الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براجا: المباراة واقعية والتعادل خسارة للفريقين

براجا: المباراة واقعية والتعادل خسارة للفريقين
17 سبتمبر 2010 22:53
احتشدت الجماهير داخل الملعب، وخلف شاشات التلفاز لمتابعة مباراة من “العيار الثقيل” بين بطل الموسم الماضي الوحدة، ووصيفه الطامح دائماً إلى التمرد على المركز الثاني “الجزيرة”، خاصة أن الدوري توقف قبل الجولة الثالثة لما يزيد عن 10 أيام، مما أتاح الفرصة للطرفين من أجل الاستعداد الجيد، وفي هذه الفترة تعافى بعض المصابين في “العنابي”، وتعاقدت إدارة “أصحاب السعادة” مع مدرب جديد بطموح جديد، ليبعث الأمل، وأيضاً لاعب أجنبي ثالث، هو البرازيلي هوجو، لإكمال منظمتهم الهجومية، وتحدى الحارس عادل الحوسني الآلام التي عانى منها طوال الفترة ما قبل المباراة، بعد أن كان قد سقط مرتين في التدريبات قبل المباراة بـ72 ساعة، إثر شعوره ببعض الآلام والإجهاد، بجانب الظروف الخاصة لقائد الفريق حيد آلو علي، وكل هذا من أجل تحسين الصورة التي ظهروا بها في بداية الموسم، وهو طموح مشروع لفريق يملك كتيبة كبيرة من النجوم. أما على الطرف الآخر في الجزيرة فقد كانت دوافع الفوز كبيرة، حيث البداية قوية، والفوز في مباراتي النصر والشارقة، والاستقرار الفني بما يجعل مدربهم آبل براجا عميداً لأندية الدولة في الوقت الراهن، والرغبة أكيدة في الثأر من الهزيمة في آخر “ديربي” في الموسم الماضي مع “العنابي”، والذي حول الصدارة لأول مرة في الموسم من “العنكبوت” إلى “أصحاب السعادة”، والاستعدادات جيدة، والأجنبي الثالث دلجادو الملقب بـ”الفنان الجديد” انسجم أكثر مع الفريق، والجهاز الفني حدد السلبيات التي وقعت في الشوط الثاني من مباراة الشارقة، وسعى إلى علاجها. كل هذه المعطيات كانت تمنح الجميع ثقة بأن “الديربي” سيكون على مستوى التوقعات والطموحات، ولكن ماذا حدث بالضبط، وهل انخدع الناس فيه، أم أنه مجني عليه؟ الآمال كانت كبيرة في الاستمتاع بـ 90 دقيقة دسمة، تبقى في الذاكرة بأهدافها ولمحاتها، ولكن الواقع كان صادماً للجميع، فالحذر كان عنوان المباراة الأبرز، والخوف من الخسارة صاحب الكلمة العليا في أداء الفريقين، وبالتالي فإن حصيلة الأهداف تساوي “صفر”، واللعب انحصر معظمه في منتصف الملعب، والتمريرات معظمها “ضالة”، والعرضيات “تائهة”، والتمركز “غير سليم”، والسقوط على الأرض يتكرر مشهده كل 10 ثوان، وتوقف اللعب مرة كل دقيقتين، والفرص بواقع فرصة كاملة كل 15 دقيقة، والتحول السريع من الدفاع للهجوم كأنه درس صعب في علوم الكرة لم يستوعبه أحد، والتسديد بعيد وقريب المدى كأنه “دواء مر”، حتى لمن كانوا يتميزون به من قبل، أمثال دياكيه، وسبيت، وتوني، وإسماعيل، وبيانو، والشحي، ودلجادو، وأحمد جمعة، والشباك كأنها مكتوب عليها ممنوع الاقتراب أو التسجيل!. وعلى الرغم من أن الجماهير أصيبت بالصدمة في المستوى، إلا أن كلام مسؤولي الناديين واللاعبين أنفسهم، ساهم في حل اللغز، وفي الرد على كافة التساؤلات المتعلقة بهذا المستوى، فهذا هو علي خصيف الحارس الجزراوي المتألق دائماً، يقول” إن اللعب في هذا الطقس يشبه “الموت البطيء”، وها