«آبل» تسعى إلى تعزيز موقعها في سوق المحتوى الإلكتروني

تقيم «آبل» الأميركية للإلكترونيات فعالية سنوية مخصصة للموسيقى ووسائط الإعلام قريباً وينتظر أن تطرح فيها موقع آي تيونز Itunes معدلاً، وآي بود ipod حديثاً، كما ينتظر أن تطرح صندوقاً علوياً يوضع أعلى جهاز التلفزيون الغرض منه عرض أفلام فيديو عن طريق شبكة الإنترنت، في خطوة تهدف لتعزيز موقعها في سوق المحتوى الإلكتروني. وربما يقدم معرض سان فرانسيسكو آي بود تاتش (باللمس) أكثر وضوحاً ونسخة من صندوق آبل الذي يوضع أعلى التلفزيون والذي يبلغ ثمنه 99 دولاراً حسب مصادر عليمة بالموضوع. وهو أقل سعراً من الطراز الحالي بـ 130 دولاراً. كما تطور آبل حالياً خاصية في آي تيونز بحيث يمكن أن تستأجر عروضاً من فوكس وايه بي سي. تسعى أبل أكبر شركة تكنولوجيا في العالم من حيث القيمة السوقية إلى أن تستفيد من هيمنة آي تيونز في مجال الموسيقى بأن تنافس كلاً من أمازون دوت كوم وهولو وجوجل في فيديو الإنترنت. ولكي تقدم خدمة الاستئجار التلفزيوني الجديدة تتفاوض الشركة حالياً مع شركات البث الكبرى الأربع بما تشمل سي بي إس وإن بي سي. وقال شاو وو المحلل في كوفمان براذرر: “يتعين على أبل تعزيز وضعها في مجال الفيديو”. وأضاف أن الشركة ربما تؤجل الإعلان عن خدمة الاستئجار إلى أن تتوصل إلى اتفاقيات مع شركات وسائط الإعلام. وسيكون آي بود تاتش المعدل شبيهاً جداً بآي فون 4 (آبل) مع شاشة أرفع وآلة تصوير أمامية. وعلى الرغم من أن الأجهزة الجديدة ستعزز خط إنتاج آبل إلا أنها لن تحدث الدوي الذي أحدثه آي فون وآي باد بحسب رأي برايان مارشال المحلل في جليتشر اندكو في سان فرانسيسكو، إذ تعتبر آبل أن مجال التلفزيون بالنسبة لها هواية أكثر منها مصدراً رئيسياً للدخل، وستكون الفاعلية القادمة بمثابة أول إعلان للشركة عن منتج جديد منذ أن كشفت عن آي فون 4 في 7 يونيو الماضي. ويقول خبراء إن مفاوضات آبل مع شركات وسائط إعلامية بما فيها ديزني والتي يعتبر جونز أكبر مساهم فيها وعضو مجلس إدارة ستؤدي إلى أن يدفع مستخدمو أي تيونز 99 سنتاً لاستئجار عروض تلفزيونية لفترة 48 ساعة، يذكر أن مستخدمي آي تيونز يدفعون حالياً 1.99 دولار لتحميل وامتلاك عروض من آي بي سي وإن بي سي وسي بي إس وفوكس وقنوات الكابل مثل شوتايم واتش بي أو. ولجأت آبل لهذه الخطة الجديدة بعد أن تخلت عن جهود إصدار خدمة تلفزيونية بالاشتراك. ولم ترد شركات الوسائط الإعلامية الإضرار بالعائدات الواردة من شركات الكابل مثل كومكاست كورب وتايم وورنر انك. وعلى الرغم من تزايد شعبية مشاهدة محتويات على شبكة الإنترنت بفضل خدمات مثل نتفيكس وهولو يعاني أصحاب المواد صعوبة تحقيق أرباح بحسب رأي جوناثان هاندل المحامي في مجال البرامج الترفيهية لدى تروي جولد في لوس أنجلوس. عن «واشنطن بوست» ترجمة: عماد الدين زكي