أعرب سبيت خاطر عن دهشته من الأخبار التي يتم تداولها حول تلقيه عروضاً للانتقال من الجزيرة، مشيرا إلى أنه لم يجر أي مفاوضات مع أي ناد، ولم يفتح المجال في الأساس لذلك، خصوصا بعد أن أبدت إدارة شركة كرة القدم رغبتها في التمسك به لاستكمال عقده المستمر حتى نهاية الموسم المقبل، مشيرا إلى أنه حريص على إكمال تجربته مع الجزيرة حتى النهاية، خصوصا أنه النادي الذي وجد فيه كل التقدير والاحترام، منذ انتقاله إليه قبل أكثر من 4 سنوات.
وكشف سبيت خاطر في حوار خاص مع «الاتحاد» أن الجزيرة محطته الأخيرة في عالم الساحرة المستديرة، وأنه سيعتزل في قلعة «الفورمولا» إذا سارت الأمور وفقا لما يتمناه، مشيرا إلى أنه سوف يعلن اعتزاله من على منصة تتويج الجزيرة، بعد أن يحقق الفريق لقبا مهما يسعد به إدارة النادي، وكل الجماهير التي أحبته وأحبها.
وتابع سبيت: أعتز بكل لحظة قضيتها في قلعة الزعيم العيناوي، وبسجل البطولات الطويل التي حققتها في هذا النادي الكبير، إلا أنني أعدت اكتشاف نفسي في الجزيرة، وأثبتت الأيام أن قراري كان صائباً 100 %، وأن التوقيت كان الأنسب، لأنني كنت أحتاج إلى تحد جديد، وتجربة جديدة، ووجدتها في الجزيرة، ويشرفني أن يكون اسمي في قائمة الشرف التي حققت للنادي أول لقب دوري، وأول لقبين للكأس في هذا النادي الكبير.
وعما إذا كان مشهد خروج دياكيه من الجزيرة يذكره بمشهد خروجه من العين، قال سبيت: لكل لاعب منا تجربته الخاصة لكن توجد أوجه شبه كثيرة بيننا، فدياكيه بالفعل كان بحاجة إلى تجربة جديدة، وتحد جديد مثلي، وهو لاعب من العيار الثقيل، قدم الكثير للجزيرة على مدار 9 سنوات، ومازال لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه في عالم كرة القدم.
قدرات خاصة
وعن توقعاته لدياكيه مع العين، قال سبيت: أتوقع أن يفوز دياكيه بلقب أفضل لاعب في الموسم المقبل، لأنه قادر على تقديم الجديد في تجربته مع العين، وهو في الأساس لاعب موهوب، لديه شخصية قوية ويملك قدرات خاصة تؤهله للعودة إلى مستواه الطبيعي بكل سهولة، وأنا أتمنى له كل التوفيق لأنني أستمتع بأدائه، برغم أن البعض لم يكن يتوقع للحظة أن دياكيه سوف يخرج من الجزيرة، إلا أن ما حدث معه، ومن قبل معي يؤكد أننا نعيش عصر الاحتراف، وكل لاعب باتت لديه الفرصة في هذا العصر أن يختار المكان الذي يمكن أن يقدم من خلاله الجديد، وهذا هو الاحتراف الحقيقي يطبق في الكرة الإماراتية.
أقل شيء
وقال: أعتبر نفسي ابناً من أبناء الجزيرة، وأنا دائما رهن إشارة الإدارة العليا للنادي، وشركة كرة القدم برئاسة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد، وأقل شيء يمكن أن أقدمه لهم هو الاجتهاد وبذل أقصى جهد في الفريق طالما كنت لاعبا في النادي، ومن جهتي فأنا أقول إن مصير سبيت خاطر تحدده إدارة الجزيرة، وما علي إلا الطاعة والتنفيذ، وأتمنى أن أحرز مع هذا النادي بطولة مهمة، وأعد الجماهير الجزراوية بذلك في أقرب وقت، وحينها سوف أعلن اعتزالي لتكون النهاية التي أتمناها، وأقول للجميع لا تقلقوا على الجزيرة فسوف يكون منافساً قوياً على كل الألقاب في الموسم المقبل.