هو عبدالله صالح مشرف عام الوحدة يصيح على السادة المحللين الجالسين في الغرف المكيفة للتنظير والنقد والتحليل يطالبهم بالنزول إلى أرض الملعب، وتحمل الطقس الحار الرطب قبل أن يتحدثون، وهذا هو محمد سالم العنزي مشرف عام الجزيرة يوكد أن الرطوبة كان لها تأثير واضح على اللاعبين، والمدربان يتفقان على أن الرطوبة جعلت التنفس مهمة شاقة على اللاعبين، والجمهور نفسه الذي حضر اللقاء في يد كل واحد منهم “قنينة” من المياه الباردة، استنفذها في الشوط الأول، واستبدلها بين الشوطين، وإلى جانب ذلك كله فإن هذا “الديربي” جاء في بداية الدوري نسبياً والمنافسة لم تشتد بعد. ومن جانبه أكد آبل براجا مدرب الجزيرة أن المباراة جاءت متوسطة المستوى من الفريقين، وأن الجزيرة على الرغم من سيطرته على معظم فترات اللقاء في الشوط الأول عاني من عدم دقة التمريرات، مما تسبب في إهداء الكثير من الكرات للاعبي الوحدة. واعتبر براجا أن التعادل جاء عادلاً على ضوء الأداء، والفرص المتاحة، وأن الوحدة كان يدافع في بعض الأحيان بـ9 لاعبين في الشوط الأول، مما أغلق المساحات، في نفس الوقت الذي لم تفلح فيه محاولات لاعبي الجزيرة للاختراق سواء من العمق أو الطرفين. وقال: أتيحت لنا فرص للتسجيل، وللوحدة كذلك، ولكن أحداً لم يسجل، ولم تكن مباراة كبيرة، ولكنها واقعية معبرة عن حالة الفريقين في الأجواء المناخية الصعبة، والظروف التي تجعل من الصعب على أي طرف تقبل الخسارة، وأقول لمن يردد أن تغيير المدرب في الوحدة أثر عليه سلباً أنت مخطئ، فالمدرب الجديد يبعث الأمل عند اللاعبين، ويحفزهم من الخروج من حالة الإحباط التي كانوا فيها، وتيتي مدرب متميز يجيد قراءة الملعب، والتدخل لتعديل الأمور، بما يتناسب في الوقت المناسب، بدليل أن إسماعيل مطر عاد ليدافع في بعض الأحيان، وتمكن من إغلاق المساحات. وأضاف: سددنا 5 مرات، وضاعت، وبعضها أنقذها الحارس، وانفرد جمعة عبد الله في كرة وسددها مرتين من داخل منطقة الجزاء، وتألق الحارس في صدها، وسدد توني من داخل منطقة الجزاء من لمسة واحدة في الكرات التي يتميز بها، ومرت بجوار القائم، ثم سدد دياكيه خارج المرمى، المحاولات كانت موجودة لنا، ولهم فإسماعيل مطر أيضاً أهدر، وبيانو أضاع فرصتين، ولم تستغل الأخطاء، أو تترجم تلك الفرص لأهداف، وبالنسبة لباري فإنه لم يستفد من الكرات العرضية التي يتميز بها، لأنها لم تأتيه من الأصل، وكانت العرضيات غير سليمة. وقال براجا: كان لدي التصور بأن الوحدة قد يدافع، ويلعب على الكرات المرتدة، ومن أجل هذا لعبت بمهاجمين صريحين هما قاسم و”جمعة وباري “توني”، بالإضافة إلى لاعبي وسط من ذوي النزعة الهجومية وهما دياكيه ودلجادو، فضلاً عن تقدم الطرفين عبدالله موسى، وخالد سبيل، ولم تفلح كل هذه الأوراق في هز شباك الوحدة، لأن التوقفات كانت كثيرة، وسقوط اللاعبين على الأرض كان متعدداً، وتأثر اللاعبين بالطقس كان واضحاً. وعن رأيه في أن التعادل مع الوحدة يعني فقدان نقطتين في سباق المقدمة قال: الفريقان فقدا نقطتين، وليس الجزيرة وحدة، والدوري لا زال طويلاً، أما بخصوص توني وما إذا كان تغييره متأخراً قال: ربما يكون متأخرا، ولكن التبديل