الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلى الأطرش: هذه أنا...

ليلى الأطرش: هذه أنا...
22 يونيو 2011 20:21
في أمسية خاصّة وحميمية، أقامتها مؤسّسة عبدالحميد شومان في عمّان، احتفى الوسط الثقافي الأردني بالروائية الأردنية الفلسطينية المتميّزة ليلى الأطرش، وبتجربتها التي تقف جنباً إلى جنب مع التجارب الطليعيّة التي قدمتها الروائيات العربيات في العصر الحديث. الأمسية أدارها الناقد والمفكر الفلسطيني المعروف د. فيصل درّاج الذي أشاد بالكاتبة، وبمنجزها الروائي الذي امتدّ على مدار ثلاثة وعشرين عاماً. في هذه الأمسية، قدّم د. درّاج ورقةً نقدية أضاءت تجربة الكاتبة، وتوقّف عند المفاصل المهمّة في سياق تلك التجربة، كما أشار إلى المكانة الخاصة التي احتلتها الكاتبة في المشهد الروائي العربي الحديث. من جهتها قرأت الأطرش شهادةً إبداعية تحدّثت فيها عن بداياتها الروائية منذ أن تشكّلَتْ وهي على مقاعد الدراسة، ثمّ كيف نمت تجربتها الروائية فيما بعد لتغتني بالأفكار والرّؤى الجديدة. الأطرش تناولت في شهادتها أيضاً طبيعة العلاقة التي نشأت بين عملها كإعلامية، ومشروعها الرّوائي، كما تحدّثت عن أهم التجارب التي أثرت كتابتها، والقراءات التي أفادت منها خاصّةً في مجال علم النّفس. “كيف يقوم القارئ المحترف بتقديم أديب بشكلٍ عام، وكيف أقوم بتقديم أديبة تدعى ليلى الأطرش، بدأتْ الكتابة منذ عقدين من الزمن وأكثر”؟ يتساءل الناقد فيصل درّاج، في معرض تقديمه للروائية الأطرش، ثمّ لا يلبث أن يقدّم الإجابة من خلال تلك الحادثة التي جرت بينه وبين الكاتب سعد الله ونوس: “أعطاني الراحل الكبير سعد الله ونّوس ذات مرّة رواية، وطلب الرأي فيها. قلت للمسرحيّ المبدع: إنّ فيها وجوهاً لا تُقنِع. قال: هذه هي الكتابة الأولى، وسأعيد كتابتها على أيّة حال. قلتُ: ستكون كاملةً في الكتابة الثانية. ضحكَ وأجاب: الكتابة الرابعة تقصد بالتّأكيد، ولن تكون كاملة. ثمّ أقلعَ عن نشر الرواية الوحيدة التي حاول كتابتها”. بعد أن انتهى د. درّاج من سرد تلك الحادثة، توقّف عند مقولة مهمّة للشاعر محمود درويش، ثمّ انطلق منها لمقاربة تجربة ليلى الأطرش: “كان محمود درويش يقول: الإبداع هو الموهبة وقد صقلها العمل”. “لا مجال في هذا المدخل للحديث عن موهبة ليلى الأطرش، ولا مجال فيه لتأمّل اجتهادها، ذلك أنّ المدخل الملائم يجمع بين الموهبة والاجتهاد معاً، وبين ما حاولته الأديبة ونجحت، وما تهجس أن تحاوله في أعمال قادمة”، يقول دراج ويتابع: “بين روايتها الأولى “وتشرق غرباً”، وروايتها الأخيرة “رغبات ذلك الخريف”، روايات كثيرة وعشرون عاماً وأكثر. قد يرى البعض الإبداع في الكَمّ، فيكتب ويكتب، ويكثر من الكتابة، ولا يضيف إلى بداياته شيئاً. ويرى بعض آخر وهو منصف ومصيب، الإبداع في