دور المواطنين
وعن خروج لاعبين مهمين من الجزيرة مثل دلجادو ودياكيه وما إذا كان الفريق سيتأثر بذلك في الموسم المقبل، قال سبيت: دلجادو ودياكيه لاعبان مهمان، لكن الجزيرة أيضا لديها إدارة واعية، ودائما لنا وللكرة الإماراتية الجديد في الأجانب والمواطنين، إلا أنني أقول إن اللاعبين المواطنين سوف يكونون الرقم الصعب في الجزيرة الموسم المقبل، وليس الأجانب وحدهم، فدور المواطنين من وجهة نظري أهم من دور الأجانب، وسوف يستفيد الجزيرة من دروس الموسم الماضي، فقد كان من الوارد أن تقبل الجماهير من قبل بالمركز الثاني، أما الآن فهي لا تقبل إلا بالألقاب والإنجازات، ولن أنسى كلمة قالها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي عند التعاقد معي أنا وهلال، والتي قال فيها سموه «أريد الرقم واحد لأنني سئمت الرقم 2».
مرحلة البناء
وقال: الجزيرة لديه أفضل لاعبي الدولة ويملكون قدرات وكفاءات كبيرة، وبنى فريقا قويا خلال فترة طويلة، ويمكننا أن نكمل ما بدأناه مع حصد البطولات في المواسم المقبلة، لأن مرحلة البناء أخذت وقتها الكافي، وأنتجت عناصر متميزة سواء في المستطيل الأخضر، أو على دكة البدلاء، فلدينا 5 لاعبين دوليين، بالإضافة إلى 3 لاعبين آخرين، سبق لهم اللعب في المنتخب الوطني أيضا، وأنا أعتقد أن البيئة المحيطة بالفريق في الجزيرة هي بيئة إنجازات، فالإدارة مستقرة، وتوفر لنا أفضل الأجواء، وأعلى الإمكانات، وكل زملائي يعرفون ذلك جيدا، وعلى ذلك فكلهم مصرون على رد الجميل للإدارة والجمهور بتحقيق البطولات، وقال: على مسؤوليتي.. الجزيرة سوف يكون منافساً قوياً الموسم المقبل، ولن يقبل القيام بدور «الكومبارس».
فترة إحباط
وعن سر ابتعاده عن الإعلام لفترة وشعوره بالإحباط في بعض الفترات، قال: نعم شعرت بالإحباط لفترة لأنني كنت أبذل تركيزا كبيرا خلال الموسم المنقضي على تقديم الجديد في البطولة الآسيوية سواء لنفسي على المستوى الشخصي، أو للنادي الكبير الذي ألعب فيه وهو الجزيرة، خاصة بعد أن ذقنا طعم الألقاب المحلية بالثنائية التاريخية، وبعد الفوز في الموسم التالي بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ووصولنا إلى دور الـ 16 في البطولة الآسيوية، فكان من المنطقي أن نذهب لما بعد دور الـ 16 في آسيا الموسم الماضي، لكننا تعرضنا لظروف صعبة حالت دون تحقيق هذا الهدف، فمثلي حققت الكثير من الألقاب وكنت أرى أن الرقم الجديد الذي يمكن أن أقدمه للجزيرة هو البطولة الآسيوية.
خليجي 18
وعن غياب تأثير جيله وهو جيل خليجي 18 في الدوري الموسم الماضي وعلى رأسه إسماعيل مطر، وعبدالرحيم جمعة، وغيرهم، قال: التغيير هو سنة الحياة في كرة القدم، ونحن الآن أمام جيل جديد قادر على تحقيق كل أحلام الكرة الإماراتية، وأتوقع منهم المفاجأة في بطولة آسيا المقبلة عام 2015، لأنهم عودونا على الإنجازات، وعليهم أن يأخذوا فرصتهم في الوقت الحاضر، وقد تحدثت من قبل أن دوري الآن أصبح مكملا لدور خميس إسماعيل وياسر مطر في الجزيرة، وأنهم يجب أن يكونوا الأساس في كل الحسابات، ومن حسن الحظ أن خميس برز بشكل لافت، وصدقت توقعاتي.
