عمر عليمات (أبوظبي) - قال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، إن أبوظبي أصبحت عاصمة للاقتصاد الأخضر على المستوى الدولي، وأن «أسبوع أبوظبي للاستدامة» يشكل منصة مثالية لإطلاع العالم على ما أنجزته الدولة في هذا المجال.
وأضاف، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الإمارات تعتبر قصة نجاح واستدامة، وما نراه اليوم من تطور تعبير واضح عن النجاحات المتراكمة التي تم تحقيقها منذ تأسيس الدولة، التي بنيت على مبادئ ومرتكزات، أحدها المحافظة على البيئة، وهذا النهج أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعززه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».
ولفت إلى إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، والتي تشمل مسارات رئيسية تغطي مجموعة كبيرة من التشريعات والسياسات والبرامج والمشاريع، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تؤسس لمرحلة جديدة ونهج للاقتصاد الأخضر.
وقال وزير البيئة والمياه «إن ما نراه اليوم من مشاركة جميع القطاعات العامة والخاصة، وعلى المستويين الاتحادي والمحلي، إضافة إلى ورش العمل تحفز على العمل والسير في نهج الاستدامة.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت بالنهج الأخضر، وتم وضع الاستراتيجية والإطار والمنهجية، وهذه خطوات رئيسية في هذا الاتجاه، والنتائج التي حققتها الدولة موجودة ويراها العالم أجمع».
وأضاف ابن فهد أن ألأمارات بدأت بتطبيق معايير المباني الخضراء، وأصدرت قرارات وتشريعات في هذا المجال، إلا أن التحدي الأهم يكمن في تأهيل المباني القائمة، لافتاً إلى مشاريع بدأت بالفعل للمساعدة في تأهيل المباني القائمة، كما تم إطلاق نظم متعددة، مثل أنظمة التكييف والإضاءة ورفع كفاءة الأجهزة الكهربائية، وهذه الأنظمة تساهم في إعادة تأهيل ورفع كفاءة هذه المباني.
وقال إن الإمارات تدعم الجهود الدولية دائماً، لضمان أمن الطاقة للعالم، كون الطاقة حق للجميع، كما تنظر الدولة للطاقة باعتبارها محرك اقتصادي محفز للمستقبل، إضافة إلى أن تنويع سلة الطاقة في الإمارات يحفز ويخلق فرص اقتصادية.
من جهتها، قالت عائشة العبدولي، الوكيل المساعد لشؤون البيئة في الوزارة لـ«الاتحاد»، إن الإمارات أولت أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، منذ تأسيس الدولة وسارت على هذا النهج، لتنضم إلى معظم الاتفاقات والمنظمات الدولية المعنية بهذا المجال لتأكيد التزامها البيئي.
ولفتت إلى أن الإمارات تعتبر ثالث دولة في العالم بعد اليابان وأستراليا، من حيث تحسين البصمة البيئية، وأطلقت العديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز وحماية البيئة المحلية. وأشارت إلى أن الوزارة عملت على انسجام مبانيها مع متطلبات المباني الخضراء، ما نتج عنه تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 24%، والمياه بنسبة 44%، إضافة إلى 24% من الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت أن النتائج التي تحققت كانت محفزة لاستحداث فئة الجهة الاتحادية المتميزة ضمن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي.
بحث تعزيز التعاون مع البرتغال وإيران ومالطا في مجالات البيئة
أبوظبي (وام) - التقى معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه بديوان الوزارة في أبوظبي، أمس، الدكتور جورج موريرا دا سيلفا وزير البيئة والطاقة بجمهورية البرتغال، والمهندس حميد جيت جيان وزير الطاقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وليو برنكات وزير التنمية المستدامة بجمهورية مالطا، الذين يزورون البلاد حالياً لحضور القمة العالمية لطاقة المستقبل. جرى خلال اللقاءات الثلاثة بحث تطوير سبل التعاون وتبادل الخبرات، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجالات البيئة والغذاء والزراعة والمياه ومجالات الطاقة المتجددة.
عدد اليوم