الإضافة الكيفية التي تتوزّع على اتّجاهات متعدّدة”. إضافات نوعية من هذا المعيار الذي يفرّق ما بين الكَمّ والكيف، ينطلق د. درّاج ليحدّد الإضافات التي أنجزتها الكاتبة: “أتّكئ على المعنى الأخير وأقول: إنّ ليلى الأطرش أنجزت إضافةً مبدعة، لقد أضافت وهي تزداد اجتهاداً بين عمل وآخر ما هو نوعي إلى كتابتها الروائية، مبرهنةً أنّ ما قالته في عمل روائي سابق، أعادت قوله بشكل أفضل في عمل لاحق. وهذا الأفضل هو الذي يترسّب في ذاكرة القراءة، فما يختلف عنه يتجزّأ سريعاً. استطاعت في كتابها “نساء على المفارق” أن ترصد مأساة الأنثى في مجتمع مقيّد، ومقيّد باقتصادي لغوي مدهش، راسمةً دماً يسيل في منتصف الطريق. جمعت في ذلك الكتاب الذي تضمّن لوحات متجاورة ومتحاورة بين علم الاجتماع القائم على المعاينة المشخّصة، والنثر الطّليق الذي يتجنّب الزّخرفة ويقبض على الجوهريّ”. هنا يتطرّق د. درّاج إلى الحديث عن بعض الشخصيّات الروائية عند الكاتبة فيقول: “ولا يستطيع القارئ أن ينسى تلك الشّخصيّة المأساويّة النموذجية في “رغبات ذلك الخريف” المجسّدة بامرأة سودانيّة مهاجرة تعمل في عمّان، من أجل أن تكسب نقوداً كافية تدفعها إلى طبيب نسائي، يساعدها أن تكون أمّاً. رسمت ليلى هذه الشّخصية بشكل لا ينسى، وجعلت منها مجازاً للتّعساء من البشر، الذين ينقصهم الوطن والعمل والحق الإنساني العادي، وتنقصهم أوّلاً الصّدف السّعيدة. وهناك استعمالها للمونتاج السينمائي في روايتها “مرافئ الوهم” الذي يعطي المعنى ويعلّق عليه، وهذا يجعلها توحّد بين الكلام والصّورة البصريّة”. انتقل د. فيصل درّاج بعد ذلك للحديث عن الإضافة الثانية التي حقّقتها تجربة الأطرش، على صعيد الخريطة الروائية في الأردن: “يتعيّن البعد الثاني بما أضافته ليلى الأطرش إلى الرواية الأردنية، فإذا كان في تاريخ هذه الرواية الحديثة الولادة ما تنتسب إليه ليلى ممثّلاً بغالب هلسا ومؤنس الرّزّاز وإلياس فركوح، فقد تركتْ بعد عشرين عاماً من العمل ما ينتسب إليه روائيّات وروائيّون جدد، فلم تدع ما كان قبلها على حاله، ولن تدع ما سيجيء بعدها على حاله، وهي التي قاربت بلا مساومة المحرّمات الثلاثة المتعارف عليها: السياسة والدين وقضايا المرأة في مستوياتها المختلفة”. أمّا الإضافة الثالثة فتتمثّل كما يرى الناقد في: “إخلاص الكاتبة للمواضيع التي التزمت بها، وحملتها من رواية إلى أخرى، محاوِرةً مستفِزّةً ناقدة. الموضوع الأوّل هو المرأة التي يقاس بمدى تحرّرها تحرّر المجتمع بأسره. الموضوع التالي هو قضية فلسطين والقدس التي تُرَدّ إلى العدل، بالإضافة إلى أولئك المغلوبين الذين خدعهم الطريق، وإلى سماسرة تتغيّر تجارتهم وفقاً لتحوّلات الفصول. والموضوع الثالث الذي لا رواية من دونه فهو قائم في الفرد المختلف عن الجماعة، فلا