كان على ضوء مجريات اللقاء، خصوصاً أن بعض اللاعبين كانوا يعانون من الشد العضلي، وكان يمكن لأي منهم أن يطلب التبديل في أي وقت، وسوف ندعم صفوفنا في المرحلة المقبلة بمدافع قوي مثل سامي ربيع الذي انضم لنا أخيراً، ونعطي الفرصة لعدد آخر من اللاعبين المجتهدين. العنزي: أهدرنا فرصاً سهلة والوحدة لم يغامر أبوظبي (الاتحاد) - قال محمد سالم العنزي مشرف الجزيرة إن المباراة جاءت حذرة من الطرفين، وخصوصاً الوحدة الذي لم يغامر، والتزم لاعبوه بالأدوار الدفاعية، ثم تحسن أداؤه في الشوط الثاني، وكاد يخطف الفوز، وأن الجزيرة أهدر عدداً من الفرص السهلة في الشوط الأول، التي كانت كفيلة بتحقيق الأسبقية له، ولكن التوفيق لم يحالف اللاعبين فيها. وقال: التعادل قد يكون مفيداً في هذه المباراة للطرفين، ومن جانبي ربما أختلف مع البعض عندما أقول إنها جيدة من الفريقين على ضوء الظروف الجوية القاسية التي جرت فيها. نفى اللعب بطريقة دفاع المنطقة تيتي: لست راضياً عن النتيجة واللقاء مجرد بداية أبوظبي (الاتحاد) - قال البرازيلي تيتي مدرب الوحدة خلال المؤتمر الصحفي الرسمي الذي أعقب المباراة أن السيطرة في بداية الشوط الأول كانت للجزيرة، بفضل تراجع لاعبي الوحدة للخلف، وأنه بمرور الوقت نجح في استعادة التوازن مع فريقه بعد أن تقدم لاعبو الوسط، والتحموا مع المهاجمين، مشيراً إلى أن الجزيرة يملك لاعبين من نوعية متميزة في الوسط تجيد التحكم في الكرة، وفرض أسلوبها، وهو ما جعل الوحدة يتراجع، ولم أطالبهم بهذا التراجع، ويحسب للاعبي الوحدة أنهم استجابوا بشكل جيد للتعليمات، وتحسن أداؤهم. وقال: لست راضياً بالتعادل، لأن أول فوز مع الوحدة في بداية مهمتي كان مهماً حتى تحدث الانطلاقة المطلوبة، وكنت أتمنى أن يتحقق على الجزيرة، ولكننا يمكننا أن نعتبر تلك المباراة مجرد بداية، خصوصاً أننا واجهنا فريقاً قوياً يلعب على ملعبه، ووسط جمهوره، وبالتأكيد القادم أحلى. وعن سر الحذر وتمركز معظم لاعبي الوحدة في الوسط والدفاع قال: لم أضع خطتي على طريقة دفاع المنطقة، ولكن هجوم الجزيرة هو الذي دفع فريقي للتراجع، ولكننا هددنا مرمى الجزيرة كثيراً، وأهدرنا فرصاً سهلة كثيرة، بأقدام إسماعيل بيانو، وكان حارس الجزيرة رائعاً عندما تصدى لعدد لا بأس به من الكرات الخطيرة التي كان من الممكن أن تضعنا في المقدمة، وفي المقابل أهدر لاعبو الجزيرة فرصاً خطيرة أيضاً. وعن المستقبل وما إذا كان هذا التعادل مفيداً قبل لقاء العين في الجولة القادمة: قال لي أسبوع فقط مع الوحدة، وهناك تفاهم سريع، وانسجام جيد مع اللاعبين، وبمرور الوقت سوف نتحسن للأفضل، ونفكر من الآن في مباراة العين. عبد الله صالح: نقطة من ملعب الجزيرة أفضل من لا شيء أبوظبي (الاتحاد) - قال عبدالله صالح مشرف عام الوحدة إن نقطة من ملعب الجزيرة أفضل من لا شيء، خصوصاً في ظروف التغييرات الفنية، وعودة عدد كبير من اللاعبين من الإصابة، وخاصة أن الجزيرة مستقر، ويبقى فريقاً قوياً ومنافساً، مشيراً إلى أن الوحدة كان يكابر في البداية، على الرغم من وجود مشاكل به، ولكنها مرت وأصبحت من الماضي، وهذا التعادل سيكون البداية للوصول للأفضل، لأننا سوف