الشباب يجتاح الظفرة برباعية

أمطر الشباب شباك الظفرة برباعية نظيفة في المباراة التي جرت بينهم أمس ضمن الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، ليصالح “الجوارح” جماهيرهم، بعد أن خسروا اللقاء الأول على ملعبهم في افتتاح الموسم. وقدم “الأخضر” مستوى جيداً أهله لانتزاع فوز مستحق، والوصول إلى النقطة السادسة، حيث أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف سجله لامين ديارا في الدقيقة 41، وأضاف ثلاثية في الشوط الثاني عن طريق داوود شانبيه في الدقيقة 57 وجوليو سيزار في الدقيقة 74 وكارلوس فيلانويفا في الدقيقة 91. وفي المقابل، واصل “فارس الغربية” نتائجه السلبية بالخسارة الثانية على التوالي ليتجمد رصيده عند النقاط الثلاث من الجولة الأولى على حساب الأهلي، وجاءت المباراة متوسطة المستوى في الشوط الأول ثم تحسن في الثاني بفضل الأهداف المسجلة. جاء الشوط الأول ضعيف المستوى، ولم يرتق إلى المستوى المطلوب، على الرغم من أهمية نقاط الفوز للفريقين، من أجل مواصلة المنافسة بقوة في الموسم الجديد والتواجد ضمن أندية المقدمة. ولعب الشباب بتشكيلة مكتملة ضمت سالم عبدالله في حراسة المرمى، وفي الدفاع محمد أحمد وعصام ضاحي ووليد عباس وعبدالله درويش، وفي الوسط عادل عبد الله وعبدالعزيز هيكل وداوود شانبيه، وفي الهجوم كارلوس فيلانويفا ولامين ديارا وجوليو سيزار. أما الظفرة فلعب منقوص العدد من نخبة من العناصر المؤثرة في التشكيلة مثل بوريس كابي وعلي سلطان بسبب الإصابة، واعتمد المدرب ميشيل دي كاستال على محمد حسين في حراسة المرمى، وفي الدفاع خيري خلفان وياسر عبدالله وحمد الحمادي وعادل باسليمان، وفي الوسط علي سعيد ومحمد السيد وغريب حارب محمد بالرابح ومحمد سالم وعباس مويا في الهجوم. وجاءت البداية قوية من أصحاب الأرض معتمدين على الضغط المباشر، لإجبار المنافس على اللعب في مناطقه، بينما حاول الظفرة امتصاص حماس لاعبي الشباب والتركيز على المرتدات بحثاً عن خطأ يوصله إلى شباك الحارس سالم عبدالله مستغلاً سرعة عباس مويا وقدرته على المراوغة بنجاح. وجاءت أول الفرص السانحة للتسجيل للشباب في الدقيقة التاسعة، عندما قاد البرازيلي جوليو سيزار هجمة مرتدة سريعة توغل خلالها وسدد بقوة، إلا أن القائم حاول دون افتتاح التسجيل. ولم يرتق الشوط الأول إلى المستوى الفني المطلوب بسبب كثرة التوقفات وغياب المحاولات الجادة من الطرفين، الأمر الذي جعل الكرة تنحصر في منطقة الوسط في أغلب الوقت. ولم يجد أصحاب الأرض التناسق المطلوب بين لاعبيه في خط الهجوم، الأمر الذي أثر على استغلال الفرص، وحاول فيلانويفا استغلال الكرات الثابتة، حيث سدد كرة خطيرة على إثر مخالفة، إلا أن الحارس محمد حسين تصدى لها بنجاح. واستغل داوود شانبيه كرة مرتدة وتوغل في منطقة الجزاء، إلا أن التسديدة الأخيرة اصطدمت بالشباك الجانبية. كما انفرد أيضاً لامين ديارا في الدقيقة 29، إلا أن تسديدته كانت بعيدة عن مرمى الظفرة. ومن جانبه، حاول فارس الغربية التركيز على سرعة محمد سالم وعباس مويا لإرباك المنافس وأتيحت بعض الفرص، إلا أنها افتقدت المساندة اللازمة خاصة في اللمسات الأخيرة. وأثمر إصرار لاعبي الشباب على استغلال عاملي الملعب والجمهور نتيجته في أواخر الشوط الأول، عندما قاد فيلانويفا هجمة مرتدة سريعة مرر على إثرها كرة عرضية إلى لامين ديارا ليفتتح التسجيل لفرقة الجوارح في الدقيقة 41. وبعد دقيقتين كاد الشباب رفع الفارق إثر هجمة سريعة جديدة قادها جوليو سيزار، حيث راوغ الدفاع لكن تسديدته مرت بجانب القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم الجوارح بهدف. في الشوط الثاني لم يختلف الأمر كثيراً عن بداية المباراة، حيث واصل الشباب فرض أفضليته داخل الملعب، بفضل نزعته الهجومية، ورغبته الجادة في انتزاع نقاط المباراة، الأمر الذي أثمر عن هدف ثانٍ في الدقيقة 57 على إثر مجهود كبير من البرازيلي جوليو سيزار الذي راوغ الدفاع وتوغل في منطقة العمليات، ثم مرر عرضية ليقتنصها داوود شانبيه الذي أحرز الهدف الثاني. وفي المقابل، صعبت مهمة لاعبي الظفرة في العودة مجدداً، خاصة في ظل غياب نخبة من اللاعبين المؤثرين في التشكيلة، ولعب المدربان بعض الأوراق الرابحة في الفترة الثانية، حيث أشرك دي كاستال عبدالله الكندي لتفعيل خط الوسط وإيجاد حلول أكثر في الجانب الهجومي، بينما أدخل بوناميجو ناصر مسعود مكان شانبيه المصاب في الوسط أيضاً. وتحسن مستوى المباراة في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني بعد أن أصبح اللعب مفتوحاً من الجانبين. وجاءت الضربة القاضية من أصحاب الأرض في الدقيقة 74 بفضل ذكاء اللاعب جوليو سيزار، حيث استغل خطأ دفاع الظفرة لينطلق نحو المرمى ويراوغ الحارس مسجلاً الهدف الثالث لفرقة الجوارح. وأمام صعوبة الموقف، تقدم لاعبو الظفرة للهجوم أملاً في تقليص الفارق وكادوا أن ينجحوا في تسجيل الهدف الوحيد لهم في الدقيقة 77 بعد عمل كبير من البديل عبدالله الكندي والذي مرر كرة عرضية إلى عباس مويا لكن التصويبة الأخيرة صدها الحارس ببراعة. وبعد الاطمئنان على نتيجة الفوز، دفع بوناميجو باللاعب محمد ناصر وسرور سالم بدلاً من ديارا وجليو سيزار، ولم يتراجع أصحاب الأرض بل رفعوا غلتهم من الأهداف إلى رباعية بعد هدف جميل سجله كارلوس فيلانويفا في الدقيقة 91 ليرفع الشباب رصيده إلى ست نقاط، بينما تكبد الظفرة خسارته الثانية على التوالي في الموسم الجديد.