الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب بتحقيق دولي في إرهاب المستوطنين ويلوح بـ «الجنائية»

عباس يطالب بتحقيق دولي في إرهاب المستوطنين ويلوح بـ «الجنائية»
7 يوليو 2014 15:07
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإرهابية المرتكبة من قبل إسرائيل ومستوطنيها بحق أبناء الشعب بما فيها حرق الفتى محمد أبو خضير حيا في القدس الشرقية المحتلة الأربعاء الماضي بعد يوم من دفن ثلاثة مستوطنين يهود كانوا خطفوا في الضفة الغربية المحتلة في 12 يونيو. في وقت هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقوبات صارمة ضد المقدسيين وفلسطينيي 48 المشاركين في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وإغلاق الطرق خلال الاحتجاجات الأخيرة. وقال عباس في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سلمها إلى ممثله روبرت سيري في مقر الرئاسة في رام الله «هذا الفتى (أبو خضير) الذي لا يزيد عمره على 15 عاما أحرق حيا..أكيد أن هذا يذكرنا بأحداث حصلت في الماضي..الحرق حيا»، داعياً إلى تصنيف الجماعات الاستيطانية بأنها خارج إطار القانون واعتبارها تنظيمات غير قانونية وغير شرعية، ومشيرا إلى ارتفاع إرهاب هجماتها بنسبة 41 بالمئة خلال النصف الأول من العام الجاري. وأوضح عباس «أن الحكومة الإسرائيلية ترفض ملاحقة هذه الجماعات، خاصة مجموعة جباية الثمن (الاستيطانية) كجماعة إرهابية.. هذه الجماعة المجرمة يجب أن تعامل كجماعة إرهابية وأن توصم بذلك إن كانت الحكومة الإسرائيلية تريد السلام فعلا، وقد طالبنا المجتمع الدولي باعتبارها جماعة إرهابية». وهدد باتخاذ خطوات لم يكشف عنها لردع العدوان ولجم جرائم المستوطنين والاعتداءات المتواصلة على أبناء الشعب المحاصر في قطاع غزة، لافتاً إلى أن 16 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء قتلوا في الآونة الأخيرة. وأشار عباس إلى أن إسرائيل لا تتخذ إجراءات كافية من أجل محاكمة المستوطنين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين، وإن مرتكبي تلك الأعمال الإرهابية لا يقدمون للعدالة غالبا. ملوحاً بإمكانية توجهه إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن دون الإعلان عن ذلك صراحة، وقال «نقول لمن يخشى المحاكم عليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم ما دمت لا تريد أن تذهب إلى المحكمة، فالأساس هو عدم ارتكاب الجرائم التي من شأنها أن تأخذك إلى كافة أنواع المحاكم». وبحث الرئيس الفلسطيني مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي آخر تطورات التصعيد الأمني الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة، وتداعيات خطف وقتل الفتى أبو خضير. كما بحث التطورات في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل. وفي المقابل، وجه نتنياهو نداء تحذيريا إلى فلسطينيي 48 بعد تصاعد أعمال العنف في عدد من المدن العربية شمال إسرائيل حيث اعتقل 35 شخصا بتهمة رشق قوات الأمن بالحجارة، وقال «أناشد قيادات الجمهور العربي في إسرائيل تحمل المسؤولية والوقوف ضد هذه الموجة من الاضطرابات من اجل إعادة الهدوء إلى ما كان عليه، ومن لا يحترم القانون، سيعتقل ويعاقب بشكل قاس». في وقت قالت مصادر إسرائيلية، إن الشرطة اعتقلت 6 مشتبه بهم في قتل الفتى أبو خضير. واكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت»، انه تم اعتقال المشتبه بهم بقتل أبو خضير، ويتم التحقيق معهم من قبل الجهاز. وقال مصدر أمني «إن رقم المعتقلين قد يتغير مع استمرار التحقيق». ولم يقدم تفاصيل أخرى عن المشتبه بهم، لكنه اكتفى بالقول «إنهم يهود متطرفون»، لافتا إلى أن المحققين يعتقدون أن أبو خضير قتل بدوافع الثأر». وأمر قاض إسرائيلي بإخلاء سبيل الأميركي من أصل فلسطيني طارق أبو خضير (15عاما)، ووضعه قيد الإقامة الجبرية في منزل قريب له في بيت حنينا لمدة 9 أيام بعد أن أثار تعرضه للضرب على أيدى الشرطة في القدس الشرقية قلق الولايات المتحدة. وكان أظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت اثنين من شرطة الحدود وهما يمسكان بصبي ملثم ويضربانه قبل حمله بعيدا. وأظهر جزء آخر من مقطع الفيديو وجه أبو خضير وهو ابن عم الفتى القتيل، وقد ظهرت هالة سوداء حول عينه وتورمت شفتاه. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي أن أبو خضير محتجز لدى السلطات الإسرائيلية، وأن موظفا قنصليا زاره. وقالت «نشعر بقلق بالغ بسبب الأنباء بأنه تعرض لضرب مبرح أثناء احتجازه لدى الشرطة، وندين بشدة أي استخدام مفرط للقوة، وندعو إلى تحقيق سريع وشفاف ويعتد به ومحاسبة كاملة عن أي استخدام مفرط للقوة». وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد «إن أبو خضير كان واحدا من 6 متظاهرين قبض عليهم واحتجزوا الخميس خلال اشتباكات مع الشرطة في مخيم شعفاط». بينما قالت والدة أبو خضير إن ابنها كان يشاهد التظاهرة ولم يشارك فيها، وذكرت أن الأسرة تعتزم العودة للولايات المتحدة يوم 16 يوليو الجاري. إحباط محاولة مستوطنين اقتحام المسجد الأقصى تصدى المئات من المصلين الفلسطينيين وطلاب العلم أمس لمجموعة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بدعم من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية «إن المصلين كبروا في وجه المستوطنين ورجال الشرطة وسط حالة من التوتر الشديد في المكان اجبر المقتحمين على المغادرة عبر بوابة باب السلسلة». وكانت سلطات الاحتلال فرضت طوقا حول المصلين وطلاب حلقات العلم في باحات الأقصى منذ بداية شهر رمضان المبارك، كما منعت عشرات الآلاف من المصلين ممن تجاوزوا الـ50 من العمر من أداء صلاة الجمعة الأولى من هذا الشهر حيث أدوا الصلاة في شوارع القدس.إلى ذلك، دان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إغلاق سلطات الاحتلال بوابات بلدة القدس القديمة ومنع عشرات آلاف المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان، وقال «إن إغلاق أبواب المسجد في وجه المصلين في رمضان يعد سابقة خطيرة جدا لم يعهدها المصلون من قبل الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا لحرمة الشهر الفضيل ويؤجج مشاعر الغضب لدى أهل فلسطين خاصة والعالم الإسلامي عامة. (القدس المحتلة، عمان - وكالات) 10 غارات على غزة ونتنياهو يستبعد عملية واسعة صعد الطيران الحربي الإسرائيلي اعتداءاته على قطاع غزة أمس حيث استهدف 10 مواقع، وذلك بعد تعرض مناطق جنوب إسرائيل لسقوط 17 صاروخاً وقذيفة هاون، لكن من دون الإعلان عن وقوع أي أضرار بشرية. في وقت استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن عملية أوسع في القطاع قريباً، محذرا خلال اجتماع لحكومته من الإسراع نحو مواجهة أوسع مع حركة «حماس»، ومتعهدا في الوقت نفسه بفعل كل ما هو ضروري لإعادة الهدوء إلى البلدات الإسرائيلية الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي «إن منصات لإطلاق صواريخ ومنشأة لتصنيع الأسلحة كانت من بين ما استهدفته الغارات الجوية على قطاع غزة والتي جاءت بعد اعتراض نظام القبة الحديدية صاروخا أطلق في وقت متأخر من مساء أمس الأول على مدينة بئر السبع»، وأضاف في بيان «بعد الإطلاق المستمر للصواريخ على مجمعات إسرائيلية في الجنوب والتي بلغت نحو 17 خلال الساعات الـ24 الماضية، استهدفت طائرات 10 مواقع إرهابية في وسط وجنوب قطاع غزة». لافتا إلى أن 135 صاروخا من قطاع غزة سقطت في جنوب إسرائيل منذ بدء موجة العنف الحالية في 12 يونيو الماضي. بينما قالت مصادر فلسطينية «إن الغارات التي نفذتها مقاتلات «اف 16» استهدفت مناطق زراعية خالية، وأخرى في الأطراف الشرقية من خان يونس ورفح». إلى ذلك، رأى وزير الاقتصاد نفتالي بينيت «أن ضبط النفس بمواجهة إطلاق صواريخ على النساء والأطفال ليس سياسة جيدة». وأضاف «أن استراتيجية التهدئة التي تؤدي إلى إضعاف قوة الردع لدينا تسمح لحماس بالمضي قدما تجاه الجولة القادمة». بينما دعا وزير الخارجية افيجدور ليبرمان مرة أخرى إلى اتخاذ قرار إعادة احتلال قطاع غزة، ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن ليبرمان دعوته إلى التدمير الفوري لمصانع الصواريخ والبنى التحتية الإرهابية في غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن البحرية الإسرائيلية بدأت أمس بتقليص المسافة التي تسمح بعمل الصيادين الفلسطينيين فيها من ستة إلى ثلاثة أميال. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم «حماس» «إن القرار الإسرائيلي شكل إضافي من أشكال التصعيد ودليل على كذب ادعاءات الاحتلال بالرغبة في التهدئة وأنه ماضٍ في التصعيد». وأضاف «أن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات المترتبة على هذا التصعيد». (غزة، القدس المحتلة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©