نتحسن في المستقبل القريب. وعن مباراة العين المقبلة: نرحب بالعين على ملعبنا، وسوف نبذل كل ما نملك من جهد من أجل تقديم مباراة قوية، وربما يكون من الأفضل لنا أن نلعب القمم في البداية. وشدد عبدالله صالح على تأثر اللاعبين والأجهزة الفنية بالطقس، والرطوبة، وطالب المحللين القابعين في الغرف المكيفة أن ينزلوا إلى أرض الملعب حتى يروا ما يمر به اللاعبون من أجواء. علي خصيف: الحظ تخلى عن «العنكبوت» أبوظبي (الاتحاد) - قال علي خصيف حارس الجزيرة إن فريقه لم يحالفه التوفيق، وإن الكرة عاندت زملاءه، ولم تدخل شباك الوحدة الذي لعب مباراة جيدة، وأنه يعتبر هذا التعادل بطعم الخسارة، ولكنه ربما يكون مقبولا على ضوء الاستراتيجية التي وضعناها، وتؤكد أن هناك فرقاً لا يجب أن نخسر منها لو لم نفز عليها، والنقطة تكون مفيدة منها أحياناً، والوحدة هو بطل الدوري في الموسم الماضي. وقال: الوحدة كسب نقطة من ملعبنا ووسط جماهيرنا، ولكن بإذن الله تكون نقطة إيجابية لنا، وربما يكون مفيدا لنا أن التعثر وضياع نقطتين جاء في البداية وأمام فريق منافس، وسوف نستفيد بالتأكيد من ذلك في المباريات المقبلة، وأنا أتفق مع البعض بأن الأداء لم يكن على مستوى الطموح، ولكن اللعب في هذا الجو صعب للغاية، ويجب أن أشيد هنا بدور حارس الوحدة عادل الحوسني الذي كان له دور كبير في إنهاء المباراة بهذه النتيجة، حيث تصدى لعدد من الفرص الكرات الصعبة، كما أشيد بدور ياسر مطر الدفاعي، حيث تفوق على نفسه، وقدم واحدة من أجمل المباريات له مع الجزيرة. وعن الفرص التي تصدى لها وخصوصاً كرات بيانو قال: بيانو هداف له وزنه، وأنا لم أفعل أكثر مما هو مطلوب مني. عيسى عبدالله: فقدت التركيز في أول 10 دقائق محمد السبع (أبوظبي) – أكد عيسى عبدالله اللاعب الشاب بنادي الوحدة، والذي خاض “الديربي” الأول له مساء أمس الأول، أنه في العشر الدقائق الأولى، لم يدخل أجواء المباراة أبداً، حيث إن رهبة “الديربي” كانت مسيطرة عليه، مما جعله يفقد تركيزه. وأضاف أنه استطاع أن يتجاوز رهبة البداية، بمساعدة زملائه الذين وقفوا إلى جانبه، وساعدوه إلى أن يتمكن من العودة مرة أخرى إلى أجواء المباراة. وعن اللقاء، يرى عيسى أن المباراة كانت جيدة، وشهدت فرصاً ضائعة من جانب الطرفين، حيث إن الجزيرة أضاع في البداية، ثم عاد الوحدة ليضيع في أوقات مختلفة من اللقاء. وقال عيسى عبدالله إن التعادل الذي انتهت به نتيجة المباراة يعتبر عادلاً، فالخروج بنقطة من معقل “العنكبوت” الجزراوي أمر إيجابي، قياساً إلى أحداث ومجريات اللقاء. وأشار عيسى عبد الله إلى أن الفارق بين الوحدة والجزيرة الآن هو ثلاث نقاط، ومشوار الدوري لا يزال في البداية، حيث إن هناك متسعا من الوقت للتعويض، ونحن نسعى إلى تحقيق الفوز في مبارياتنا المقبلة. وعن اللقاء القادم لـ”العنابي” والذي يجمعه بـ”الزعيم” العيناوي، يرى عيسى عبد الله أنه لن يختلف عن مواجهة الجزيرة، حيث إن الفرق الوحيد بين المباراتين هو أن اللقاء القادم سوف يكون على ملعب العنابي، وهذا ما يجعلنا كلاعبين نطمح لتحقيق النقاط الثلاث كاملة ولا شيء سواها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©