الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

150 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و«الحوثيين» في عمران

7 يوليو 2014 01:04
عقيل الحلالي (صنعاء) قُتل 150 مسلحاً على الأقل باحتدام المعارك بين الجيش اليمني والمقاتلين الحوثيين في مدينة عمران، حيث نزح آلاف السكان المحليين إلى العاصمة صنعاء هرباً من اشتداد القتال وامتداده إلى داخل المدينة. وأبلغ مصدر عسكري يمني «الاتحاد»، بأن 30 جندياً ومسلحاً من أنصار حزب الإصلاح قتلوا في مواجهات عنيفة مع الحوثيين فجر أمس الأول في محيط مدينة عمران، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 70 من مقاتلي جماعة الحوثيين لقوا مصرعهم في هذه المعارك التي امتدت أمس إلى أحياء سكنية داخل المدينة، 55 كم شمال صنعاء. وأفاد المصدر بأن مواجهات مسلحة نشبت فجر أمس الأول في مناطق «سوق الليل» و«بيت الفقيه» وأحياء سكنية أخرى في المدينة التي يقطنها نحو مائة ألف شخص، نزح غالبيتهم صباح أمس إلى العاصمة صنعاء. وقال: «غادرت المدينة نحو ألفي سيارة، تقل سكان محليين، معظمهم من النساء والأطفال خوفاً من الصراع بعد امتداد المعارك إلى داخل عمران». وقصف الطيران الحربي تجمعات للحوثيين في مناطق عدة في عمران. وأكد مصدر عسكري آخر أن المدخل الرئيسي الشمالي للعاصمة صنعاء اكتظ بآلاف النازحين من مدينة عمران وبلدة همدان، القريبة جداً من العاصمة. ونقلت «رويترز» عن مصادر طبية، أن القوات الجوية اليمنية قصفت مواقع للحوثيين في عمران شمال غربي صنعاء في معارك قتل خلالها 34 جندياً و70 من الحوثيين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الله». وذكرت مصادر محلية لـ «الاتحاد» أن 50 شخصاً على الأقل من رجال القبائل المحلية قتلوا أمس بتجدد المواجهات بين القوات الحكومية المسنودة بمليشيات محلية موالية لحزب الإصلاح ومقاتلي جماعة الحوثيين المتمردة في شمال البلاد منذ 2004. وطالب حزب الإصلاح، الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين، جماعة الحوثيين بوقف «صراعها العبثي مع الدولة، وتجنيب اليمنيين الحروب وسفك الدماء تحت مبررات مكشوفه وواهية». وقال سعيد شمسان، رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح، أمس، إن «استمرار جماعة الحوثي في استباحة دماء الأبرياء من أبناء الجيش والأمن والمواطنين لا يضع الجماعة في مواجهة مع الدولة والشعب فحسب، بل مع المجتمع الدولي الذي يراقب عن كثب تصرفات جماعات العنف والإرهاب الرامية إلى تقويض العملية السياسية» الانتقالية في اليمن. ودعا شمسان جماعة الحوثيين إلى «التخلي عن نهج العنف، والتحول إلى حزب سياسي». بدورها، اتهمت جماعة الحوثيين حزب الإصلاح بخرق بنود اتفاق التهدئة الذي أعلنته وزارة الدفاع أواخر الشهر الماضي. وقال صالح هبرة، رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين ، إن حزب الإصلاح «يضع نفسه في مواجهة خيار الشعب وسيتحمل مسؤولية ما سيترتب على موقفه الرافض للاتفاق». وإلى جانب الصراعات المسلحة في الشمال، يواجه اليمن احتجاجات انفصالية في الجنوب وتمرداً متزايداً من مقاتلي تنظيم القاعدة الذي صمد في وجه هجمات متكررة من الجيش. وذكر مسؤولو أمن محليون أن متشددي تنظيم القاعدة نفذوا هجوماً صباح أمس في وادي ضيقة بمنطقة المحفد في محافظة أبين، فقتلوا ستة جنود وأصابوا اثنين. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية في رسالة نصية عبر الجوال، إن ستة جنود قتلوا في «كمين إرهابي» استهدف سيارة تابعة للجيش في مديرية المحفد شمال شرق محافظة أبين. وأشار مصدر أمني إلى أن مسلحين ملثمين على متن سيارات نوع «هايلوكس» أضرموا النيران في المركبة في الشارع العام التي تحمل جنوداً يتبعون اللواء 39 مدرع. وأكد وضاح الدحملي عسكري في اللواء 215 لوكالة الأنباء الألمانية، أن الحملة التي ينفذها الجيش اليمني منذ نهاية أبريل الماضي لمواجهة معاقل تنظيم القاعدة في أبين، وشبوه، لم تستطع حتى الوقت الحالي تطهير بلدة المحفد من تنظيم القاعدة. وقال الدحملي: «لا يزال الجيش في أبين يلاحق معاقل القاعدة في مناطق عدة، واستطاع الانتصار في الحمراء وحمران والقريض». وأوضح الدحملي أن الأوضاع الأمنية في أبين لا تزال غير مستقرة، مشيراً إلى أن هناك مواجهات مسلحة بشكل متقطع بين الطرفين القاعدة، والجيش. كما قتل جندي وأصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح استهدف مبنى أمن مديرية «حجر» بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وقال مصدر في شرطة حضرموت إن «أفراد أمن المديرية تصدوا لتلك العناصر وأصابوا عدد منهم»، مشيداً بتعاون المواطنين «الذين ساندوا أفراد الأمن في عملية التصدي للعناصر الإرهابية وإفشال مخططهم الإجرامي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©