خطط تسويقية لتعزيز الجاذبية السياحية لـ «السعديات»

أكد مسؤولون في قطاع السفر والسياحة أن دور مؤسساتهم في رسم خطط تطويرية وتسويقية لتعزيز الجذب السياحي لجزيرة السعديات يتماشى مع مراحل الإنجاز في مشاريعها. وبين هؤلاء أن التنوع الذي تقدمه جزيرة السعديات من الثقافة والترفيه والبيئة والرياضة سيدخل الإمارة عند اكتمال عناصره في مرحلة جديدة من الجذب السياحي وسيكون له دور في تأسيس لمستقبل أبوظبي تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030. وسيكون للمؤسسات السياحية في الإمارة، وفقاً لهؤلاء المسؤولين، دور في نقل صورة الجزيرة وما تقدمه من منتجات سياحية مختلفة الى دول العام، فالاتحاد للطيران تعمل ليكون لها دور تسويقي في الترويج لهذه الجزيرة في محطاتها حول العالم وإدراجها من ضمن خططها السياحية، في وقت تعمل شركة أبوظبي للمطارات بأعمال توسعة وتطوير لمرافق مطار أبوظبي الدولي لاستيعاب الزيادة المتوقعة للسياح. مستقبل أبوظبي وقال حارب المهيري نائب رئيس الشؤون التجارية لشؤون مبيعات دولة الإمارات في شركة الاتحاد للطيران إن “السعديات” من أهم التطورات التي حدثت في إمارة أبوظبي حيث إنها واحدة من أهم الجزر التي طورت في الإمارة من ناحية سياحية واقتصادية وثقافية ورياضية. وأكد أن دور الاتحاد للطيران يتمثل في الترويج لهذه الجزيرة كجزيرة رياضية من خلال ملعب الجولف الذي يعد أول ملعب يطل على الشاطئ مباشرة وجزيرة سياحية ترفيهية مع وجود 9 منتجعات وفنادق على شاطئها إضافة الى ترويجها كجزيرة ثقافية من خلال متاحفها، وقال: من ناحية اقتصادية فإن جزيرة السعديات هي “مستقبل أبوظبي”. وأشار الى أن للاتحاد للطيران خبرة في الترويج للمقاصد الرئيسية في الإمارة حيث قامت بالترويج لجزيرة ياس كجزيرة رياضية من خلال حدث “الفورمولا وان” حيث تم جلب عدد كبير من السياح إليها. وأكد أن الهدف الرئيسي من أهداف الشركة التماشي جنباً الى جنب مع رؤية أبوظبي 2030، وبين أن افتتاح الشركة خطوطا الى اليابان سيكون له دور في استقطاب السياح لممارسة رياضة الجولف والتي تعد محببه لدى اليابانيين. وقال أحمد الهدابي، نائب أول الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات لدى شركة أبوظبي للمطارات لـ “الاتحاد” “إن المشاريع الجاري إنشائها في جزيرة السعديات ستكون، بعد الانتهاء من الأعمال فيها، أحد الأسباب الرئيسية لنمو مطار أبوظبي الدولي”، حيث سيشهد المطار زيادة ملموسة في أعداد المسافرين والعابرين منه كنتيجة للنمو السياحي بالإمارة الذي تدعمه مشاريع السعديات وغيرها من المشاريع. وأضاف “نحن في شركة أبوظبي للمطارات بصدد القيام بأعمال توسعة وتطوير لمرافق مطار أبوظبي الدولي للارتقاء بكافة خدماته لأعلى معايير الجودة وتأكيداً للدور الذي يلعبه كبوابة عالمية رئيسية للربط بين قارات العالم”. برامج سياحية أما شركات السفر والسياحة، فتعمل لإدراج جزيرة السعديات من ضمن برامجها السياحية كملعب الجولف في الوقت الحالي، والمنطقة الثقافية عند اكتمالها العام 2013، ومنطقة شاطئ السعديات التي ستضم 9 منتجعات فندقية. من جهته، قال إسماعيل جحا مدير مبيعات “سفر” للسفر والسياحة إن دور مكاتب السفر والسياحة جلب السياح إلى الإمارة ما يجعل لها دوراً رئيسياً في الترويج للمقاصد السياحية في أبوظبي. وأكد أنه سيتم وضع جزيرة السعديات عند اكتمال مشاريعها ضمن خطط الشركة الترويجية والتسويقية حيث يتم تسويقها في المكاتب السياحية في الخارج والفنادق إضافة الى المشاركة في المحافل والمعارض الدولية والترويج للجزيرة فيها. وتعد جزيرة السعديات إحدى الجزر الطبيعية في إمارة أبوظبي التي تتمتع بموارد طبيعية متعددة ورؤية طموح للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وتبلغ مساحة الجزيرة 27 كيلومتراً مربعاً، ويجري تطويرها على مراحل تكتمل جميعها بحلول العام 2018. يعتبر مشروع جزيرة السعديات أحد المحاور الرئيسية لرؤية أبوظبي، الرامية إلى تبوؤ مكانة مرموقة بين العواصم العالمية الحديثة. وتعد شركة التطوير والاستثمار السياحي هي المطور الرئيسي للمشروع، الذي يهدف إلى تقديم وجهة سياحية وثقافية وسكنية متكاملة تُراعي البيئة الطبيعية وتتماشى مع أعلى معايير الجودة وتوفر نمط حياة مثالياً، وستتمكن الجزيرة من استيعاب 145 ألف نسمة بشكل تدريجي. ويتيح موقع الجزيرة الجغرافي المميز وبنيتها التحتية سهولة الوصول إليها وإلى مطار أبوظبي من المدينة عبر جسر الشيخ خليفة المكون من عشرة مسارب. وستضم المجمعات والأحياء السكنية المتكاملة والفاخرة في الجزيرة مرافق شاملة، بما فيها حدائق ومنتزهات ونوادٍ صحية ووجهات ترفيهية، وصُممت الأحياء السكنية لتوفر ممرات خاصة بالمشاة، بما يتناسب مع متطلبات الحياة العائلية. وتتكون الجزيرة من سبع مناطق متميزة وفريدة، بينها مناطق تعتمد على الطبيعة مثل شاطئ السعديات، لجونز السعديات، ومحمية السعديات التي تعد موطناً للأحياء البحرية الطبيعية، إضافة إلى المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات. ووفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، حظيت جزيرة السعديات بتقدير العاملين في قطاع السياحة والسفر العالمي كوجهة مستقبلية واعدة في مجالات الترفيه والسياحة والثقافة. وتنفذ شركة التطوير والاستثمار السياحي برنامجاً للحفاظ على بيئة الجزيرة، التي أصبحت موطناً طبيعياً لتكاثر السلاحف البحرية وتناسب مياهها حياة الدلافين. وتلتزم الشركة باتباع أفضل الممارسات المستدامة في كافة جوانب المشروع، حيث تسعى إلى الحماية والمحافظة على مواردها البيئية والاجتماعية، كإرث للأجيال المقبلة. واعتمدت الشركة استراتيجيات رئيسية فعالة للحد من انبعاثات الكربون الناجمة عن المشروع، وتقليل استهلاك الموارد غير المتجددة، والحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتفرض الشركة على جميع شركات المقاولات والمتعاقدين ضرورة تقديم خطة للإدارة البيئية لأنشطة البناء، والإفصاح عن التأثيرات البيئية المتوقعة، وكيفية معالجتها والحد من تأثيرها قدر الإمكان. سياحة ثقافية وتحتوي المنطقة الثقافية على أكبر تجمع من نوعه في العالم للمؤسسات الثقافية العالمية، بما في ذلك متحف زايد الوطني ومتحف “جوجنهايم أبوظبي” ومتحف “اللوفر أبوظبي” والمتحف البحري ودار المسارح والفنون التي صممها مهندسون معماريون أحرزوا جائزة بريتزكر الدولية للعمارة. وسوف يتم إنجاز المنطقة الثقافية بالكامل بحلول العام 2013. وستحتضن الجزيرة العديد من الأكاديميات والمراكز الثقافية العالمية، بما فيها جامعة نيويورك المتوقع افتتاحها خلال العام 2012وسيكون مقر الجامعة في منطقة مارينا السعديات ويخدم نحو ألفي طالب. وستعتزم كلية دولش البريطانية الرائدة افتتاح مقرها الأكاديمي في جزيرة السعديات بحلول العام 2012، وذلك بموجب مذكرة تفاهم وقعتها إدارة الكلية مع شركة التطوير والاستثمار السياحي خلال شهر يوليو 2009. سياحة رياضية وتضم جزيرة السعديات أول ملعب للجولف يطل مباشرة على مياه الخليج، وقام بتصميمه لاعب الجولف العالمي غاري بلاير، إضافة إلى ملعب آخر في منطقة محمية السعديات قام بتصميمه روبرت ترينت جونز الثاني، الفائز بعدد من الجوائز العالمية. ويضم نادي جولف شاطئ السعديات أكاديمية تبلغ مساحة بنائها 2,900 متر مربع، وتضم مطعماً وغرف تبديل ملابس للرجال وأخرى للنساء ومتجراً للوازم الجولف ومرافق مجهزة بالكامل لعقد الاجتماعات.