الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطوارق يوقعون اتفاق السلام مع حكومة مالي

21 يونيو 2015 00:25
باماكو (أ ف ب) وقع المتمردون الطوارق أمس في باماكو، اتفاق السلام والمصالحة التاريخي الذي من شأنه أن يضع حدا لسنوات من النزاع في مالي. وكانت الحكومة والجماعات المسلحة الموالية لها وقعت الوثيقة في 15 مايو إلا أن تنسيقية حركات أزواد، التي تضم المجموعات المتمردة الرئيسية في شمال مالي، كانت تنتظر إجراء بعض تعديلات على الاتفاق حتى تم التوصل إليها قبل أسبوعين. ووقع باسم تنسيقية حركات أزواد أحد قادة حركة أزواد العربية سيدي إبراهيم ولد سيداتي وذلك خلال احتفال بحضور الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا ورئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي مونجي حمدي. وتضم تنسيقية أزواد ثلاث مجموعات أساسية في تمرد الطوارق هي الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد وحركة أزواد العربية المنشقة. وعلت الهتافات في القاعة فور توقيع ولد سيداتي الاتفاق. وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أشاد في وقت سابق بانطلاقة جديدة لمالي. وحضر حفل التوقيع ممثلون لفرنسا والولايات المتحدة فيما مثل وزراء دولا أخرى من بينها موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو. ويهدف الاتفاق إلى إرساء الاستقرار في شمال مالي معقل حركات تمرد عدة للطوارق منذ الستينات فضلا عن كونه معقلا لحركات جهادية على صلة بتنظيم القاعدة. وكان وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، الرئيس السابق لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، ونظيره الفرنسي لوران فابيوس رحبا بالتزام التنسيقية الاتفاق وحضا حكومة مالي على ضمان تطبيقه. وقال الوزيران في مقال مشترك نشرته صحيفة لوموند الفرنسية أمس الأول إن «المسؤولية تقع أولا على عاتق الأطراف في مالي ويتعين على كل من الحكومة والمجموعات المسلحة أن يستعيد ثقته بالطرف الآخر لأنه السبيل الوحيد للمضي قدما». وينص الاتفاق على إنشاء مجالس محلية بصلاحيات واسعة ومنتخبة بالاقتراع العام والمباشر، ولكن من دون استقلال ذاتي فأو نظام اتحادي. ولا اعتراف بتسمية «أزواد» التي يطلقها المتمردون على شمال مالي. ووافقت تنسيقية حركات أزواد في 5 يونيو على توقيع اتفاق السلام بعد انتزاع تسويات مهمة أبرزها دمج المقاتلين الطوارق ضمن قوة أمنية بالشمال وتمثيل أفضل لسكان الشمال في مؤسسات الدولة. وإثر محاولة انقلاب في مالي في العام 2012 عمت الفوضى البلاد، ما مهد للطوارق السيطرة على مدن وبلدات في الشمال. إلا أن مجموعات مسلحة متشددة استفادت مما حصل وهزمت الطوارق لتسيطر على شمال مالي لمدة عشرة أشهر بين 2012 وبداية 2013 قبل طردها إثر تدخل عسكري دولي بقيادة فرنسا. وسيطرت مجموعات مسلحة موالية للحكومة في أبريل على مدينة ميناكا على حساب تنسيقية حركات ازواد ما مثل انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار واشعل العنف مجددا بين الطرفين مخلفا العديد من القتلى. وهددت تلك الخطوة عملية السلام إلا أن القوات الموالية للحكومة وافقت في وقت لاحق على الانسحاب. كذلك عمدت الحكومة المالية الى سحب مذكرات توقيف بحق قادة في تنسيقية حركات أزواد في محاولة للتمهيد لعملية السلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©