الرباعية الأردنية تثير الغضب على الألماني «سيدكا»

حملت الجماهير العراقية وعدد من المدربين المحليين الجهاز الفني للمنتخب الذي يقوده الألماني سيدكا مسؤولية الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب أمام الأردن أمس الأول، في أول مباراة تجريبية له استعدادا للمشاركة في بطولة غرب آسيا بنسختها السادسة التي ستقام في العاصمة الأردنية عمان 24 الجاري. وقال المدربون إن الخسارة التي مني بها المنتخب كانت قاسية وتحتاج إلى الكثير من المراجعة من قبل الجهاز الفني نفسه واتحاد الكرة، من أجل أن يظهر المنتخب في بطولة غرب آسيا بالمستوى الذي يليق به كبطل للأمم الآسيوية. وكان المنتخب قد خسر أمس الأول 4-1 في مباراة دولية ودية تكريما لقائد الأردن السابق فيصل إبراهيم وضمن استعدادات المنتخبين للمشاركة في بطولة غرب آسيا، وسجل أحمد عبد الحليم (6) وعبدالله ذيب (91) وحسونة الشيخ (86) وعامر ذيب (17) أهداف الأردن، ونشأت أكرم (85) هدف العراق. انتكاسة جديدة وقال مدرب فريق الزوراء راضي شنيشل إن الخسارة التي تعرض لها المنتخب تعد كبيرة وقاسية على الكرة العراقية لأنها لا تليق بسمعة ومستوى المنتخب العراقي، ولا يمكن لمدرب أن يجعل من المنتخب حقلاً للتجارب أو المجازفة على حساب سمعته على أساس أنها مباراة تجريبية، وقال: “نعم المباراة تجريبية والخسارة فيها واردة ولكن ليس بالنتيجة التي انتهت إليها المباراة”، واصفاً نتيجة المباراة “بالانتكاسة” للمنتخب العراقي، وعلى المدرب سيدكا أن يعيد حساباته بشكل سريع قبل ضياع الوقت خاصة انها التجربة الأولى له على طريق الاعداد الطويل لبطولة الأمم الآسيوية 2011 في الدوحة. وقال إن المدرب سيدكا عجز عن استثمار امكانية اللاعبين ومنحهم الفرصة في اللعب بالمراكز التي يمكن أن يكونوا منتجين فيها بعد أن قرر اللعب المفتوح فتعرض لهذه الخسارة دون أية معالجة، وأوضح أن الخسارة في المباريات التجريبية مفيدة، لأنها ستكشف الأخطاء وتظهر الفريق على حقيقته بينما الفوز سيخفي الأخطاء. كنا الأسوأ من جانبه، قال مدرب فريق النجف عبد الغني شهد إن المباراة التجريبية للمنتخب كان لابد أن تنتهي بالخسارة لأن المنتخب كان سيئا ولايستحق الفوز، رغم أن نظيره الأردني كان متواضعاً وليس قويا إلا أن “أسود الرافدين” خسر لأنه كان الأسوء في المباراة. وأوضح أن نتيجة المباراة ستجعل الجهاز الفني للمنتخب يتعرف على عمله بوضوح، وهذا أفضل بكثير من أن تغريه نتيجة الفوز وتخفي الأخطاء الكبيرة في المنتخب، مبينا أن عملية التجديد تتطلب شجاعة حقيقية وليس مجاملة للاعبين على حساب آخرين، وهذه الشجاعة يجب أن تكون موجودة أولا في اتحاد الكرة الذي يشرف على المنتخب وجهازه الفني. وأكد أن الخسارة التي تعرض لها المنتخب كانت قاسية ومثلت صدمة كبيرة، إلا أنها كانت مفيدة لأنها وضعت النقاط على الحروف، وكشفت العمل التدريبي الجاري في المنتخب، وأشار إلى أن مدرب الحراس كريم ناعم كان عليه إخراج محمد كاصد ليجعل له منافسة مع الحراس الآخرين على مصطبة الاحتياط، إلا أنه كان ينظر اليه وهو يستقبل الأهداف الأربعة ولم يفعل شيئاً. خسارة قاسية أما المدرب نبيل زكي الذي قاد فريق كربلاء في الموسم المنتهي، فقال: “لاشك أنها خسارة كبيرة وقاسية على المنتخب الذي يتمتع بسمعة كبيرة بصفته بطل آسيا للنسخة الأخيرة، وأنه ظهر في المباراة دون أن تكون لديه خطة واضحة للعب، وفاقداً لخطة المدرب، وأن المباراة اظهرت اللاعبين على حقيقتهم فاقدين الانسجام فيما بينهم. وأضاف أن اللاعبين المحترفين الذين اعتمد عليهم المدرب كانوا عاطلين عن العمل بسبب عدم وجود أندية يلعبون فيها منذ عدة أشهر وهذا الأمر أثر بشكل كبير على مستواهم، مبينا أن البداية التي ظهر بها المدرب الألماني مع المنتخب كانت سيئة ولاتبشر بالخير، وهي بداية سلبية يجب الانتباه اليها ومعالجتها بالشكل الذي يعيد التوازن للمنتخب. وأوضح أنه كان على المدرب سيدكا أن يفكر أولا بالجوانب الدفاعية وإغلاق المنطقة لأن المنتخب يلعب أمام فريق مستقر فنيا ومكشوف، كـون مدربه العراقي عدنان حمد، له خبرته الكبيرة وسبق له أن عمل مع المنتخب العراقي ويعرف جيداً مكامن الضعف والقوة. من جانبه، أشاد سيدكا بأداء المنتخب الأردني، لكنه شدد أيضا على أن منتخب العراق لن يرضى بديلاً عن المنافسة في بطولة غرب آسيا، معتبراً أن الأيام القليلة القادمة تشكل فترة جيدة لمعالجة الأخطاء الفردية والفنية التي ظهرت، ورفع منسوب اللياقة البدنية وتحقيق قدر أكبر من الانسجام بين اللاعبين. يشار إلى أن المنتخب العراقي سيقابل الثلاثاء المقبل نظيره العماني في مدينة السلط الأردنية في ختام استعداداته لبطولة غرب آسيا.