برامج ملتقى السمالية الصيفي تعزز مفهوم التراث الوطني

أبوظبي (الاتحاد) - يطلق نادي تراث الإمارات اليوم، الدورة التاسعة عشرة لفعاليات ملتقى السمالية الصيفي 2012، تحت شعار «إماراتنا هُويتنا» وتركز على تعزيز مفهوم التراث الوطني، ضمن برنامج يشمل أكثر من عشرين نشاطاً، تستوعب آلاف الطلبة وتجسد صيغاً من التعاون مع العديد من المؤسسات المجتمعية في الدولة، وذلك برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وتستهدف فعاليات ملتقى هذا العام بالدرجة الأولى، طلبة الصفوف من الثالث حتى السادس الأساسي، وتركز في أيامها الأولى على الأنشطة التربوية التي تحتضنها مراكز النادي، ومبنى إدارة الأنشطة الطلابية الذي يوفر للمشاركين ممارسة بعض الرياضات والفرق المتخصصة، مثل السباحة والكاراتيه وسلاح المبارزة، إلى جانب الأنشطة الثقافية والترفيهية، كما تتضمن أيام الملتقى الأولى استقبال الطلبة وتقسيمهم إلى مجموعات وتوزيعهم على المشرفين التربويين، إضافة إلى تنسيق عمليات النقل وتنظيم جدول المواصلات التي اعتاد النادي توفيرها للمشاركين. وأوضح سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات بالإنابة، أن الأنشطة الميدانية للملتقى ستنطلق الأحد المقبل في ميادين جزيرة السمالية، مشيراً إلى أن ملتقى هذا العام يجسد صيغاً تحتذى من التعاون البناء مع العديد من المؤسسات والجهات المعنية بالنشء والحريصة على إكساب الشباب المهارات الحياتية المطلوبة، إلى جانب القيم والسلوكيات التي تمثل الشخصية الإماراتية الأصيلة، حيث تحرص إدارة النادي على انتقاء برامج مميزة تنفذها مؤسسات أخرى تخدم أهداف الملتقى. كما أوضح أن عدداً من الدورات التربوية ستنفذها مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، إلى جانب التعاون مع الشرطة المجتمعية وهيئة الصحة ومركز التأهيل في أبوظبي، وغيرها من مؤسسات المجتمع المحلي، وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تنفذ برنامج «صيف بلادي» الذي يركز على الفئات الشبابية نفسها في المجتمع. كما أشار المناعي إلى تنوع الأنشطة، ما بين أنشطة تراثية وثقافية ومهارية واجتماعية وترفيهية وتربوية وتعليمية، إلى جانب الرحلات والزيارات إلى مؤسسات ومعالم متنوعة، موضحاً أن من أهم فعاليات هذه الدورة مجلس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في جزيرة السمالية، حيث سيستمع المشاركون طيلة أيام الملتقى الذي يمتد شهراً كاملاً إلى معظم خطابات سموه التي تضمنت توجيهات تربوية وتمس حياة الشباب، وذلك بمشاركة عدد من باحثات النادي اللواتي سيتابعن إعداد بحوث عن هذه التجربة الفريدة. وبين أن النادي يسعى منذ تأسيسه عام 1993 إلى الإسهام الكبير في المحافظة على التراث المادي والمعنوي لدولة الإمارات، وهو يعمل على استلهام مضامين هذا التراث الثقافية والمعرفية، وترسيخها قيماً في الشخصية الإماراتية المعاصرة لتبقى برَّاقة، حافظة ومحافظة على أصولها وتراثها. وأكد سعيد المناعي بمناسبة إطلاق الدورة الجديدة من الملتقى، أن نجاحات النادي وتطور مسيرته تعود إلى ما يتلقاه من الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن التوجيهات والمتابعة المتواصلة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، الذي يتواصل دعمه لمختلف الأنشطة التي ينظمها النادي بشكل عام وللأنشطة التراثية والثقافية بشكل خاص، لا سيما مثل هذه الملتقيات الطلابية التي يسعى النادي من خلالها إلى تواصل أبناء الدولة مع تراث الآباء والأجداد، بما يعزز في نفوسهم الهُوية الوطنية، والمحافظة على التراث الوطني.