براجا وميتسو الأفضل
عالم التدريب خطوتي القادمة
أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا سبيت خاطر عن مستقبله، بعد خروجه من المستطيل الأخضر، وعما إذا كان سيعمل في مجال الكرة، قال: لدي خبرة طويلة في الملاعب، وتدربت على يد مدربين رائعين من أفضل مدربي العالم، وسوف أسافر إلى أوروبا من أجل الحصول على الدراسات التأهيلية في التدريب، وأنا شغوف بعالم التدريب والإدارة الفنية، ولن أقصر في تأهيل نفسي لتدريب الناشئين والفرق الأولى بشكل تدريجي، حتى أخدم المجال الذي عملت فيه طوال مسيرتي، والمجال الذي أحببته.
وأكد سبيت خاطر أنه تدرب تحت قيادة قائمة طويلة من المدربين الكبار، إلا أنه يحتفظ بمكانة عالية لاثنين من هؤلاء المدربين، هما البرازيلي آبل براجا، والفرنسي برونو ميتسو، مشيرا إلى أنه كان محظوظا بأن تكون بدايته مع الجزيرة مع بداية تجربة براجا مع الفريق الجزراوي، وأن براجا استطاع أن يستثمر قدراته على أفضل شكل برغم أن الكثيرين كانوا يراهنون على قوة شخصية براجا واحتمال أن يصطدم بي، إلا أن ما حدث كان العكس، وأنا أعتز برأي براجا فيّ حتى الآن على مدار مسيرته.
وتابع: أما ميتسو فأنا أدين له بالكثير سواء مع العين، أو مع المنتخب الوطني، وأعتبره من أنجح المدربين الذين عملوا في الإمارات، وأنا مازلت متواصلاً معه، ومع المحيطين به، أطمئن عليه من آن لآخر في ظروفه الصعبة التي يعيشها حاليا، وأتمنى له الشفاء العاجل والعودة من جديد لقيادة الفرق وتحقيق الإنجازات مع أي فرق يتولى مسؤوليتها.
وفي تعليقه على أهمية منح الفرص للوجوه الشابة من قطاع الناشئين في الجزيرة الموسم المقبل، قال سبيت خاطر: هذا توجه ممتاز لأن قطاع الناشئين في الجزيرة زاخر بالمواهب، وهو كنز مليء بالكفاءات، وبه لاعبين متميزين في أكثر من مركز، وهذا حقهم وفقا للجهد الكبير الذي تبذله إدارة شركة كرة القدم وقطاع الناشئين، والأرقام تقول إن الجزيرة من أكثر الأندية تواجدا في كل المنتخبات بمختلف المراحل السنية، وهذا لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة لتخطيط سليم وجهد كبير، ونحن جميعا نتابع ذلك، وبالنسبة لي أظن أن العطاس، وأحمد ربيع، وسلطان السويدي وغيرهم مؤهلون للانضمام إلى الفريق الأول والمساهمة معه بجهد مميز.
حانت لحظة رد الدين لـ «سمعة»
أبوظبي (الاتحاد) - أكد سبيت خاطر أنه يحرص على اللقاء بإسماعيل مطر من آن إلى آخر، سواء داخل الدولة أو خارجها إذا تصادف وجودهما في مدينة واحدة، وأنه يتطلع إلى أن يلتقي «سمعة» في أقرب وقت ممكن، حتى يرد له الدين في مباراة بلياردو، حيث إن آخر مواجهة بينهما كانت في صالح سمعة، وأنه سوف يضع كل تركيزه للفوز عليه حتى تكون النتيجة متعادلة.
وقال: «سمعة» قدم الكثير للكرة الإماراتية، ومن حقه أن نعتز به جميعا ونضعه في المكانة التي تليق به، وأكثر شيء تأثرت به خلال العام الأخير هي دموعه في البطولة الخليجية بعد الفوز على الكويت، والتأهل إلى نهائي البطولة، ويكفيه أنه اللاعب الوحيد في الإمارات الذي رفع كأس الخليج مرتين مع المنتخب الوطني.
