الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرائق إسرائيل: إجلاء 600 ألف وإعلان الطوارئ

حرائق إسرائيل: إجلاء 600 ألف وإعلان الطوارئ
25 نوفمبر 2016 13:33
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) اندلع أكثر من 220 حريقاً في نقاط مختلفة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في إسرائيل، ووصلت في الساعات الأخيرة إلى بيوت سكنية في مدينة حيفا، وتم إخلاء البيوت وعدد من المدارس إضافة إلى إخلاء جامعة حيفا بعد وصول النيران إليها. ووصل عدد الذين تم إخلاؤهم في أنحاء إسرائيل نحو 600 ألف شخص من بينهم 60 ألفاً في مدينة حيفا، وتم إعلان حالة طوارئ في المدينة، فيما أعلن وزير الأمن الداخلي أن نصف الحرائق «متعمد». وأعلن الجيش الإسرائيلي، استدعاء كتيبتين من قيادة الجبهة الداخلية وقوات احتياط للمساعدة في إطفاء الحرائق المندلعة، والتي شهدت إخلاء مساجين من معتقلين وإغلاق المطار والميناء. وأعلنت بلدية مدينة حيفا أمس عن إجلاء نحو 50 ألف شخص من بيوتهم في مدينة حيفا، خوفا من وصول حرائق الأحراج المجاورة إلى المدينة. وقالت اليس دورون المتحدثة باسم بلدية حيفا في تصريح لوكالة فرانس برس «تم إجلاء نحو 50 ألف شخص من منازلهم وأماكن عملهم». وقال الناطق باسم دائرة الإطفاء كايد ضاهر «تم إعلان حالة الطوارئ في مدينة حيفا، أي بمعنى يفضل عدم التوجه إليها». وطلب من آلاف السكان إخلاء مساكنهم. وقالت الناطقة باسم بلدية حيفا «نحن في حالة تأهب». وأدت الحرائق إلى إصابة نحو 66 شخصا بجروح طفيفة جراء استنشاق الدخان، بحسب ما أعلن مستشفى رمبام في حيفا. وقال رئيس خدمات الطوارئ لمنطقة جبال الكرمل نفتالي روتنبرغ إن «الحريق خارج عن السيطرة وينتشر بسرعة من بيت إلى بيت». وأضاف «نتحرك من بيت لآخر لإخراج المسنين من منازلهم، وتم إخلاء دور الحضانة»، موضحا «نضطر أحيانا لإخراج السكان بالقوة من منازلهم». وتابع أن «النيران تتقدم بسرعة 20 إلى 30 مترا كل عدة دقائق». وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة فرانس برس «يجري العمل والتنسيق مع الطائرات والشرطة ورجال الإطفاء الذين يعملون على مساعدة الناس بالسرعة الممكنة». وقال كايد ضاهر إن «النيران تقترب من محطة وقود»، و«تم إخلاء ثلاثة أحياء». وأضاف «هناك أناس عالقون في مواقع النيران»، مشيرا إلى «حريق عند محطة توليد الكهرباء تمت السيطرة عليه». وتابع «كما تم إخلاء جامعة حيفا من جميع طلابها». وتقوم دائرة مصلحة السجون الإسرائيلية بإخلاء سجني الدامون والكرمل في المنطقة اللذين يضمان 600 سجين و150 موظفا وحراس السجن. وأوضح ضاهر أن «الطائرات بدأت تعمل من أجل السيطرة على الحرائق ومنع وصولها وامتدادها إلى مناطق أخرى». وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان أن «خمسين بالمئة من الحرائق متعمدة». وأشار عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن من تسبب بها فعل هذا إما لأسباب مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وإما على يد أشخاص مهووسين بإشعال حرائق لا يعودون قادرين على السيطرة عليها. وأوضح المتحدث باسم مطار حيفا أنه تم إغلاق المطار والمجال الجوي للسماح لطيران الإطفاء بإتمام عملياته. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشكره على تلبية طلبه على الفور بتقديم المساعدة في إخماد الحرائق التي اندلعت بالبلاد، مشيرا إلى أن روسيا «سترسل فورا طائرتي إطفاء عملاقتين من طراز بي300». وثمن نتنياهو عرض تركيا المساعدة بإرسال طائرة إطفاء كبيرة وقبلت إسرائيل العرض التركي. كما سترسل دول أخرى مثل قبرص وإيطاليا وكرواتيا طائرات للمساعدة. واندلعت حرائق في مناطق أخرى. