بويرتو أيورا (أ ف ب) - يحاول علماء إعادة سلاحف عملاقة في جزر جالاباجوس إلى الحياة بعد أن انقرضت. وتقع جزر جالاباجوس على بعد ألف كيلومتر من سواحل الإكوادور. وهي عبارة عن محمية طبيعية منعزلة في المحيط الهادئ. وتضم كل جزيرة منها حيوانات خاصة بها.
واكتشف العلماء مؤخراً في جزيرة “إيزابيلا” قرب بركان “وولف” 17 سلحفاة عملاقة هجينة تشبه جيناتها، بنسبة 80%، سلاحف جزيرة “بينتا” المنقرضة، إضافة إلى نحو 280 سلحفاة تشبه جيناتها، بنسبة 90%، سلاحف جزيرة فلوريانا المنقرضة أيضاً. وقد تسمح تقنيات جديدة لتكاثر السلاحف في الأسر إلى إعادة الحياة لهذه الزواحف.
وأكد واشنطن تابيا المسؤول عن وحدة الأبحاث بمتنزه “جالاباجوس” الوطني، أن اكتشاف هذه السلاحف “قد يسمح بإعادة إحياء أنواع من السلاحف كنا نعتقد أنها انقرضت بلا رجعة”. وتضم هذه الجزر، المدرجة على لائحة التراث العالمي للبشرية، ما لا يقل عن 1500 نوع من النباتات و500 نوع من الحيوانات، من بينها 30 إلى 40 ألف سلحفاة عملاقة قد يصل قطرها إلى 1,80 متر، وعمرها إلى 180 سنة.
وكانت سلحفاة لقبت بـ”جورج الوحيد” توفيت في جزيرة “بينتا” في 24 يونيو 2012، واعتبرت الأخيرة من نوعها، قبل أن تكشف دراسة لجامعة “يال” الأميركية وجود سلاحف أخرى من الفصيلة نفسها قرب بركان “وولف”. وأرسلت السلحفاة جورج إلى الولايات المتحدة لتحنيطها، وستعاد في مارس 2014 إلى جزر جالاباجوس لتعرض كتحفة في متحف مخصص للسلاحف. وقبل وفاة هذه السلحفاة التي اكتشفت عام 1971، حاول الباحثون عبثاً على مدى سنوات جعلها تتكاثر. واتصلوا بكل حدائق الحيوان في العالم للعثور على سلحفاة من فصيلتها، لكن دون جدوى.
وسيحاول الباحثون بواسطة العلم إعادة الحياة إلى أجناس منقرضة، لكن عليهم أن يتحلوا بالصبر نظراً لبطء السلاحف في الحركة والتكاثر. وقال تابيا ممازحاً “لن نكون أحياء لنعرف النتيجة”، بما أنه لا يمكن تحديد نجاح العملية أو فشلها إلا بعد قرن على الأقل، لأن هذا النوع من السلاحف العملاقة يبلغ النضوج الجنسي بين 20 و25 سنة للإناث وبين 25 و30 سنة للذكور.
عدد اليوم
