الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

400 جندي أميركي لتدريب المعارضة السورية في الربيع

400 جندي أميركي لتدريب المعارضة السورية في الربيع
17 يناير 2015 16:42
عواصم (وكالات) أكدت وزارة الدفاع الأميركية أمس، عزمها عزمها نشر 400 جندي في الربيع المقبل لبدء تدريب قوات المعارضة السورية في مواجهة «داعش» الذي دمر طيران التحالف الدولي 9 من مواقعه بست ضربات جوية تركزت حول عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا، لاسيما مع محاولة التنظيم الإرهابي شن هجوم مضاد في المدينة وخوضه معارك عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردية مما أسفر عن مقتل 32 متشددا و8 أكراد. كما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إعدام التنظيم 17 شخصا بالرصاص أو ذبحا في ظل مواجهته المزيد من هجمات مسلحين لم تحدد هويتهم في المناطق التي يسيطر عليها في دير الزور. وقال المرصد «إن الهجوم الجديد لعناصر داعش في كوباني بدأ بتفجير مقاتل نفسه في عربة مدرعة ثم توسع إلى اربع نقاط تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الغربي ومن شرق المدينة التي استعاد المقاتلون الأكراد خلال الأسابيع الأخيرة السيطرة على ثمانين في المئة منها». بينما قال ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في أوروبا نواف خليل «إن محاولات داعش لتجنب مزيد من الهزائم في المدينة ستبوء بالفشل»، مشيرا إلى أن وحدات حماية الشعب تواصل تقدمها يوميا لتحرير شوارع ومناطق كوباني، كما أشار إلى تشكيل لجنة خاصة بدأت عملها في ما يتعلق بإعادة الإعمار بعد عودة أهل المدينة. وكان المرصد قال في وقت سابق «إن حصيلة ضحايا معارك عين العرب منذ اندلاعها في 16 سبتمبر الماضي بلغت 1607 قتلى يتوزعون على الشكل التالي، 1091 عنصرا للتنظيم من جنسيات مختلفة، و463 مقاتلا كرديا، و32 مدنيا، و21 مقاتلا من فصائل من المعارضة السورية». لافتا إلى أن حصيلة قتلى التنظيم لا تشمل الذين قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي. كما تحدث المرصد عن إعدام «داعش» 17 رجلا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية ردا على سلسلة اغتيالات طالت عناصره في دير الزور والرقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «اعدم داعش 16 رجلا في دير الزور وآخر في الرقة بهدف توجيه رسالة إلى كل معارضيه بعد اغتيالات استهدفت أخيرا 12 عنصرا في التنظيم سوريين وعراقيين وجزائريين ومصريين» والتهمة الموجهة إلى هؤلاء هي «القتال ضد داعش». إلا أن عبد الرحمن أشار إلى أن واحدا فقط من ال17 ثبتت علاقته بالاغتيالات، وأضاف «يريد التنظيم أن يوجه رسالة إلى جميع الذين يعيشون في مناطقه مفادها: هذا ما يحصل لكل معارض». وبين الأشخاص الذين اعدمهم التنظيم خلال اليومين الماضيين، خمسة من عشيرة الشعيطات التي تمردت عليه في محافظة دير الزور. واقدم عناصر من التنظيم على تنفيذ الأحكام بإطلاق النار عليهم ومن ثم صلبهم، على أن تبقى جثثهم مصلوبة لمدة ثلاثة أيام في العراء. وقام التنظيم بإعدام نحو ألفي شخص في سوريا منذ يونيو ينتمي نصفهم إلى عشيرة الشعيطات، وأشار المرصد إلى أن الاغتيالات التي يصعب تحديد مرتكبيها، تمت بواسطة تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق رصاص أو بفصل رؤوسهم عن أجسادهم. من جهة ثانية، قال المرصد ان اربعة مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرون على الأقل جراء قصف قوات نظام بشار الأسد لمناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. في وقت أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن نجاح المفاوضات المكثفة مع مختلف الأطراف في سوريا لتسليم أول قافلة تحمل 8500 حصة غذائية إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص. وقالت مديرة المكتب الإعلامي للبرنامج في جنيف اليزابيث بايرز إن هذه الحصص الغذائية يمكن أن تكفي حوالي 43500 فرد لمدة شهر. وأوضحت أن قافلتين إضافيتين من المفترض أن تدخلا إلى حمص خلال الأيام المقبلة لدعم قرابة 32 ألف شخص بعد شهر من القصف المكثف والعنيف والاشتباكات الثقيلة التي حالت دون وصول وتسليم المساعدات الإنسانية. إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الجيش يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد «داعش» إلى جانب المئات من أفراد قوات دعم أميركية. وأضاف الكولونيل ستيف وارنأن من المتوقع بدء مهمة التدريب في الربيع في أماكن خارج سوريا. ولم يقدم وارن المزيد من التفاصيل عن القوات التي جاء ذكرها لأول مرة. ويجيء برنامج التدريب في إطار خطة الرئيس باراك أوباما لإرسال قوات إلى سوريا لوقف تقدم مقاتلي «داعش» وإلحاق الهزيمة بهم في نهاية المطاف مع استمرار الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. وقدر «البنتاجون» أن بوسعه تدريب أكثر من 5000 مجند في العام الأول، وقال إن هناك حاجة إلى 15 ألف فرد لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في شرق سوريا. وجاء الكشف عن إرسال القوات المقرر إلى سوريا للقيام بمهمة التدريب بعد أيام من اجتماع مسؤولين أمريكيين كبار مع زعماء المعارضة السورية والمجتمع المدني في إسطنبول. وقالت اليسا سميث المتحدثة باسم البنتاجون «كانت هذه الاجتماعات التمهيدية خطوة مهمة فيما نستعد مع شركائنا الدوليين لإطلاق برنامج التدريب والتجهيز في الربيع». وهاجمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) خطط الجيش الأميركي تدريب وتجهيز فصائل معارضة مسلحة في سوريا معتبرة أن هذه الخطوة بمثابة دعم لـ «الإرهابيين»، وقالت «لا تجد الإدارة الأميركية غضاضة في مواصلة تدريب الإرهابيين في سوريا والإعلان عن نيتها إرسال أكثر من 400 جندي إضافي لتدريب هؤلاء الإرهابيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©