الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أزمة إحباط!

أزمة إحباط!
11 أكتوبر 2017 20:33
علي معالي (دبي) أزمة إحباط أم نفاد صبر؟، أم أزمة مالية أم قضية عابرة... ماذا يحدث في صالات السلة وإلى متى تستمر الغيابات.. أسئلة ليست للإجابة.. ولكننا نحاول أن نقف على قضية الغياب ونستعرض كل التفاصيل. شهدت الجولة الأولى من كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة الكثير من علامات الاستفهام الخاصة بغياب نجوم اللعبة في صفوف شباب الأهلي دبي أو نادي النصر، حيث تغيب النجوم الكبار وأساس عناصر منتخبنا الوطني، والملامح الحالية تؤكد أن هذا الغياب ربما يطول، نظراً للمشاكل التي تحاصر هؤلاء النجوم وهم: راشد ناصر وحسين علي وطلال سالم ومحمد عبد اللطيف في شباب الأهلي دبي، وصالح سلطان في نادي النصر. ويكتنف الغموض أسباب غياب راشد ناصر عن المشاركة، فيما يعزى سبب غياب طلال سالم لأسباب مادية، ومحمد عبداللطيف لأنه متزوج حديثاً ويخطط لتسلم وظيفة، وأموره تؤكد أنه سيبتعد لفترة عن اللعبة، أما حسين علي فلا يعلم في أي نادٍ سيلعب، حيث إنه من الطبيعي أن يتواجد بشباب الأهلي، كونه لاعباً كبيراً سابقاً بنادي الشباب، وفي نادي النصر أزمة صالح سلطان لم تنته، فاللاعب يريد الجلوس على طاولة لإيجاد حل لمشكلته بالاتفاق على تعاقد، ولكن ذلك لم يحدث. ويبدو أن حالة الشد والجذب اللاعبين أصحاب الكفاءات والخبرات العالية سوف تستمر لعدم وضوح أي ملامح قريبة لإيجاد حلول، خاصة أن معظمها مشاكل مادية بين اللاعبين والأندية، والوعود الشفهية التي تقوم بها الأندية تتحمل الجزء الأكبر من هذه المحنة الخاصة باللاعبين. وقال اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحاد: «التغيرات التي حدثت في تركيبة أنديتنا من إدارات ومدربين، إضافة إلى أزمات بعض الأندية، وراء غياب النجوم وعدم تحديد وجهتهم، كما أن الإدارات تبذل جهوداً لاستعادة لاعبيها مرة أخرى، وهناك مطالب لبعض اللاعبين، والأندية تطلب منهم الصبر على مجاراة الأمور الحالية، لكن بعض اللاعبين لم يعد لديهم اهتمام كبير بالاستمرار، وأصبحت السلة تبتعد نسبياً عن أولوياتهم، وأرى أن الرياضة بصفة عامة تمر بمحنة خطيرة للغاية وهي أزمة إحباط، وهنا لا بد من تدخل الجهات المسؤولة عن هذا الأمر، ممثلة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والمجالس الرياضية، بالتصدي لظاهرة الإحباط الموجودة لدى البعض والبحث عن حلول مناسبة». وتابع: «عقلية اللاعبين القديمة انتهت وهي الخاصة بالانتماء للنادي، والآن الفكر تغير تماماً على أساس المصالح، فالموضوع مادي بحت، ويجب التأكيد أن أنديتنا بها مراحل تطوير، والوضع يحتاج إلى وقت للتحسن، واللاعب لا يصبر على ذلك، وأرى أن الأندية تبذل جهداً كبيراً ولكنه يحتاج لوقت، ولا ننكر أن اللاعبين في فترات كثيرة سابقة استفادوا، وأطلب من لاعبينا الصبر خلال هذه المرحلة التي تمر بها الأندية». وعلق عبدالحميد إبراهيم مدرب المنتخب: «ابتعاد بعض اللاعبين الكبار عن أجواء الملاعب حتى الآن سلبية كبيرة، وهذه مشاكل موجودة داخل أسوار النادي، وليس لي كمدرب منتخب دخل فيها، ولا اتحاد اللعبة أيضاً، ولكن هناك نقطة إيجابية تمثلت في ظهور بعض اللاعبين الذين شاركوا بصورة إيجابية وسوف نهتم بهم». وتابع: «اتحاد اللعبة استطاع أن يقوم بحل جزء كبير من مشكلة اللعبة من خلال إقامة مسابقة الدوري من 3 أدوار ومنح اللاعبين فرصة أكبر، وأستطيع القول بأن الاتحاد استطاع أن يقوم بتحويل الجانب السلبي من قلة عدد الأندية التي تقلصت بالدوري من 7 إلى 5 إلى عامل إيجابي للغاية من وجهة نظري، تتمثل في وجود عدد مناسب من عدد المباريات الذي أصبح 12 مباراة وما يهم اللجنة الفنية بالاتحاد والتي أنا واحد منها أن نعود لميزان عدد المباريات، ومن خلال النظام الذي وضعناه هذا الموسم فإن عدد الفرق الـ5 أصبح هو نفس عدد مباريات الـ 7 فرق في السابق». وأضاف: «لدينا في الوقت الراهن بالدوري 12 مباراة، وطموحنا ليس 5 أندية بالدوري، ولكن هذا قدرنا، وما يهمني حالياً أن لاعبي المنتخب سوف يحصلون على جرعة مباريات أفضل من السنوات الماضية من ناحية قوة الأداء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©