الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشاشة الذكية وسيط تفاعلي بين الطلبة والمعلمين

الشاشة الذكية وسيط تفاعلي بين الطلبة والمعلمين
20 يونيو 2012
محمد الحلواجي (الشارقة) - درجت وزارة التربية والتعليم سنوياً مراجعة مسار العام الدراسي، والوقوف على الإيجابيات والسلبيات في إطار استعدادها للعام الجديد، وهو ما أكدته مصادر تربوية لفتت النظر إلى ظهور الشاشة الذكية أو السبورة الإلكترونية التفاعلية اليوم، ودعت إلى زيادة الاعتماد عليها. ومع ظهور تلك الشاشة، يقول لسان حال المدرسين والطلبة على حد سواء، وداعاً للسبورة السوداء والطباشير، وداعاً لغبار الطباشير وممسحة لوحة الصف وتلوث اليدين، ووداعاً لضياع المال والجهد والوقت، فالسبورة التفاعلية الجديدة قادرة على الارتباط والتحكم بجهاز الكمبيوتر الموصول بها، ومزودة ببرامج تجعلها قادرة على عرض الدروس بطريقة سهلة، كما تتمتع بخاصية ارتباطها بشبكة المدرسة الداخلية واتصالها بجميع الفصول، لتوفر بذلك بيئة تعليمية تفاعلية تهدف لزيادة الحد الأقصى للتعلم لدى الطلبة. وتمكن الطلبة المدرسين من تخزين الدروس ونقلها أو سحبها عبر موقع خاص على شبكة الإنترنت يستطيع الوصول إليه أي مدرس أو طالب من أي مكان من العالم، حيث يقول رعد عسكور المدرب المتخصص في الشاشة الذكية، إن السبورة التفاعلية وسيط تكنولوجي حديث طرحته شركة رائدة في التعليم التفاعلي، تقوم بالتحكم بجهاز الكمبيوتر بواسطة قلم يستخدمه المدرس أو الطالب على حد سواء، حيث يمكن استخدام هذا القلم الذي يعمل كفأرة كمبيوتر عادية في الوقت ذاته مع أي برنامج. وأوضح أن السبورة مرفقة مع برنامج تعليمي يمكن من خلاله تصميم الدروس التفاعلية، وإضافة صور أو لقطات فيديو لموضوع الدرس تحت قائمة «إدراج»، ويتم عرض هذه الوسائط من خلال البرنامج ذاته، الذي يرفق معه أيضاً أدوات أخرى من شأنها مساعدة المعلمين على عرض دروسهم بشكل تفاعلي واضح وسلس، فيتم بذلك القضاء على عنصر الرتابة والملل الذي يشوب الدروس التقليدية عادة، نظراً لتميز الدرس التفاعلي بخلفيات وصور مميزة لكل صفحة من صفحاته. شراكة المعلم والتلميذ ويضيف رعد عسكور: كما توجد أدوات إيضاحية أخرى مهمة مثل الستارة أو الكاشف، وهو عبارة خاصية تمكن المعلم من إظهار جزء معين من صفحة الدرس، ثم يتم إظهار الصفحة كاملة عند الرغبة أو الحاجة، بالإضافة إلى وجود أداة تسليط الضوء حيث يمكن التركيز على جزئية معينة من اللوحة مهما كانت كبيرة أو صغيرة، كما توجد أدوات أخرى كثيرة مهمة تستخدم في عملية التدريس من خلال السبورة التفاعلية وبرنامجها الخاص، مثل أداة الحبر السري الذي يعمل على عرض صور الدرس بطريقة الشرائح المتعاقبة أو الطبقات، حيث يمكن رؤية الطبقة الداخلية للصفحة من خلال الطبقة العليا، كما يمكن إشراك التلميذ في الدرس في الوقت ذاته من خلال الاشتراك مع المعلم في الدرس، أو من خلال قيام طالبين بتطبيق الدرس مع بعضهما البعض. وأخيراً، يؤكد المدرب المتخصص في الشاشة الذكية أنها تضم سلسلة من الملحقات، مثل جهاز استجابة الطالب أو أنظمة التصويت التي تمكن الطالب من الإجابة على أسئلة معدة سلفاً من قبل المدرس، الذي يقوم بعدها بتخزين النتيجة تلقائياً في برنامج الشاشة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المواقع الإلكترونية التي تدعم برنامج الشاشة على شبكة الإنترنت، مثل الموقع الخاص بالتدريب على الشاشة التفاعلية، حيث يمكن للمعلم تدريب نفسه بنفسه على استخدام السبورة التفاعلية من خلال هذا الموقع مباشرة. لعب وتعلم من ناحيته، قال مداح حسن الحديثي، عملت في عدة مدارس تتبع الطريقة التقليدية القديمة في التدريس، لكنني عندما التحقت بمدرسة الإبداع العلمي الدولية بالشارقة، خضت عدة دورات متخصصة من أجل إتقان استخدام السبورة التفاعلية، ولاحظت عندها كمدرس مدى الفارق الكبير في توفير الوقت والجهد على المدرس والطلبة، فالسبورة التفاعلية تمكن المعلم من الحصول على أكبر قدر من مخرجات التعليم ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى توافر الطابع العفوي ووجود عنصر اللعب من خلال التعلم، وهذا ما يشد انتباه الطلبة داخل الفصل الدراسي في الوقت الحاضر، وبهذا يتمكن الطالب بسهولة من الحصول على كم جيد من المعلومات بطريقة سهلة وقريبة إلى ذهنه. ويضيف الحديثي: كما يمكن لجميع الطلبة، بالإضافة للمدرسين، إمكانية استخدام السبورة التفاعلية أو الشاشة الذكية من خلال البرامج الحديثة المزودة بالسبورة، أو من خلال أجهزة التصويت، حيث تتيح الشاشة الذكية الفرصة للطلبة من أجل التصويت على الإجابة الصحيحة، علماً بأن الشاشات الذكية متصلة ببعضها البعض في إطار المدرسة الواحدة من خلال شبكة إلكترونية داخلية، كما يمكن للطالب أن يحصل على ما فاته من الدروس بسبب تغيبه عن المدرسة لسبب أو لآخر من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الذي يحمل أستاذه الدروس اليومية عليه، كما يمكن للمعلم أيضاً أن يقوم بتخزين دروسه ونقلها إلى أكثر من قاعة دراسية في إطار المدرسة الواحدة وهو الأمر الذي يوفر الوقت والجهد والمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©