عبدالله موسى: جدية المسؤولين رجحت كفة «الصقور»
سالم الشرهان، صبري علي (رأس الخيمة، دبي) - نجحت لجنة التعاقدات بشركة نادي الإمارات، في التعاقد مع الحارس عبدالله موسى حارس نادي النصر السابق، للعب في صفوف «الأخضر» خلال الموسم الجديد، بحضور أعضاء اللجنة عدنان علي الزعابي وأحمد يوسف درويش وعلي يوسف النعيمي ومحمود حسن الشمسي، إلى جانب الحارس ووكيل أعماله عادل العامري.
وقام الحارس بالتوقيع على العقد مع الإمارات مساء أمس الأول، ليكون بذلك أحد صقور رأس الخيمة في الموسم الجديد، إلى جانب حسن علي إبراهيم وفهد فريش وجوهر مصبح ومرزوق حسن أحمد الذين تم التعاقد معهم مؤخرا.
وتبدي إدارة «الأخضر» بقيادة الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس النادي ومحمد شكر رئيس مجلس الإدارة وشركة النادي حرصاً كبيراً على دعم الفريق بمجموعة من اللاعبين المتميزين الذين يتمتعون بكفاءة فنية عالية، والقادرين على التحليق بالفريق بشكل متميز في دوري الخليج العربي للمحترفين.
وكان عبد الله موسى قد اختار الانتقال إلى صفوف فريق الإمارات، بعد خلاف في وجهات النظر بين الحارس وإدارة النصر، التي كانت قد قررت الإبقاء عليه وتجديد عقده الذي انتهى بنهاية الموسم الماضي، لكن ذلك لم يكتمل بسبب عدم الاتفاق على شروط التعاقد، وهو ما استدعى تغيير الحارس لوجهته واختيار اللعب في صفوف «الصقور».
وتأجل حسم موقف عبد الله موسى كثيرا منذ المشكلة الشهيرة بين الحارس والمدرب الإيطالي والتر زنجا، وقيام الثاني بإبعاده إلى صفوف فريق «الرديف» في منتصف الموسم المنقضي، وكان ابتعاده هو الاحتمال الأقرب قبل أن يتم التفاوض بشكل رسمي خلال الأيام الماضية والاتفاق على تجديد العقد، لكن الحارس رفض التوقيع الرسمي قبل الاتفاق على بعض البنود والضمانات، وهو ما حسم الموقف برحيل الحارس عن صفوف “العميد” والانتقال إلى الإمارات.
ووجه عبد الله موسى الشكر إلى جماهير نادي النصر التي ساندته طوال الفترة الماضية، والتي طالبت بتجديد عقده وكانت حريصة على استمراره مع الفريق، وقال: لا بد من توجيه الشكر إلى إدارة النصر، خاصة حميد الطاير عضو مجلس الإدارة الذي كان حريصا على إنجاح مفاوضات التجديد التي لم تتم، ولأن الموقف في النهاية هو تطبيق للاحتراف، والأقدار شاءت أن تنتهي مسيرتي مع النصر عند هذه المرحلة لبدء مرحلة جديدة في مسيرتي الكروية.
وتمنى موسى التوفيق لفريق النصر في الموسم الجديد، مشيدا بقدرات الحارس أحمد شمبيه، متمنيا له التوفيق في الدفاع عن عرين “العميد”، مؤكدا أن حراسة مرمى النصر بخير، وأن الفريق يضم حراس صاعدين يحتاجون إلى مزيد من الخبرة فقط لتقديم أفضل المستويات في المواسم المقبلة، حيث أن التغيير هو سنة الحياة في كل المجالات، ومنها كرة القدم.
وعن سبب تفضيله عرض نادي الإمارات، قال: جدية المسؤولين عن قلعة «الصقور» كانت سبباً في ترجيح كفة نادي الإمارات، على عكس غيرهم، مؤكدا أنه تلقى عدة عروض، ولأنه لاعب محترف ويرغب في خوض تجربة وتحد جديد كان الإمارات خياره المفضل، مشيراً إلى أن الفريق مع المدرب المواطن عيد باروت قادر على لعب دور بارز في دوري الخليج العربي للمحترفين.
عدد اليوم