رواية إلا بفرد يكتبها عن فرد آخر ويرسلها إلى قارئ مفرد يعرف معنى الحوار ولا يقبل بالاجتهاد الجماعي. ولهذا لم يحمل الدّفاع عن المرأة في رواية ليلى بعداً نسويّاً فقيراً، إنّما كان مرآة تعكس وضع المرأة وما يتجاوزها”. يخلص د. درّاج من تعداد الإضافات السابقة، ليتناول الهاجس الرّئيس الذي يحرّك مشاغل الكاتبة: “في هذا كلّه تبدو ليلى الأطرش مدافعة عن قضيّتين: قضيّة الرواية التي تقتضي متخيّلاً حرّاً لا يأتلف مع القيود، وقضية التّحرّر الإنساني التي توحّد بين المرأة وفلسطين، وذلك الفرد الذي يشتبك مع مجتمعه ليصبح فرداً”. شهادة: تجربتي تطرّقت الروائيّة ليلى الأطرش في بداية شهادتها إلى مرحلة الطفولة التي أسّست لعوالمها الروائية فيما بعد فقالت: “عند الحد الفاصل بين الطفولة واليفاع، بين الاندفاع والوعي، بين التمرد ومحاولة تجاوز السائد وكسر المألوف والحدود كانت بداية الرواية عندي.. فمن أي معين نهلتُ الجرأة لأتصدى للحرف والكلمة، طالبةً في الإعدادية تنشر القصص القصيرة، وتتجرأ على كتابة الرواية، وما زلتُ لم أكمل المرحلة الثانوية بعد”؟. بعد ذلك سردت إحدى الحكايات التي شغلت بالها، وأثّرت على تفكيرها فيما بعد: “على شاطئ البحر الميت كنّا، أنا وهو لاهيين عما حولنا. في يده قصبة قذفها الموج، أردت مثلها فسابقته إلى قصبة أكثر طولاً فحملها الموج بعيداً، ولم تكن سنواتي السبع تعي أن البحر يزداد عمقاً كلما توغلت فيه. ركضتُ خلفها فجرفني تيار الملوحة اللزجة وهاجمَتْ عيني.. تعثَّرتُ فابتلعتُ ثقل الزيت والملح قبل أن تنتشلني يد المدرّس.. وقف منافسي مع الآخرين ينظر إليّ في شفقة. طفل من صفي كان كُمّ قميصه الفارغ يتدلّى من ذراعه التي قُطِعَتْ من عند الكوع في حادث لا نعيه. كنا طفلين زميلين في رحلة للمدرسة المختلطة التي أكملتُ فيها دراستي حتى المرحلة الابتدائية.. مرحلة شكّلت نظرتي إلى الرجل بالتأكيد.. إنه الزميل والصديق والمنافس الذي لا أحمل له ضغينة مسبّقة، ولا أعتقد بتفوقه إلا بمقدار اجتهاده، لا أؤمن بقوامته إلا بمقدار تفوقه، فقد تربيت على أنه قابل للمنافسة والفهم والصداقة والتعاون كما الكره والرفض والمجادلة واختلاف الرأي، لهذا لم تمثل لي الجنوسة يوماً عقدة اكتشاف الآخر، والريبة فيه وتحميله فشلَ جنسي وخنوع النساء أحياناً”. في هذا المجال أيضاً تتذكّر الروائية أمّها التي شكّلت لها نموذجاً للمرأة الجسور المتحديّة: “في طفولة بعيدة ما زلت أذكر أمّي وجلسات العصر مع جاراتها يشربن القهوة ويتجادلن في أمور تتراوح بين ضياع وطن وقهر النساء.. كانت أمي أبرزهن رفضاً لواقعها، فرغم أنها ابنة أحد كبار ملّاك الأراضي، إلا أنها حُرِمت من الميراث كما شقيقاتها لصالح الذكر الوحيد بينهن.. وأذكر فرح والدي يوم صُلْح أمي مع عائلتها. كان فَرِحاً ولم تكن