القادرين على تعويض غيابه هو والمدافع الموقوف تياجو سيلفا، وألمح كانافارو إلى أن المنتخب الألماني يملك الأفضلية نسبياً على حساب المنتخب البرازيلي. وعن المهاجمين المتميزين في البطولة، قال كانافارو إنه يعتقد أن الهولندي روبن والبرازيلي نيمار والكولومبي رودريجيز لاعبون متميزون، ومن الصعب القول إيهم الأفضل، ولكن اللاعب الأفضل هو الذي يستطيع قيادة فريقه للفوز بكأس العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©