معتز الشامي (دبي)
أسند الاتحاد الآسيوي، إدارة مباراة العودة بين والعين تشونبوك، إلى الياباني ريوجي ساتو، والذي يعد أفضل حكم في دوري بلاده آخر عامين، كما تألق في المباريات التي أدارها خلال البطولة الآسيوية.
وأضاف تألق الحكم العُماني أحمد الكاف، الذي أدار مباراة ذهاب النهائي، الكثير إلى العصر الجديد في التعامل مع أصحاب الصافرة بـ «القارة الصفراء»، على يد لجنة الحكام الآسيوية، بتشكيلها الجديد برئاسة القطري هاني بلان، والتي تضم في عضويتها الحكم الدولي الأسبق علي حمد ممثلاً عن الإمارات.
ووافقت اللجنة فور تولي السنغافوري شمسول، مسؤولية الإدارة الفنية، على استراتيجية عمل واضحة، أبرزها تطوير ورفع كفاءة جميع القضاة في آسيا، وتشديد معايير اختيار قضاة النخبة، بالإضافة إلى منح الفرصة للوجوه الشابة لإدارة نهائيات المسابقات القارية، والتي كانت حكراً على 3 قضاة خلال السنوات السبع الماضية، منهم رافشان صاحب نصيب الأسد من إدارة النهائيات، وصاحب لقب أفضل حكم في القارة 5 مرات في آخر 8 سنوات، أو الياباني ناشيمورا، أو في بعض الأحيان الأسترالي بنيامين.
وخلال السنوات الأخيرة تحديداً كان الأوزبكي رافشان، هو المسيطر وصاحب النصيب الأكبر في إدارة نهائيات دوري الأبطال، بينما وضعت اللجنة العام الماضي سياسة اختيار وانتقاء أفضل العناصر لإدارة النهائيات، بهدف كسر احتكار رافشان، أو بالأحرى، محاولة للخروج من «جلباب» رافشان، الذي حقق إنجازاً آخر، عندما رفع رصيده في المونديال إلى 9 مباريات، محطماً الرقم السابق الذي يحمله الفرنسي جويل كوينيو والمكسيكي بينيتو أرتشونيدا والأوروجوياني جورج لاريوندا، كما فاز بجائزة أفضل حكم العام الماضي، في حفل توزيع جوائز «جلوب سوكر» بدبي.
من جانبه، أشاد علي حمد عضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي، بالمستوى الذي ظهر عليه «الكاف» في لقاء الذهاب، ولفت إلى أن تقييمه جاء مرتفعاً عن المباراة، في ظل إدارته الذكية لمباراة بهذا الحجم، بأسلوب تفوق فيه على نفسه، كما لفت إلى ركلة الجزاء التي احتسبها لمصلحة تشونبوك تدخل في تقدير الحكم، وهناك إدارة فنية هي المسؤولة عن تقييم تلك الحالة، ولكن إجمالاً، كان أداؤه متميزاً، وأثبت صحة وجهة نظر اللجنة، بضرورة منع سيطرة حكم بعينه على إدارة النهائيات، وقال: الهدف من وراء ذلك هو تقديم وجوه قادرة على التألق في الملاعب الآسيوية بين أصحاب الصافرة المتميزين في القارة، هناك متابعة دقيقة لقضاة النخبة وتألق «الكاف»، يفتح باباً جديداً أمام اللجنة لمزيد من الدفع بالأسماء المتميزة، بدلاً من الاكتفاء بحكم وحيد لجميع النهائيات.
وفيما يتعلق برأيه في المباراة بمجملها وفرصة العين في لقاء العودة، قال: ممثل الوطن قادر على الدفاع بقوة عن مرماه، والقتال في الملعب، وتسجيل هدف أو أكثر، لأن الفريق الكوري ليس مخيفاً، بل كان للعين الأفضلية في كوريا، وكاد «البنفسج» أن يسجل هدفين، خلال المباراة، ولكن عاند التوفيق مهاجموه، وأنا على ثقة أن لقاء العودة، يشهد أداءً أكثر تركيزاً وقوة من لاعبين العين.
وأضاف لا يجب أن ننسى أن لاعبي العين تعرضوا لظروف صعبة في لقاء الذهاب، أبرزها قرب موعد مباراة الفريق من مباراة المنتخب الوطني، وأعتقد أن فترة الأسبوع كافية للتعافي والظهور بشكل أكثر شراسة وقوة، كما أن تسجيل هدف في الشباك الكورية في لقاء الذهاب مفيد ويصب في مصلحة ممثل الوطن خلال المباراة المقبلة.
عدد اليوم