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري إن الطائرات تقوم بإخماد الحرائق في منطقة باب الواد على مداخل مدينة القدس، وان «الحريق تجدد بجوار مستوطنة طلمون شمال غرب مدينة رام الله وتم إجلاء السكان أمس». وأكد الضاهر «أن عشرات الحرائق اندلعت بالقرب من أم الفحم وفي منطقة الكعبية بالقرب من الناصرة». وقال متحدث باسم الجيش «في ضوء الحرائق المشتعلة في مدينة حيفا، تم استدعاء كتيبتيْن من قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بالإضافة إلى جنود احتياط لأغراض تنفيذ مهام مساندة في المدينة». وقدمت قيادة الجبهة الداخلية، وفق المتحدث، مساعدة لقوات الشرطة والإطفاء بالعتاد والقوات. وكان رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، قال للقناة الثانية الإسرائيلية إن هناك عدة مناطق تشتعل بها النيران في المدينة، حيث أجبرت الحرائق السلطات على قطع الطرق وإغلاق المدارس وإجلاء مئات السكان من بعض الأحياء، وأشار إلى وجود مؤشرات على أن سبب أحد الحرائق هو قيام شخص ما «بإلقاء سيجارة في منطقة مليئة بالزيوت والسوائل القابلة للاشتعال» في إحدى المناطق الصناعية. وأظهرت لقطات تلفزيونية دخانا سميكا يتصاعد فوق المنازل، فيما أحرقت النيران المتصاعدة الأشجار والمساحات الخضراء القريبة، وقالت الشرطة إن الحرائق بدأت قبل ثلاثة أيام، في قرية نفيه شالوم قرب القدس حيث يعيش الإسرائيليون والعرب معا. وفي وقت لاحق، اندلعت حرائق في منطقة زخرون ياكوف شمالي إسرائيل وأماكن أخرى قرب القدس. في المجمل، لحقت أضرار بمئات المنازل وأجلي آلاف الناس من منازلهم. وتلقى نحو عشرة أشخاص العلاج من استنشاق الدخان، وكافح رجال الإطفاء عدة حرائق مشتعلة في أنحاء البلاد منذ ثلاثة أيام. وساعدت الرياح والطقس الحار في انتشار الحرائق. وقالت الشرطة إنه جرى اعتقال أربعة فلسطينيين على صلة بأحد الحرائق الكبيرة، التي دمرت منازل ودفعت آلاف الأشخاص إلى إخلاء منازلهم، وقال المتحدث، ميكي روزنفيلد، إن الشرطة تحقق في كافة الأسباب المحتملة، من بينها الحريق المتعمد، وأوضح روزنفيلد أن الفلسطينيين الأربعة المقبوض عليهم سوف يمثلون أمام المحكمة في وقت لاحق، لاحتمال ضلوعهم في إشعال أحد الحرائق. وقال المسؤول عن الدفاع المدني الإسرائيلي في مدينة حيفا إنه يعتبر «الوضع القائم وضع حرب» وتم إخلاء 11 حياً سكنياً وادعت شرطة الاحتلال أن ست حرائق في حيفا هي بفعل فاعل. إلا أن خبراء الأرصاد الجوية أشاروا إلى أن تأخر الأمطار التي لم تهطل بعد، وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، إضافة إلى الرياح القوية والجافة هي السبب الأساسي في اندلاع الحرائق. كما امتدت الحرائق إلى غرب مدينة نابلس بالقرب مستوطنة «شافي شامرون»، وسط مخاوف من وصول النيران إلى محطة غاز قرب نابلس. ويقوم الدفاع المدني الفلسطيني بمحاولات يائسة لإخماد النيران التي امتدت إلى بلدتي دير شرف وسبسطية، بسبب سرعة الرياح، ويتوقع أن هطول الأمطار وانحسار حدة الرياح من غير المتوقع أن يحصل في الأيام القريبة وعليه فانخماد النيران ربما يستغرق وقتاً. وأبقت إسرائيل على حال الطوارئ حتى الأسبوع المقبل، واستدعى جيش إسرائيل 200 جندي متدربين على إطفاء الحرائق للمساهمة في إطفاء الحرائق المندلعة وتم توزيعهم على نقاط مختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©