متبرمة وهي تحضّر الحلوى. ذبح جدي عجلاً صغيراً احتفاء بعودة امرأة ضالة، طالبت بحقوقها فهوجمت بضراوة.. أذكر هذا كلّما وصفني بعض النّقد بأنني متحررة من نون النسوة، بينما يجد آخرون أنني أصور الرجل ضعيفاً والمرأة قادرة”. هذه الأحداث وغيرها جعلها تلتفت إلى وضع المرأة، وتعالجه من وجهة نظرها ككاتبة: “بالتأكيد أنا لم أكتب رواية بأيديولوجية مسبقة رغم وعيي المبكر على شروط الذكورية العربية، وعلى توق النساء إلى التحرر من أغلال “الجنسوية”. لا تزال تتداعى في ذاكرتي صور النساء في الطفولة حول شرفة جدي لأمي وهن يسكّتن الأطفال، ويحضّرن الطعام، بينما الرجال يتداولون السياسة. كنّ يسترقن السمع من خلف الأبواب إلى روايات الرجال ممن يعملون في الأرض.. كنت طفلة في ذلك الوقت وسمعت قصص الثوار على الخيول وفي الجبال، عن القاوقجي والأسلحة الفاسدة وضياع فلسطين”. “هل كانت هذه القصص أساساً لأحد مشاريعي الروائية التي أنجزتها من خلال ثلاث روايات لي؟ البحث عن فلسطين منذ ضاعت وحتى اليوم”؟ تساءلت ليلى، وأضافت: “وما هي الأوطان؟ أليست البشر والناس؟ رجالاً ونساء؟. إذن هل كان من المصادفة أن أسميت روايتي الأولى التي كتبتها ولم أكمل المرحلة الثانوية “عاشوا عمري”..لا أذكر تفاصيلها.. ولكنها كما يؤشِّر عنوانها عن أعمار النساء المسروقة بالموروث الاجتماعي والثقافي والمفاهيم الذكورية.. الرواية هذه مزّقتها في لحظة يأس لعدم نشرها، لكنها شكّلت منعطفاً بارزاً في مسيرتي وتجربتي الروائية، فقد فتحت عيني على شروط النشر والتوزيع ومعنى الشهرة”. مفاصل روائية انتقلت الكاتبة بعد ذلك لتتحدّث عن مشروعها الروائي، وعن أهمّ المفاصل في هذا المشروع: “منذ بدأتُ الكتابة، تبدّى مشروعي الروائي في التجريب من حيث الموضوع والشّكل: على مستوى الموضوع كان الهم الوطني العربي عامة والفلسطيني خاصة هو المشروع الأول، بدأ بالرواية الأولى واكتمل بالأخيرة، “وتشرق غربا” 87 ثم “امرأة للفصول الخمسة” 90 ثم “رغبات ذاك الخريف” 2010. “في رواية “وتشرق غربا”، برز التأريخ الاجتماعي والمكان الفلسطيني بتفاصيله. كانت القدس وبيت حنينا ورام الله وبيت لحم وبيت ساحور وعمان وبيروت ودمشق أمكنة حقيقية، بينما تدور الأحداث في قرية متخيلة هي (بيت أمان).. تشابُكُ وتقاطع الخاص مع العام في قصة حب بين فتاة مسيحية وطبيب مسلم، فتاة نمطية الطموح والأحلام يتشكل وعيها ويتفتح على مآسي الاحتلال واللجوء وضياع الوطن، ثم ممارسات الاحتلال على عائلتها الخاصة ليتفجر الإحساس العام بالرفض والمقاومة، وقد تنبّه النقد إلى أن الرواية استشرفت أن الركود الفلسطيني بعد زيارة الرئيس السادات للقدس هو الهدوء الذي يسبق عاصفة المقاومة. “الجزء الثاني في هذا المشروع هو رواية “امرأة للفصول الخمسة”. رغم أن هذه الرواية صُنِّفت