الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ريادة إماراتية لجهود الحفاظ على البيئة ومكافحة التصحر

21 يونيو 2013 00:14
أبوظبي (الاتحاد) - أشادت بلدية أبوظبي بريادة دولة الإمارات للجهود العالمية للحفاظ على البيئة ومكافحة التصحر، عبر توفيرها لعناصر الدعم الثلاثة، المالي والمادي والعلمي للجهات المختصة، وأكدت نجاح الدولة في تخطي جهود مكافحة التصحر والوصول لعمليات تخضير الصحراء على الرغم من قساوة حساسية بيئتها الصحراوية. ودعا المهندس راشد عبد الله الفلاسي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية، الجميع إلى أخذ دورهم في التأهب والتكيف مع ندرة المياه والتصحر والجفاف، تجسيداً للمسؤولية العامة في حفظ المياه والأراضي واستخدامها المستدام. جاء ذلك، في ورشة عمل نظمتها البلدية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الذي يحتفل به العالم هذا العام تحت شعار “يجب ألا نترك مستقبلنا للجفاف”، حضرها عدد من المختصين والاستشاريين والمقاولين. وأكد الفلاسي أن دولة الإمارات ظلت ترعى ومنذ تأسيسها جهود متابعة مسيرة مكافحة التصحر في واحاتها وتخضير صحرائها، رغم حساسية بيئتها الواقعة تحت تأثير الحزام الصحراوي الجاف لغرب القارات، حيث ركزت الدولة في خططها التنموية على زراعة أحزمة الحماية الغابية حول المدن والمزارع وجوانب الطرق الرئيسية وحول المناطق الحيوية المهمة التي أسهمت في التقليل من تأثير الرياح والعواصف وتثبيت الكثبان الرملية، لغرض وقف زحف الرمال ولما لها من فوائد متعددة في تحسين ظروف البيئة الموقعية المؤثرة إيجاباً في استقرار المجتمع وإنعاش الحياة الفطرية. وقال الفلاسي “أسهم تبني الدولة على المستوى الوطني للإستراتيجيات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة باستدامة الموارد الطبيعية وتنميتها، في تحقيق التوازن البيئي بالتوازي مع متطلبات وحاجة المجتمع”. وأضاف أن بلدية مدينة أبوظبي أنجزت خلال مسيرتها العديد من مشاريع التخضير على امتداد الطرق الرئيسية وفي المدن وحولها، لتوفير شروط الأمن والسلامة والاستقرار لقاطنيها. كما قامت بإنشاء المسيجات الغابية التي أضحى العديد منها مأوى مناسباً لإكثار وإنعاش الكثير من أنواع الحياة البرية مثل الريم والمها. من جهته سلط الدكتور عبد الستار صالح المشهداني، خبير تشجير المدن ببلدية مدينة أبوظبي، الضوء على ما قدمته دولة الإمارات من التزامات وطنية ريادية تجاه مواردها ومجتمعها، وإيفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقية الدولية، وخص بالذكر بعض الجهود المقدمة في مكافحة التصحر من خلال استضافتها العديد من الندوات والمؤتمرات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، ومشاركاتها الفاعلة فيها من خلال الإشارة إلى تجربة الإمارات الريادية في إمكانيات وقف تدهور الأراضي وتخضير الصحراء. وبينّ المشهداني كيفية التمييز ما بين المناطق الصحراوية والمناطق الصحراوية، والفروق في ما بينها، وأضاف موجزاً لنتائج موجات الجفاف التي حلت بمنطقة الساحل الأفريقي ومنذ سبعينيات القرن المنصرم وأدت بمجملها إلى الإخلال بالتوازن البيئي للمنطقة وهدمه، جراء تدهور إنتاجية الأرض ما استدعى هجرة سكانها بحثاً عن مناطق أكثر ملائمة. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من الدول السباقة في مجال المحافظة على البيئة والتوازن البيئي ومكافحة التصحر وإعادة التوازن الطبيعي، من خلال إثرائها للتنوع الحيوي وخصوصيتها المتميزة عن بقية أعضاء المنظومة الدولية عند تناولها تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وذلك من حيث اعتمادها منهج تخضير الصحراء، ما أسهم في تحويل الكثير من الأراضي الصحراوية القاحلة إلى أراضٍ معطاء منتجة. يذكر أن الجمعية العامة أعلنت يوم 17 يونيو يوماً عالمياً لمكافحة التصحر والجفاف، بهدف زيادة وتعزيز الوعي العام بمسألتي التصحر والجفاف، والتذكير برفع مستوى تنفيذ الدول الأعضاء لالتزاماتها، طبقاً لبنود اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، خصوصا البلدان الأكثر عرضة للتصحر والجفاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©