استنفار حكومي من أجل إنجاح «خليجي20»

سيطر إنجاح الاستضافة اليمنية لـ”خليجي20” على أداء مؤسسات الحكومة اليمنية وكبار مسؤوليها، بسبب إقامة البطولة المقررة في مدينة عدن من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبلين. وبدأ كبار المسؤولين في اليمن بتكثيف أنشطتهم في الأيام الأخيرة والتقاطر على مدينتي عدن وابين، لإنجاح الحدث، فقد اجتمع نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي الذي قطع إجازة عيد الفطر المبارك لحث قيادة السلطة المحلية لمدينة عدن وأبين للإسراع في تقديم خطوات عملية في تجهيز مرافق ومنشآت البطولة قبل الاجتماع المرتقب لرؤساء الاتحادات الخليجية، لوضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بالاستضافة اليمنية للبطولة. ويشكل الهاجس الأمني وتهديدات الحراك الجنوبي أبرز التحديات التي تواجه استضافة مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، في ظل المخاوف لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومواطنيها من الأوضاع الأمنية المتردية في جنوب البلاد، والمتمثلة في أنشطة الحراك الجنوبي. ومع اقتراب موعد إقامة البطولة بعد نحو 68 يوما، عكف نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على تسلم هذا الملف بنفسه وتأمين إقامة البطولة من خلال تواجده منذ عدة أيام في عدن وعقده سلسلة لقاءات مكثفة مع المسؤولين في السلطات المحلية والقادة الأمنيين في محافظات: عدن، الضالع، لحج وأبين، والتي تشهد أكثر الحوادث الأمنية، وعدن هي الأقل من بين تلك المحافظات في نسبة تلك الحوادث. وهو الأمر الذي دفع بالإعلام الرياضي اليمني للإشادة به خاصة في ظل المخاوف بالترهل الذي ساد أعمال الإنشاء خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وشهدت مدينة عدن عقب زيارة نائب الرئيس، اجتماع لمناقشة المواضيع المتعلقة بالإيواء الفندقي ومستوى الاستعداد والتهيئة لاستقبال “خليجي20” التي ستستضيفها اليمن نهاية شهر نوفمبر المقبل. وتطرق الاجتماع الذي عقده وزيرا السياحة نبيل الفقيه والخدمة المدنية والتأمينات الدكتور يحيى الشعيبي مع مديري وملاك الفنادق السياحية بعدن، إلى استعداد الفنادق والشاليهات والمواقع السياحية لاستقبال الوافدين خلال البطولة والأنشطة والوسائل التي تعكس الأصالة والتقاليد اليمنية والتفاعل اللائق مع الحدث الرياضي. وشدد المجتمعون على ضرورة تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في قطاع السياحة، فيما شدد وزير السياحة على ضرورة تطوير وتحسين مستوى الخدمات الفندقية التي ستقدم لضيوف “خليجي20” بما يتناسب مع عراقة مدينة عدن وأصالتها، مستعرضاً ما تم انجازه من أعمال تأهيلية للفنادق في المحافظة في إطار الاستعدادات الجارية للبطولة. يذكر أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم حذر من خطورة الوضع الصعب الذي يسبق إقامة كأس الخليج العشرين باليمن في ظل الأخبار التي تشير إلى عدم جاهزية الدولة المضيفة لاستضافة الحدث بالشكل المطلوب. وطالب اللجنة المنظمة بعدم المكابرة والإعلان بكل شفافية عن الصعوبات التي تحول دون تنظيم البطولة من الآن، بدلاً من انتظار اللحظات الأخيرة والتسبب في لخبطة الوضع لأن حق استضافة اليمن للبطولة محفوظ وإذا لم يكن في هذه الفترة فهناك دورات أخرى قادمة. وتتهم السلطات اليمنية قوى الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الحوادث الأمنية وتذهب إلى اتهام الطرفين بالتنسيق فيما بينهما والتحالف أيضا، وبحسب مصادر مطلعة فإن لقاءات نائب الرئيس اليمني التي يجريها في عدن تهدف إلى اتخاذ إجراءات ووضع خطط أمنية تؤمن إقامة البطولة من دون أي حوادث. وفي هذا السياق يعتقد أن مدينة عدن ستصبح مدينة مغلقة أمنيا قبل البطولة وأثنائها وبعدها، خاصة بعد حصر مباريات البطولة على ملاعب عدن، إثر استبعاد محافظة أبين من المشاركة في الاستضافة، جراء الأوضاع الأمنية الأكثر خطورة هناك. ومنذ الأربعاء الماضي قام أشخاص محسوبون على الحراك بالتوافد إلى مدينة لودر بمحافظة أبين للمشاركة في المهرجان (الخطابي) الذي دعت إليه قيادات ما يعرف بمجلس الحراك السلمي، وقد تم تحذير المواطنين عبر مكبرات الصوت من المشاركة في المهرجان.