كرواية نسوية، إلا أنّ الأبطال المحوريين هم نساء ورجال تتقاطع أقدارهم في خطين متوازيين.. فمن خلال دراسات معمّقة للفلسطينيين في الشتات، ومشاهدة عشرات الأفلام التوثيقية عن الحياة والجغرافيا لدول الخليج قبيل اكتشاف البترول.. اخترت الأبطال من المهاجرين إلى دول الخليج بعد نكبة 48، بحثاً عن فرص الثراء والحياة الأفضل، وتتبُّع ما تركته الثروة على كل من الرجل والمرأة من خلال تنامي الشخصيات المحورية، وهي من الروايات الأولى التي تعرَّضَتْ للفساد الثوري، ونظام الوكيل. “اكتمل هذا المشروع برواية “رغبات ذاك الخريف”، حيث المخيم جزء من حياة الأردن وعمّان على وجه الخصوص، وقد رَصَدَ ذلك المشروع تلك العلاقة الفريدة بين السلط ونابلس تحديداً منذ بدايات القرن الماضي.. لا يفوت الكاتبة وهي تتحدّث عن مشروعها الروائي أن تحدّد رؤيتها للعلاقة القائمة بين الرجل والمرأة، باعتبارهما يكملان بعضهما البعض، بعيداً عن عقدة الجنوسة المتوهَّمَة: “وفي الروايات الثلاث في هذا المشروع كانت المرأة والرجل يقارعان الظروف والأحلام، فالفعل السياسي والقهر والنجاح والاغتراب مشاعر إنسانية لا تعرف “الجنوسة”. إنني أكتب رواية، والرواية في تعريفها: “خلق عالم موازٍ لذاك المعاش”. لهذا لم تنفصل النساء وقضاياهن في مجمل أعمالي عن مجتمعاتهن، فإن برزن كضحايا للعنف الاجتماعي، فإنّما لأنّ الواقع للأسف يؤشّر على مثل هذا.. “الرواية الوحيدة في تجربتي التي لم يكن الرجل بطلاً محورياً فيها كانت “ليلتان وظل امرأة”، وهي رواية حديثة تجريبية من تيار الوعي، تغوص في النّفس الإنسانية لتستنبط مكونات الطفولة وأثرها على الشباب، وقد صدرت عام 94.. بعد هذا الحديث عن موضوعات رواياتها، انتقلت الروائية ليلى الأطرش لتتناول رؤيتها الخاصة للسّرد، والقائمة على التّجريب: “إن الأدب هو التجريب على مستوى الموضوع والشكل، فمنذ الرواية الأولى وأنا أستنبط أشكالاً مختلفة: “وتشرق غرباً” اعتمدت الفصول التي تنتهي بفاجعة إنسانية تحفر وعي البطلة وتشكِّله. “امرأة للفصول الخمسة”، يقوم بناؤها على تعدّد الأصوات والحوار والقطع السينمائي. “ليلتان وظل امرأة” تعتمد تيار الوعي الحديث والاسترجاع والمونولوج وتحليل الذات والآخرين. “صهيل المسافات” 1999 يقوم تجريبها على القطع والاسترجاع وتعدد ضمائر الراوي.. “مرافئ الوهم” هي الرواية العربية الأولى وربما الوحيدة التي اتخذت شكل برنامج تلفزيوني، وتعدَّدت فيها مستويات السرد مع تعدُّد الضمائر.. “أمّا السرد في رواية “رغبات ذاك الخريف”، فيوازي موضوعها، وهو شباب عمان في الألفية الثالثة.. وقد وظّفت فيها وسائل الاتصال الحديثة، من التشات والماسيجز والإنترنت بالإضافة إلى الاسترجاع والحوار وتعدد ضمائر الرواة..
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©